يؤدي ارتفاع نسبة الملح في الأغذية الصناعية والوجبات السريعة في الولايات المتحدة إلى 150 ألف حالة وفاة سنويا، بحسب دراسة جديدة دعت مجددا إلى سن قوانين تحدد نسب الملح المسموح بها.
وأكد الطبيب ستيفن هافاس الأستاذ المحاضر في الطب الوقائي في جامعة نورثوسترن (ولاية إلينوي) والقيم الرئيسي على هذه الدراسة أن "قطاع صناعة الأغذية بطيء في تعامله مع هذه المشكلة وهو لا يقوم بتغييرات كثيرة".
واعتبر الطبيب أن "المشكلة لن تحل من دون تدخل حكومي لحماية الصحة العامة ... ولا بد من تنظيم مسألة نسب كلوريد الصوديوم المسموح بها".
وذكر أن كمية ملح الطعام قد خفضت بين العامين 2005 و2011 بنسبة 3,5 % في 402 منتج غذائي صناعي، في حين أنها ارتفعت بنسبة 2,8 % في 78 منتجا آخر.
ويعاني 90 % من الأميركيين ارتفاعا في ضغط الدم بمستويات تختلف باختلاف سنهم. وتعزى هذه النسبة العالية إلى النظام الغذائي المالح جدا، وفق ما جاء في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "جورنال أوف ذي أميركان ميديكل أسوسييشن".
ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بجلطة قلبية أو دماغية.
ولفت الطبيب ستيفن هافاس إلى أن "ارتفاع نسبة الملح يعود بالنفع على قطاع صناعة الأغذية الذي يستفيد منه لتخفيف طعم المكونات التي ليست دوما عالية الجودة ... كما ان الأغذية المالحة تشعر بالعطش وتدفع إلى تناول المزيد من المشروبات الغازية والكحولية، ما يعود أيضا بالنفع على القطاع".
ويستهلك الأميركي كمية من الملح تعادل في اليوم الواحد ملعقتين صغيرتين، أي أكثر بكثير من الكمية المثالية التي توصي بها الجمعية الأميركية لأمراض القلب المصابين بارتفاع ضغط الدم والبالغين الكبار والمتوسطين في السن والتي توازي 1500 ميليغرام.
أما الباقون، فتوصيهم وكالة الأغذية والادوية الأميركية (إف دي إيه) باستهلاك كمية من الملح لا تتخطى 2300 ميليغرام في اليوم الواحد.