أبوظبي (الاتحاد) - واصلت مبادرة في بيتنا مسعفة، التي ينظمها مكتب الدعم النسائي في الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع إدارة الطوارئ والسلامة العامة، نجاحها واستمرارية جهودها في توعية الأمهات وربات البيوت من خلال الزيارات المنزلية، بواقع مرتين كل شهر من أجل تدريب النساء على المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية.
واستضافت عائشة جمعة الهاملي المبادرة الاثنين الماضي في منزلها بحضور ثلاثين سيدة، حيث قدمت الدكتورة كريمة إبراهيم رفاف من إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي محاضرة تثقيفية، اشتملت على تدريب نظري وتطبيق عملي على مبادئ إسعاف الحروق والجروح والاختناق، وكذلك قدمت شرحا موجزا عن مرض السكري وأعراضه وكيفية استخدام جهاز الصدمات الكهربائية.
وأوضحت الدكتورة رفاف أهمية إلمام الوالدين بمبادئ الإسعافات الأولية، مشيرة إلى أن التصرف السليم في الدقائق الأولى يساهم بشكل كبير في إنقاذ حياة المصاب وذكرت بعض القصص الواقعية لحوادث تعرض لها أطفال وفقدوا حياتهم بسبب جهل الوالدين بكيفية التدخل السريع ومساعدة الطفل لإنقاذ حياته، وذكرت أن طفلة عمرها أربع سنوات تعرضت مؤخرا للاختناق، حيث أغلقت حبة علكة كروية الشكل فتحة القصبة الهوائية للطفلة، مما أدى إلى وفاتها، ولو أن والدها أو والدتها أسعفوها بإعطائها خمس ضربات خلف الظهر بين لوحتي الكتف أو بالضغط السليم على أعلى المعدة ربما استطاعوا إنقاذ حياتها.
وأوضحت المحاضرة بعض أسباب مرض السكري مثل السمنة والعوامل الوراثية والإفراط في الطعام والضغوط النفسية، بالإضافة إلى بعض الأمراض التي تؤثر سلباً على عمل البنكرياس، مشيرة إلى أن مربع السلامة لمرضى السكري هو الغذاء المتوازن، فهو أهم عامل في علاج الداء، ويقصد به التغذية الصحية والمتوازنة والمتنوعة، كما ذكرت بعض أعراض ارتفاع السكر، والتي تتمثل في رائحة الفم، شعور بالغثيان، صعوبة في التنفس، فقدان في الوعي يكون بتدرج، التبول المستمر، العطش الشديد، آلام حادة في البطن وضعف عام . وأشارت إلى أن الإسعاف الأولي لارتفاع السكر يتطلب إعطاء المصاب كمية من السوائل الخالية من السكر إذا كان واعياً ثم نقله إلى المستشفى.
وتطرقت الدكتورة كريمة الرفاف إلى أعراض هبوط السكر التي تتمثل في توتر وهياج، عدم القدرة على التركيز ، تغييرات في الشخصية والتصرفات، فقدان الوعي الفجائي، تعرق شديد ورجفة وشحوب، صداع، غشاوة في النظر، واشتداد في ضربات القلب والشعور بالجوع الشديد.
وعن جهاز الصدمات الكهربائية قالت الدكتورة يعتبر هذا الجهاز ضرورياً، ويجب توافره في الأماكن العامة التي بها تجمعات كبيرة مثل الأسواق، والمطارات، والملاعب، وقاعات المؤتمرات، والجامعات والمعاهد، وغيرها، كما يجب تدريب جميع أفراد المجتمع على كيفية استخدامه.
كما أوضحت أنه يمكن للشخص المصاب بتوقف مفاجئ للقلب أن يحصل على فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة إذا أجريت له عملية إنعاش قلبي رئوي على الفور واستعمل معه جهاز الصدمات الكهربائية، وهو جهاز دقيق وسهل الاستخدام، ويستطيع الإنسان العادي استخدامه استخداما صحيحا بعد بضع ساعات من التدريب عليه، ونوهت إلى أن كل دقيقة تأخير من دون بدء الإنعاش القلبي الرئوي واستخدام جهاز الصدمات الكهربائي في حالات توقف القلب تؤدي إلى انخفاض النجاة بنسبة 10%.
من جهتها أثنت حمده محمد عبد الله الهاملي إحدى الحاضرات على مبادرة في بيتنا مسعفة ووجهت جزيل الشكر والتقدير إلى (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله التي تحرص دائما في جميع مبادراتها الطيبة على تثقيف وتوعية المرأة حيثما وجدت، وإلى فريق مكتب الدعم النسائي، وإلى فريق إدارة الطوارئ والسلامة العامة، منوهة إلى أنها استفادت جداً من هذه المعلومات القيمة والمفيدة والجديدة بالنسبة لها.
وقالت عائشة جمعة الهاملي التي استضافت المبادرة: نتمنى أن يستمر هذا العطاء، وهذه المحاضرات المفيدة التي نحن في أمس الحاجة إليها في حياتنا اليومية، وسنحرص على تطبيق كل ما تعلمناه اليوم وتوصيله أيضاً للأخريات ممن لم يتمكن من الحضور.
عدد اليوم
