الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جميلة الحمادي.. تحلم بالعالمية في ريادة الفن التشكيلي

جميلة الحمادي.. تحلم بالعالمية في ريادة الفن التشكيلي
14 مايو 2013 20:28
سعيد عبد الله (أبوظبي) - جميلة الحمادي، طالبة جامعية، لم تتجاوز الواحد والعشرين عاماً، لكنها تحلم بأن تكون عالمية في ريادة الفن التشكيلي، وقد أتقنت يداها الكثير من المهارات والحرف اليدوية، وجعلت من هذه المهارات حليفاً لها في كل المسابقات التي تشارك بها، حازت العديد من الجوائز على المستويين المحلي والدولي، وكانت آخرها الفوز بالمركز الأول بمسابقة الأسبوع الثقافي والعملي الثامن لجامعات ومؤسسات التعليم العالي على مستوى دول مجلس التعاون - فئة الفنون التشكيلية، التي أقيمت في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض أبريل الماضي. مسابقات وحول مشاركتها في الجائزة، وخططها المستقبلية، شكرت جميلة الحمادي في البداية كل من ساهم في تشجيعها على المشاركة في المسابقة، خاصة ريادة الأنشطة الطلابية - قسم الرسم الفني - لأنهم قدموا لها كل الدعم الذي تحتاجه، مشيرة إلى أنها لا تستطيع وصف سعادتها ببضع كلمات، فعلى الرغم من أنها ليست الجائزة الأولى لها، حيث سبق أن فازت في مسابقات عدة خلال السنوات الماضية، منها المحلية والدولية، إحداها بالمركز الرابع في مسابقة عالمية أقيمت قبل 7 سنوات تقريباً، إلا أن الفوز في هذه الجائزة فاجأها، لأن الأعمال التي كانت موجودة في المسابقة عديدة وجميلة، والطلبة الذين شاركوا في المسابقة كان مستواهم الفني رائعاً وكبيراً. وثمّنت الأعمال المشاركة في المسابقة، موضحة أن هذا يعكس كثرة المواهب الموجودة في الدول الخليجية والعربية، والمرشحة لأن تصعد سلم العالمية بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، وشددت على أهمية دور المؤسسات العلمية كالجامعات في صقل هذه المهارات وتوجيهها التوجيه الصحيح. وقالت إنها شاركت بلوحة واحدة فقط، واللوحة تحت اسم «الغصن»، وهي عبارة عن لوحة ثنائية الأبعاد، رسمتها على ورق «canvas»، باستخدام القلم الرصاص والفحم، واستغرقت في رسمها أسبوعين. وأضافت: «أتتني فكرة هذه اللوحة من خلال النظر لأحد الصور الفوتوغرافية لأحد المناظر الطبيعية، وأعجبني المنظر كثيراً، فقمت بأخذ الجزء المتعلق بالغصن». تعلم وأوضحت أن المدارس الفنية التي تعتمد عليها بشكل رئيس هي المدرسة التجريدية، والسيريالية، والانطباعية، وكذلك التأثيرية، لافتة إلى أهمية تعلم هذه المدارس لمن يحب تعلم الرسم، لأن لكل مدرسة خواص وطريقة معينة تعطي الرسام توجها معينا حين يرسم، مع أنه من الطبيعي أن توجد لوحة تخلط بين أكثر من مدرسة في آن واحد. وشرحت طريقة رسمها للوحة، حيث قالت إنها تبدأ برسم اللوحة ما أن ترى أي منظر جميل أو ما يناسب أفكارها، ثم بعد أن تبدأ بالرسم ومن خلال تفاصيلها، تقوم بتحديد المدرسة التي تنتمي إليها رسمتها، مشيرة إلى أن هذه الطريقة تتناسب معها كثيراً، كما تقوم بإضافة بعض الخامات على اللوحة كالرمل أو الخشب أو الحديد لإعطاء اللوحة جمالية وتأثيراً أكبر. وتعمقت جميلة أكثر في تفاصيل لوحتها، مفسرة اختيارها لهذا العمل للمشاركة بالمسابقة بأن الغصن يحمل ورقة في أوج رونقها وازدهارها، لذلك رأيت أن هذه اللوحة باعثة للحياة، وتوحي للناظر لها وكأنه أمام غصن شجرة حقيقي في فصل الربيع. وأضافت الحمادي أن البساطة الشديدة في الرسم واللون، سببه يرجع أن اللوحة تعتبر من فئة «الطبيعة الصامتة»، لذلك يجب عليّ أن لا أرسم تفاصيل كثيرة متعلقة بالخلفية وما إلى ذلك، فرؤية اللوحة للوهلة الأولى يعطي فكرة سريعة عن اللوحة من دون الحاجة للوقوف أمامها دقائق عدة، وبشكل عام، فإن رؤية الغصن في اللوحة يوحي بالشعور بالراحة والإحساس بالطبيعة. وعن بداية قصتها مع تعلم الرسم والمهارات الأخرى التي تعرفها، قالت: «كأي طفل وطفلة، قمت بتخريب بعض الأشياء وتكسيرها، ولكن مع مرور الوقت، بدأت أحب أن أستفيد من الأشياء حولي، فتعلمت بعض الحرف اليدوية كالنحت، والخزف، والأشغال اليدوية، وتصميم المجوهرات والديكور، فضلاً عن هوايتي الأولى وهي الرسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©