تجار يطالبون بشاشات عرض لأسعار الذهب عالمياً

طالب تجار ذهب في مركز مدينة زايد في أبوظبي بوضع شاشات عرض تبين أسعار الذهب في الأسواق العالمية قياسا على أسواق المال، خصوصا أن كثيرا من المستهلكين يشكون في مصداقية التجار بسبب تذبذب أسعار الذهب عالميا وانعكاس ذلك على الأسعار في الأسواق المحلية المرتبطة بالتسعير العالمي. وتراجعت الأسعار في الأسواق المحلية خلال يوليو 2010 مقارنة بالشهر الأسبق بنسبة تقدر بـ 4.5% حيث هبط سعر الجرام عيار 24 من 148 درهما إلى 141 درهما، مع هبوط المبيعات بنحو 30% رغم موسم الأعراس والذي عادة ما يسبب انتعاشا في أسواق الذهب المحلية. وقال يوسف أحمدي من “مجوهرات الاوروبية” إن حجم المبيعات تراجع بنسبة تصل 30% مقارنة مع الشهرين الماضيين، رغم انخفاض أسعار الذهب بنسبة 4.5% بسبب الإجازات الصيفية وقدوم شهر رمضان مبكرا، مضيفا أن قلة عدد السواح في الصيف ينعكس سلبا على تراجع مبيعاتنا. وأكد احمدي أن أسعار الذهب كانت متفاوتة حسب العيار فقد وصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الى 141 درهما منخفضا عما كان عليه قبل شهرين بنحو سبعة دراهم حيث وصل قبل شهرين إلى 148 درهما. ولفت احمدي الى أن هناك الكثير من البدائل للذهب تلقى قبولا من المستهلكين خصوصا لاستخدامها كهدايا وغيرها، مشيرا الى ان أسعار الذهب بدأت ترتفع وسط الأزمة المالية العالمية الأمر الذي دفع المستهلكين للبحث عن بدائل أرخص سعرا. وأضاف أن كثيرا من المستهلكين الذين يشترون أطقم ومجوهرات ذهبية استعدادا للاعراس بدأوا يكتفون بطقم واحد بعد أن كان غالبيتهم يشترون “للزهبة” خمسة أو اكثر من الاطقم الذهبية. من جهته قال عماد محمد علي موظف في محل للذهب إن التراجع يتراوح بين 5 الى 10%. وتوقع عماد أن يتحسن السوق خلال شهر رمضان المقبل، خصوصا مع تراجع اسعار الذهب النسبي ما قد ينشط الإقبال ويزيد حجم المبيعات، مطالبا بتوفير شاشة عرض لاسواق بورصة الذهب ليكون سعر الذهب موحدا بين المحال وبالتالي يطمئن المستهلكون ويكونون على علم ودراية بالاسعار أولا بأول. ويتفق معه علي ثامر مدير مجوهرات الرياض مضيفا أن شاشات عرض لاسعار بورصة الذهب من المتوقع أن تساهم في زيادة الإقبال على شراء الذهب في شهر رمضان والعيد.