الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كن ذخراً».. من أجل تعزيز روح الانتماء وتطوير قدرات الناشئة لدفع عجلة الإنتاج

«كن ذخراً».. من أجل تعزيز روح الانتماء وتطوير قدرات الناشئة لدفع عجلة الإنتاج
14 مايو 2013 20:27
نفذت كوادر وطنية في مركز رعاية أحداث المفرق، التابع لشرطة أبوظبي، المبادرة المجتمعية الثالثة، بعنوان «كن ذخراً»، في مدينتي أبوظبي ومجمع الهيلي في مدينة العين، وذلك ضمن نطاق المبادرات المجتمعية لإدارة حقوق الإنسان، التي تهدف إلى إعداد الناشئة لدفع عجلة الإنتاج، وتعزيز الحس الوطني، وتطوير روح الانتماء بما يتناسب واحتياجات الوطن، المتمثلة في الموارد البشرية الإماراتية المتميزة. هناء الحمادي (أبوظبي) - لقيت المبادرة المجتمعية الثالثة بعنوان «كن ذخراً» مشاركة واسعة من عناصر الشرطة، والمستشارين التربويين والنفسيين، والاجتماعيين، حيث قالت الاستشارية التربوية والنفسية في مركز رعاية الأحداث، ريما عودة: إن المبادرة نتجت عن فكرة مشتركة بين المركز ومجلس أبوظبي للتعليم؛ لإنشاء وتنمية كوادر وطنية تكون ذخراً لقيادتهم الرشيدة، ولوطنهم المعطاء، ولأسرهم التي تساهم في دعم هذه القيادة للوصول بمجتمع الإمارات إلى مصاف الدول المتحضرة، وعدد الأهداف الفرعية التي تبنتها الفكرة، وتم تنفيذها من خلال هذه المبادرة، من ضمنها كيفية التمتع بمهارات الثقة بالنفس وقوة الشخصية، خلال التعامل مع الآخرين، وإدارة الغضب وضبط النفس، وتعريف الأبناء عن كثب على تجارب واقعية مقاربة لمرحلتهم العمرية، من خلال زيارتهم مركز الذيد للناشئة. ولفتت إلى أن مبادرة «كن ذخراً»، ركزت على أهمية ممارسة وتطبيق الناشئة لقيم التواصل الإنساني، وضوابطه بالطرق الإيجابية، والسعي للتغيير الأفضل والأرقى، من خلال إجراء تعديلات جوهرية لنمط حياتهم، بما ترسخ ارتباطهم بحضارتهم العربية والإسلامية الأصيلة، من خلال زيارتهم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. روح القيادة من جهته أوضح مدير فرع التدريب والتأهيل، الملازم سالم المنهالي، أن المبادرة حققت الكثير من أهدافها، ومن أهمها بث روح القيادة في نفوس الناشئة من خلال تكليفهم ببعض المهام القيادية، ومنحهم الحرية المطلقة في الإدارة، وفي وضع الآليات المطلوبة لتنفيذ هذه المهام، خصوصاً أنهم تلقوا دورات تدريبية في التفكير الإيجابي، ومهارات الثقة بالنفس، وكيفية التعامل مع الآخرين. وفي ما يتعلق بجلسات الحوار المفتوح، وإضافتها لبرامج المبادرة، أوضح المنهالي أن هذا البرنامج عبارة عن مساحة حرة تعطي المجال للأبناء للتعبير عن أنفسهم، وطرح أفكارهم، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع دون تدخل من أحد، وذلك لاكتشاف قدراتهم في التعبير عن أنفسهم، وطرحهم لأفكار إيجابية لها تأثير مباشر على حاضرهم ومستقبلهم. ومارست الاختصاصيات الاجتماعيات والنفسيات دوراً مهماً في إكساب الدورة أهمية خاصة من الناحيتين النفسية والاجتماعية، هذا ما تؤكده نجلاء علي، مسؤولة وحدة التنسيق الأسري في مركز الأحداث، لافتة إلى أن الارتباط بالهوية الوطنية، واكتساب القدرة على الإرادة والتفكير الإيجابي، من أهم مميزات مبادرة (كن ذخراً)، إضافة إلى ذلك مساهمة برنامج لوّن حياتك في إدخال البهجة والفرح في نفوس الناشئة، لا سيما أنهم قاموا بتلوين جدران غرفهم بألوان تعبّر عن ملامح شخصياتهم، فضلاً عن ذلك فقد تعلموا حرفة جديدة يمكن تطبيقها في منازلهم من دون الحاجة إلى مساعدة. ثقافة احترام القانون وتثمن الاختصاصية الاجتماعية في مركز أحداث المفرق، تهاني عبد الله، المبادرة موضحة أنها كانت متنوعة وشاملة، كما تضمنت الجانب الاجتماعي والتربوي والنفسي، ولم تقتصر على البرامج المألوفة، بل قدمت طرحاً جديداً من خلال المشاهد المسرحية، واللوحات الإرشادية التي تنهي عن السلوك الخاطئ، وترسخ ثقافة احترام القانون؛ وذلك من خلال برنامج «من سيربح المليون» الذي استعرض الواجبات والحقوق، كما عرّف الأبناء بأهمية احترام القانون، ودوره في حياة المجتمع. واستعرضت الاختصاصية النفسية، مروة الشحي، بعض البرامج النفسية والتربوية التي تدعو الناشئة إلى رفض السلوك الخاطئ مهما كان الثمن، إلى جانب تسليط الضوء على الثقافة الجنسية الغائبة عن ثقافة المجتمع، وذلك لما لها من أهمية في هذه المرحلة من العمر، لا سيما أن أغلب الأسر لا تدرك أهمية هذه الثقافة وتأثيرها على سلوك الأبناء، خصوصاً أن أغلبهم يتلقى معلومات خاطئة من الأصدقاء، ومن زملاء الدراسة، ما يشكل خطورة على سلوكهم، وذلك لحداثة سنهم وجهلهم بالثقافة الجنسية. إدارة الغضب وأشارت الاختصاصية الاجتماعية عواطف الريسي إلى أن دورة التحكم في الانفعالات الشخصية، وإدارة الغضب من الدورات التي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الناشئة، لا سيما أن أغلب مشكلاتهم مع بعضهم ناتجة عن فقدانهم للسيطرة على انفعالاتهم، خلال فترة المراهقة التي تعتبر من المراحل الحرجة التي يمر بها الأبناء، علماً بأن مقدمي الدورة لاحظوا الإقبال في أعداد الناشئة الراغبين في تغيير نمط سلوكهم نحو الأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©