اختتمت فعاليات الملتقى الطلابي الأول الذي نظمه مكتب الاتصال الحكومي بمؤسسة صندوق الزواج بالتعاون مع جامعة زايد تحت شعار «البركة بالقليل»، والذي استمر لمدة يومين من بداية الاسبوع المنصرم، ويعد الملتقى الطلابي هو الأول من نوعه من حيث تنوع فعالياته حيث نجحت إدارة الصندوق في تنظيم الملتقى من حيث التفاعل الكبير للطالبات مع أحداثه، كما قام الصندوق بدمج محاضرات التوعية والفقرات الترفيهية، من حيث شمولية البرنامج، في إقامة الحلقات النقاشية والاستشارات الأسرية، وكذلك استخدام التقنيات الحديثة والتوثيق والتصوير والإعلان المباشر عن فعاليات الملتقى وبث رسالة الملتقى التي تؤكد أن «البركة في القليل»، سواء عبر مكبرات الصوت أو من خلال الرسائل النصية وأدوات التواصل الاجتماعي.
وعلى هامش الملتقى تم تقديم عدد من الحلقات النقاشية تحت عنوان «لتكوني أسعد زوجة»، بينما تم تقديم الحلقة الثانية تحت عنوان «الأسرة الإماراتية بين التطلعات والامكانات» وقدمها عدد من المستشاريين الأسريين وتمحورت موضوعات الحلقات النقاشية حول الحد من تكاليف الزواج باعتبار أن مشكلة الزواج هي من أهم المشكلات الاجتماعية التي تؤرق الشباب، سواء في اختيار الزوجة أو التكاليف الباهظة المصاحبة للزواج، إلى جانب العادات الموجودة في المجتمع التي تكبل طموحات الشباب، وتنظر إلى الشخص، الذي يتزوج بتكلفة أقل مقارنة بمن سبقوه، نظرة إزدراء. وأن تلك المتطلبات المادية والشكلية هي سبب عزوف الشباب عن الزواج، وأصبح الكثير من الشباب عازفين عن مجرد التفكير في هذا الأمر نتيجة المتطلبات المادية الباهظة، مما يجعل هذا الأمر يستوجب جهوداً فكرية وتثقيفية شاملة حتى تتغير هذه المفاهيم، ويعود المجتمع إلى طبيعته السابقة في الحفاظ على الموروث الثقافي لمجتمع الإمارات، وكذلك الحفاظ على العادات والتقاليد.
جاءت هذه الحلقات النقاشية لتصحيح تلك المفاهيم، والحد من تكاليف الزواج الباهظة، ووضع الحلول المناسبة للتغلب عليها، من أجل البدء في حياة أسرية تنعم بالحب والاستقرار.
واتسمت الحلقات النقاشية بالصدقية والشفافية والوضوح في طرح الأفكار وسرد القصص الواقعية في المجتمع، مع التأكيد على أن «البركة في القليل».
كما اشتمل الملتقى الطلابي على منصة للاستشارات الأسرية بعنوان «مفاتيح السعادة»، حيث قدم الصندوق الاستشارات والحلول الإيجابية للطالبات.. من خلال المستشارين الأسريين، وقد نالت هذه المنصة استحسان الطالبات حيث كانت المتنفس لديهن في طرح العديد من الاستفسارات والمشاكل الأسرية، وتم تقديم الحلول والرد المباشر على استفساراتهن .
ومن خلال الفعاليات الترفيهية للملتقى، شُيدت الخيام في ساحة الجامعة لتعرض صوراً حية من الماضي العريق للدولة، وعروضاً من واقع التراث الإماراتي الأصيل، حيث تناغم العرض والتنظيم والتنسيق مع أهازيج الفرح الشعبية، والتي اكتملت بعرض حي لزفة العروس قديماً، بالإضافة الى عرض للأزياء الشعبية بما يعرف قديماً بـ«زهبة العروس»، وبتنظيم جناح آخر للمأكولات الشعبية، وآخر لنقش الحناء، مع وجود بائعة تبيع على البسطة السلع الاستهلاكية القديمة.
كما كانت هناك شاشة عرض كبيرة لعرض الأفلام الوثائقية عن الأعراس الإماراتية قديماً، وكذلك تم عرض فيلم وثائقي عن إنجازات مؤسسة صندوق الزواج، وأهمها إحياء القيم والموروث الثقافي لدولة الإمارات في إقامة الأعراس في الماضي، وكيفية الحفاظ على هذا الموروث، وتعزيز صلته بالحاضر والمستقبل، وترسيخه في أذهان الجيل الجديد، وزار الملتقى خلال فترة إقامته كل من طالبات الجامعة وعدد من طاقم الهيئتين التدريسية والادارية. حيث استقطبت فعالياته أكثر من 350 طالبة.
عدد اليوم
