الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أحلام القاسم: الاستثمار في المستقبل يبدأ من قطاع الفضاء

أحلام القاسم: الاستثمار في المستقبل يبدأ من قطاع الفضاء
22 يونيو 2018 21:52
ناصر الجابري (أبوظبي) تعتزم الطالبة الإماراتية أحلام القاسم المبتعثة برعاية وكالة الإمارات للفضاء في مختبر «مولارد لعلوم الفضاء» التابع لكلية لندن الجامعية نشر رسالة دكتوراه حول دور الثقوب السوداء في تكوين المجرات عبر دراسة 30 ثقباً أسود مختلفاً في 30 مجرة، كأول دراسة لطالبة إماراتية في هذا المجال. وقالت القاسم لـ «الاتحاد»: تتمثل ضرورة دراسة الثقوب السوداء في معرفة كيفية نشوء المجرات، حيث تحتوي كل مجرة على عدد من الثقوب السوداء التي تختلف أحجامها ومواقعها ضمن المجرة، ومن خلال الدراسة التي ستستغرق 3 أعوام تقريباً سأبحث في الرابط الذي يجمع بين هذه الثقوب، بما يمنح قيمة علمية تضاف للأبحاث التي تتناول هذه الظاهرة الكونية. وأضافت: نشرت ورقة علمية حول فيزياء التدفقات المادية للثقوب السوداء، وعرضت نتائج البحث في مؤتمر الأسبوع الأوروبي لعلوم الفلك والفضاء، وخلال البحث درست مدى تفاعل الثقب الأسود مع محيطه، ذلك لوجود فترة تتأرجح فيها حركته بين النشاط والخمول، حيث يزداد نشاط الثقب كلما اقترب منه نجم أو كوكب، فيما يميل إلى الهدوء خلال فترة بعد الأجسام الفضائية عنه، ونظراً لتركيز العلماء على فترة نشاط العلم فضلت تخصيص الورقة لمراقبة هدوء الثقب. وتابعت: خلال مدة 6 سنوات، وجدت أن الثقب الأسود ليس هادئاً على الدوام كما هو متعارف، وأشارت إلى أنه تم الاعتماد على بيانات القمر الصناعي «سويفت» للحصول على تحديثات حالة الثقب الأسود. وحول الآثار المتوقعة لدراستها الثقوب السوداء على برامج دولة الإمارات الفضائية، أوضحت القاسم أن البحوث تحفز العلماء على المزيد من الاكتشافات التي تنعكس إيجاباً على مختلف نواحي الحياة، حيث مثلت نظرية النسبية للفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين أساساً يستخدم في أجهزة تحديد المواقع، وفي حينها لم يهدف آنيشتاين لربط نظريته بأجهزة التكنولوجيا وأعمالها، إلا أن كل نظرية أو اكتشاف في الكون له أثر إيجابي لاحقاً على العالم. وأضافت: دراسة الثقوب السوداء، سواء عبر الورقة العلمية التي أصدرتها، أو متابعتي لدراستها، يمثل دعامة أساسية، ورافداً يضاف لاستثمار دولة الإمارات في مجال الفضاء، حيث ستضاف المعلومات حول دور الثقوب في تكوين المجرات في المجالات البحثية العلمية العالمية عموماً وفي الإمارات خصوصاً، وبالتالي الاستثمار في العلوم يمثل استثماراً في المستقبل ونهضة بالقادم، إضافة لأثره على جذب الطلبة نحو التخصص في مجالات العلوم الدقيقة. وأشادت القاسم بدور القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل نحو إطلاق العديد من البرامج الفضائية المتخصصة التي تمثل تأكيداً على نهج دولة الإمارات في قطاع الفضاء، والذي بفضله تصدرت الدولة أعلى مؤشرات التنافسية العالمية في مجال العلم، موضحة أنها إحدى المترشحات لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، لما له من دور في تأسيس قاعدة صلبة لمجال الفضاء على مختلف الأجيال. وبينت أن ما أنجزته وكالة الإمارات للفضاء إضافة للمراكز الفضائية المتخصصة بالدولة خلال فترة وجيزة، يبرهن على قدرة الكوادر الوطنية للإنجاز، وامتلاكها للأدوات المطلوبة للنجاح، ومن أهمها العوامل المعرفية حول القطاع والخلفية العلمية المطلوبة. نصيحة للطلبة أوضحت القاسم أن تجربتها في الانتقال من تخصص الفنون إلى تخصص الفيزياء الكونية خلال دراستها لمرحلة البكالوريوس في جامعة نيويورك أبوظبي يدلل على إمكانية الطلبة من ذوي الميول العلمية المختلفة والاهتمامات المتباينة للالتحاق ببرامج الفضاء والتخصص في عدد من المواضيع البارزة بشرط وجود الإرادة والتصميم على المواصلة. ووجهت نصيحتها للطلبة، خاصة من حديثي التخرج لاستلهام قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خاصة أننا في «عام زايد» فالقائد المؤسس حرص على الاستثمار في الشباب ودعمهم بكافة السبل بما يرسخ من مفاهيم البذل والعطاء والاجتهاد، وهو ما يمثل مبادئ النجاح في مجالات دراسة الثقوب السوداء وتخصصات الفيزياء والعلوم. ودعت القاسم الطلبة إلى الابتعاد عن التخوف من دراسة المواضيع المعاصرة خاصة ذات العلاقة بقطاع الفضاء، إضافة إلى أهمية البحث عبر قراءة الدراسات المتخصصة في الكواكب والمجرات لدورها الإيجابي في رفد المنظومة المعرفية لقطاع الفضاء الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©