التربية تعيد النظر في تفاوت الأعمار بمراكز تعليم الكبار

قررت وزارة التربية والتعليم إعداد خطة لتطوير تعليم الكبار وطلبة المنازل تنفذها إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة بالتعاون مع هيئة المعرفة، وفقاً للدكتورة فوزية بدري المديرة التنفيذية لقطاع الشؤون التعليمية التي أكدت أنه ''ستتم إعادة النظر في التفاوت في الأعمار داخل هذه المراكز''· وأشارت بدري في تصريحات صحفية إلى أن أهم مجالات التطوير ستتضمن قواعد جديدة للقيد والقبول، ووضع شروط لأبنية مراكز تعليم الكبار، ومعالجة ظاهرة التسرب والحد منها داخل تلك المراكز، إضافة إلى توزيع الأدوار بين المناطق والمجالس التعليمية والوزارة· وقالت بدري إنه ''ستتم دراسة واقع تعليم الكبار دراسة شاملة للوقوف على جميع الوسائل اللازمة لتطويره، لكونه تعليماً موازياً للتعليم العام''· ويدرس 12 ألف طالب وطالبة في 99 مركزاً لتعليم الكبار على مستوى الدولة، في مختلف مراحل التعليم ويتميزون بتفاوت كبير في الأعمار· وكلّفت الوزارة 10 مديرين لمراكز تعليم الكبار يمثلون مختلف المناطق التعليمية على مستوى الدولة، بتقديم مقترحات وتصور عن مجالات التطوير، وذلك في الاجتماع الذي عقدته الوزارة يوم الخميس الماضي في ديوانها بدبي، لمناقشة واقع مراكز تعليم الكبار وسبل تطويرها· وذكرت بدري أن المراكز مكلفة بتقديم تصور غير تقليدي والاطلاع على تجارب أخرى متميزة في تعليم الكبار للاستفادة منها في المستقبل، وأكدت أن الارتقاء بمخرجات التعليم في مراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية يتطلب دراسة مستفيضة مع الشركاء والمعنيين بهذا القطاع، للخروج بخطة متكاملة تخدم جميع الفئات وتلبي احتياجاتهم وتجعلهم عضواً فاعلاً في المجتمع· وتستند خطة التطوير إلى دراسات وزيارات ميدانية أجريت خلال الفترة الماضية للتعرف على الواقع عن قرب، وتحديد أطر التطوير، بحسب بدري التي ألمحت إلى مشاركة المستفيدين من الخدمة التعليمية بقطاع تعليم الكبار في وضع الخطة، قائلة إن ''الوزارة انتهت من إعداد لائحة تعليم الكبار وستتم مناقشتها في الاجتماع المقبل، وذلك قبل الاعتماد النهائي لها، للوقوف على آرائهم ومقترحاتهم''· وأضافت الدكتورة بدري أن الاجتماع ناقش التحديات التي تواجه مراكز تعليم الكبار من حيث التسجيل ونظام الامتحانات والميزانية والمباني وغيرها من النقاط الخاصة بآلية العمل داخل مراكز تعليم الكبار· وتهدف خطة تطوير قطاع تعليم الكبار إلى بناء شخصية متكاملة وفعالة في المجتمع تشارك في الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية من خلال تطوير مهارات الدارسين أبجدياً وحضارياً وتضمين مهارات بناء الشخصية في المناهج والأنشطة اللاصفية، بحسب بدري·· وعقد فريق عمل تابع لهيئة المعرفة في دبي في وقت سابق اجتماعاً تنسيقياً مع مسؤولين من وزارة التربية والتعليم لبحث تغيير لوائح تعليم الكبار، بدءاً من الجوانب المالية والإدارية، مروراً بلوائح الامتحانات ونظام القيد والقبول والانتقالات·