الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان» تزيّن الموائد الإماراتية

«اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان» تزيّن الموائد الإماراتية
22 يونيو 2018 21:46
شروق عوض (دبي) رغم أن الطابع العصري للموائد الإماراتية يتسم بالوفرة والتنوع بوصفات الصنف الواحد من اللحوم والشوربات والحلويات، إلا أن المائدة في وقتنا الحاضر باتت تستدعي شيئاً مختلفاً، وتبحث عن الحداثة، حيث نجد إصراراً من قبل بعض الأسر على تناول أصناف من الكائنات البحرية، منها «اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان»، بطرق طهي حديثة، وتتبع لمطابخ أوروبية، مثل الإيطالية والإسبانية والفرنسية واليونانية وغيرها، وهي مسألة تظهر تطوراً في الموائد التقليدية المتعارف عليها. والمتابع لما يتم عرضه في سوق السمك بـ«ماركت الواجهة البحرية بدبي»، يجد هذا التحول الجذري، إذ نجد فئة من زبائن السوق يصرون على شراء الكائنات البحرية القشرية، مثل «اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان» و«الجمبري» و«جراد البحر»، والكائنات البحرية الرخوية، مثل «الأخطبوط» و«الحبار» و«المحار» و«الأصداف» وغيرها، وذلك لعشقهم تناول هذه الكائنات بطرق حديثة تتبع إلى المطابخ الأوروبية، ورغبة منهم في تناول وجبة بنكهة مختلفة عن طرق الطهي المحلية التقليدية. ورغم تنوع الأصناف، إلا أن الزبائن يسعون إلى انتقاء الفاخرة من الكائنات البحرية بأيديهم، ليقوموا بعد ذلك بإرسالها إلى المطاعم المختصة بالمأكولات البحرية، وتوجيههم بطرق الطهي والبهارات المفضلة لديهم، أما البعض الآخر فقد حرص على الاستفادة من الصفحات المختصة بطهي الكائنات البحرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لينفذوا الخطوات المعروضة فيها خطوة بخطوة، في حين أصر بعض آخر على تقديم التوجيهات إلى الطهاة العاملين في منازلهم لإعداد الكائنات البحرية تبعاً لوصفات أوروبية شهية. «الاتحاد» رصدت ضمن جولة في سوق السمك بـ«ماركت الواجهة البحرية بدبي»، مشهداً لإقبال بعض أرباب الأسر على شراء أصناف من الكائنات البحرية، مثل «اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان» و«الحبار» وغيرها، وبسؤالهم عن ذلك، أجابوا بأن القاسم المشترك بينهم، هو الرغبة بإضافة أطباق من الكائنات البحرية بطرق طهي حديثة وشهية بنكهاتها الأوروبية، كانوا يتناولونها في مطاعم فنادق دبي الفاخرة أو خلال سفرهم إلى الدول الأوروبية. وقال خالد المري: إن سبب شرائه «اللوبستر» رغم ارتفاع ثمنه الذي يصل إلى 80 درهماً للكيلوجرام الواحد، هو رغبته وأسرته في تناول هذا النوع من الكائنات البحرية، مشيراً إلى أنه اعتاد تناول «اللوبستر» في أحد المطاعم الإيطالية الشهيرة بدبي. وتابع: «إن وجود أطباق (اللوبستر) على مائدة أسرته محفز لتناوله بشراهة، إذ يشاركه أفراد العائلة عشقه في تناول هذا الصنف بطريقة طهي حديثة وبعيدة عن المائدة التقليدية». من جانبه، قال أحمد عتيج: «إن سبب إقباله على شراء صنف (القباقب)، هو مشاهدته فيديو عبر (إنستغرام) يظهر فيه الطاهي طريقة إعداد (القباقب) على الطريقة الفرنسية، حيث جاء للسوق لشرائه وإرساله إلى طاهي العائلة الذي سيقوم بإعداده بعد إلقاء نظرة على الفيديو». وأشار إلى أن عائلته تتناول المأكولات البحرية بشكل مستمر، ولكن الجديد هو إقبالهم على تناول الكائنات البحرية بطرق أوروبية ذات نكهات لذيذة وشهية تتيح المجال تناولها سريعاً دون توقف. وكذلك الأمر بالنسبة إلى شيماء المرزوقي التي كانت رفقة زوجها لأجل شراء «اللوبستر»، حيث أكدت أنها تسعى جاهدة لإرضاء أفراد عائلتها، بطهي الكائنات البحرية المختلفة على الطرق الأوروبية، وتحديداً الإيطالية، مشيرة إلى أنها باتت أكثر خبرة في طهي «اللوبستر» و«جراد البحر» و«الأخطبوط» و«الحبار» على الطرق الأوروبية، وذلك من خلال مطالعتها مواقع إلكترونية خاصة بالمطابخ الأجنبية. أما الباعة في سوق السمك بالواجهة البحرية في دبي، فأكدوا إقبال بعض الأسر الإماراتية، على شراء أفخم أنواع الكائنات البحرية، مثل «اللوبستر» و«القباقب» و«الروبيان»، إضافة إلى «الحبار»، حيث يزخر السوق بهذه الأنواع المحلية الواردة من أم القيوين ورأس الخيمة، بالإضافة إلى المستوردة من دول عدة. وقال أرشد، بائع: «لم أجد إحجاماً من قبل الأسر الإماراتية على شراء هذه الأصناف، بل وجدت إصرارهم على الشراء»، مشيراً إلى أنه لاحظ إقبال أحد زبائنه على شراء «اللوبستر» كل ثلاثة أيام في الأسبوع. بدوره، قال البائع ملك علي: «إن مالك (البسطة) أصر على توفير مختلف أنواع الكائنات البحرية القشرية والرخوية طوال الأسبوع، وذلك بعد ملاحظته إقبال المستهلكين على شراء هذه الأصناف رغم ارتفاع ثمنها، حيث يبلغ ثمن (اللوبستر) 80 درهماً لسعر الكيلوجرام الواحد منه، والقباب 30 درهماً للكيلوجرام والأخطبوط بـ 45 درهماً للكيلوجرام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©