الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بورتو هيلي» اليوناني يستعير سكون الطبيعة السرمدي

«بورتو هيلي» اليوناني يستعير سكون الطبيعة السرمدي
17 مايو 2011 20:01
بمجرد أن يذكر اليونان كبلد سياحي يمتد بالكامل على شاطئ البحر، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان أجواء الصيف وشمسه الساطعة التي تفتح الشهية إلى مختلف الرياضات الترفيهية. وعند التفكير بالإجازة في ربوعه، فإن أول مجالات البحث تتجه ناحية المنتجعات الجديدة التي تشكل بمواقعها فرصة استثنائية للاستجمام. وهناك حيث الأماكن كلها ضاجة بالسياح ثمة الكثير من التجارب التي لابد من الاطلاع عليها أولًا والتحضر لممارستها ثانيا. تسلق الصخور مثلا والتنزه بين بساتين الزيتون والحمضيات، وكذلك ممارسة صيد الأسماك والإبحار والتزلج على الماء. أجندة المواقع السياحية الحديثة في اليونان منوعة وغنية بالعناوين. ويتصدر مشروع “بورتو هيلي كولكشن” حصة الأسد من اهتمام هواة المنتجعات المتكئة على الرمال. وهو مجتمع متكامل يقع في منطقة استثنائية على شواطئ “البيلوبونيز” ويضم إلى المنشآت الفندقية، “فلل أمان” وملاعب الجولف والأنشطة الترفيهية المنوعة. وتسهم في تطويره شركة “دولفين كابيتل” المعروفة بتبنيها لأفضل العلامات الفندقية وباعتمادها على المصممين الأكثر تميزاً في العالم. وهي بخططها تسعى إلى تقديم الأفضل في مجال الضيافة في جنوب شرق أوروبا. إطلالة على “إيجه” بمجرد الوصول إلى منطقة المنتجعات، أول ما يتراءى للعيان مبنى “بورت كوشير” الضخم المشيد من الرخام. وهو يأخذ الزوار إلى مباني الفندق الأخرى، التي تتربع على قمة تل وتتوزع حول حوض سباحة واسع، وكأنها حصن يوناني قديم ذو مناظر خلابة تطل على بحر “إيجه”. من الجهة الغربية تنتشر المنشآت الفندقية التي تتألف من 38 فيلا صممت وفقاً لمستويات مختلفة مما يوفر أقصى قدر من الخصوصية. وقد تم بناء كل فيلا بشكل مستقل عن الفلل الأخرى، بحيث تتضمن فناء ذات جدران من الحجر يمكن من خلاله الوصول إلى غرفة النوم وصالة المعيشة الفسيحة ذات السقف المرتفع. وكنوع من الخدمات الإضافية، يشتمل الموقع على مكتبة تحتوي مجموعة من مواد القراءة المتوافرة بعدة لغات. تشمل مراجع لموضوعات كثيرة، بما فيها مجموعة واسعة من المواد عن التاريخ اليوناني. وعلى مقربة منها يوجد “جاليري الفنون” الذي يوفر نماذج من الحرف اليدوية التقليدية والأعمال الحرفية المحلية. أما الدور الأرضي فيضم موقف السيارات والباحات الخلفية لتوفير أفضل الخدمات من دون التعدي على جمال المناظر الطبيعية وراحة الضيوف. غابات الصنوبر على الجهة المحاذية للفلل يوجد نادي الشاطئ الذي يتيح الاستخدام الحصري لملاك الفلل والمستأجرين. وهو يقع على خليج رملي ذي بساط أزرق متلألئ تشكل رحلة الوصول إليه متعة حقيقية عبر غابات الصنوبر الكثيفة، إما مشياً على الأقدام أو بواسطة الدراجات. ويوفر النادي كافة التسهيلات لتمضية يوم هادئ على الشاطئ، بينها مرافق اللياقة البدنية في صالة الرياضية المجهزة تجهيزاً كاملاً. وملعبان للتنس في الهواء الطلق ومركز للـ”يوجا” يطل على غابات الصنوبر. ويضم الـ “سبا” 6 غرف علاجية فخمة تتوزع حول باحات خاصة تحت أشعة الشمس. تحتوي كل منها على سريرين وقاعة ساونا وغرف للبخار. أما العلاجات فتشمل التدليك والعناية بالوجه، وعلاجات تغليف البشرة وتنظيفها باستخدام التقنيات الآسيوية والأساليب القديمة للعناية بالجمال عند اليونانيين. كما تدخل في كثير من العلاجات مجموعة من المكونات الطبيعية المحلية بما فيها زيت الزيتون وبذوره ومادة الطين. جذب السياح تتحدث لـ”الاتحاد” كاترينا كاتوبي مديرة المشاريع السياحية في اليونان، عن “منتجعات أمان” التي تقوم بتشغيل الفنادق الفاخرة في العالم، والتي تشتهر بقدرتها على ابتكار وجهات سياحية فريدة ذات خدمات متميزة وثقافة وتصاميم خاصة ضمن بيئة منسجمة مع محيطها. وتقول: “العامل المشجع على جذب السياح إلى هذا المكان أن خرائطه تم وضعها في أياد أمينة ذات خبرات واسعة في مجال التطوير السياحي. فقد تأسست “أمان” عام 1987 من قبل مالك الفنادق الشهير أدريان زيكا، وهي تشغل حالياً 24 من الفنادق الأكثر فخامة في العالم. والتي تتوزع على القارات الخمس، بما فيها أندونيسيا، “بولينيزيا” الفرنسية، الهند، فرنسا، الفيلبين، كمبوديا، المغرب وجزر “تركس” و”كايكوس””. وتذكر أن “بورتو هيلي” هو ميناء طبيعي جميل يقع على الجانب الشرقي لشبه جزيرة “بيلوبونيز” ويمتد عبر جزيرتي “هيدرا” و”سبيتسي”. وقد شهد تطوراً ملحوظاً على مدى السنوات الثلاثين الماضية ليصبح ثاني أعظم منطقة راقية في اليونان تتميز بمنازل تقليدية ذات هندسة بديعة تنتشر على طول الساحل. وتوضح أن “فلل أمان” التي تتربع على قمم تلال شبه جزيرة “بيلوبونيز” في ولاية “أرجوليدا” المطلة على الميناء الحيوي، تكشف مناظر خلابة لخليج “أرجوسارونيك”، وجزيرة “سبيتسي” والبساتين المحيطة. وهي تبعد مسافة 10 دقائق بالسيارة عن وسط المدينة النابضة بالحياة على مدار السنة. أما رحلة الوصول إلى الميناء من مطار “أثينا”، فهي تستغرق 25 دقيقة على متن طائرات “الهليكوبتر” التابعة للمنتجع. كما يمكن للسياح السفر إليها براً لمدة ساعتين بواسطة سيارات “الليموزين” الخاصة، أو بحراً على متن زورق فائق السرعة يصل إلى الموقع في أقل من ساعتين. تسلق الصخور يحوط بموقع “بورتو هيلي” عدد من الجزر غير المأهولة مثالية للرحلات اليومية، والرحلات الشراعية والسباحة في الشواطئ والخلجان المخفية عن الأنظار. ولا تستغرق الرحلة إلا دقائق من الميناء إلى جزيرة “سبيتسي” العالمية والخالية من السيارات، وذلك على متن “تاكسي” مائي. وتشتهر الجزيرة النابضة بالحياة بتقاليدها البحرية ومساهمتها البطولية في استقلال اليونان عن الامبراطورية العثمانية. وكذلك بقصورها “الفينيشية” والكلاسيكية الجديدة ذات الساحات المبنية من الفسيفساء، حيث تقام النزهات الرومانسية في عربات تجرها الخيول. أما القصور المحمية التي تمتد على شواطئ البحر، فهي تعود بالذاكرة إلى قرون خلت. الأنشطة الإقليمية التي توفرها المنطقة كثيرة ومنها، تسلق الصخور والرحلات التاريخية والطبيعة، إضافة إلى الرياضات المائية كالإبحار والتزلج على الماء. وهي رياضات متوافرة على مدار السنة بفضل الخلجان المحمية في المنطقة. ومن المميزات المحلية الرحلات المنظمة إلى قفائر النحل للتعرف إلى الفن التقليدي في صناعة العسل. كما أن هذه المنطقة كانت تضم في الأصل مجتمعاً صغيراً قائماً على صيد الأسماك. الأمر الذي يتيح الفرصة لزيارة مطاعم السمك المحلية، وأسواق السمك، وحتى تجربة الصيد في الكثير من الخلجان المحمية. كما تتميز المنطقة بمساحات شاسعة من بساتين الزيتون التي يصل عمرها إلى مئات السنين وتعود ملكيتها إلى العائلات العريقة. ومن الممتع زيارتها والاطلاع على المزارع العضوية المنتشرة هناك وخصوصا حقول الحمضيات. 50 ألف سنة يعود وجود الإنسان في هذه المنطقة إلى نحو 50 ألف سنة أي حتى منتصف العصر الحجري القديم. وقد أظهرت النتائج في أنحاء مدينة “هالييس” القديمة التي تقع جنوبي الخليج أن الحياة على هذه الأرض تعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. وتقول الروايات إنه في القرن الثامن قبل الميلاد كان يطوّق المدينة جدار دفاعي يتألف مما لا يقل عن 5 أبواب. وهناك يمكن للزائر رؤية بقايا آثار الحمامات في البحر عند انعدام الأمواج. وقد جاء اسم ميناء “بورتو هيلي” الذي يعني “خليج الأنقليس” من مهنة سكان البلدة الأولين الذين عملوا في صيد الأسماك والزراعة. المنطقة هي أيضاً موطن لمدينة “مايسيني” العريقة التي تبعد عنها 50 كيلومتراً، والمسرح الأسطوري القديم “إيبداوروس” حيث العروض لا تزال تقام كل صيف. أما بلدة “كرانيديون” التي لعبت دوراً مهماً أثناء الثورة ضد الحكم العثماني عام 1821، فهي موازية للميناء وتشتهر اليوم بمنازلها الكلاسيكية الجديدة. 4 فصول بفضل موقع اليونان على بعد 38 درجة شمال خط الاستواء، فهي تتمتع بجمالية الفصول الأربعة، حيث يكون جوها خلال فصلي الربيع والخريف لطيفاً مع هطول خفيف للأمطار. في حين يبلغ متوسط درجة الحرارة خلال فصل الصيف 33 درجة مئوية، و10 درجات مئوية خلال فصل الشتاء. ويتيح مناخ البحر المتوسط في اليونان ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق على مدار السنة، والسباحة منذ نهاية الربيع حتى الصيف وبداية الخريف. سكون سرمدي “بيلوبينيز” هي شبه جزيرة تقع في جنوب اليونان يفصلها عن الشمال برزخ “كورينث”. تعتبر منذ القدم الوجهة المفضلة التي كان يقصدها سكان “أثينا” لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. وذلك بفضل قرب موقعها من العاصمة ومناخها المعتدل وتاريخها العريق. وكذلك مناظرها الطبيعية المحاطة بالخضرة من كل صوب، حيث أشجار الزيتون والخروب. والمياه الزرقاء التي تفرض على المكان سكوناً سرمدياً. مشاريع تشمل أعمال شركة “دولفين” أكثر من 62 مليون متر مربع من المساحات الخاصة بتطوير الأراضي الساحلية. وتضم 13 منتجعاً ترفيهياً متكاملًا واسع النطاق، يجري تطويرها في اليونان وقبرص وكرواتيا وتركيا وبناما والدومينيكان. وتشمل أكثر من 60 مشروعاً لبناء منازل صغيرة لقضاء الإجازات بمساعدة الشركة الشقيقة “أرسطو ديفلوبرز” في قبرص. دولفين تسعى “دولفين” إلى إحداث نمو كبير من خلال حصولها على مواقع شاطئية شاسعة تتمتع بجمال طبيعي متفرد في منطقة شرق البحر المتوسط، والبحر الكاريبي وأميركا الوسطى، وتطوير منتجعات سكنية متكاملة للاستجمام. مهد الحضارة تقع دولة اليونان جنوب شرق القارة الأوروبية. يحدها بحر “إيجه” من الشرق والبحر “الأيوني” من الغرب. وهي تتميز بعدد كبير من الجزر المتفاوتة الحجم، وتشتهر ببيوتها البيضاء ومياهها الياقوتية الزرقاء . ولا يقتصر جمالها على البحار بل يمتد إلى اليابسة حيث المناظر الطبيعية والجبال الشاهقة والبحيرات والأراضي الزراعية والقرى التاريخية. وتعتبر اليونان القديمة مهد الحضارة الغربية والفلسفة والديمقراطية والألعاب الأولمبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©