الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«زيتونة القدس» مجموعة شعرية تعيد بوصلة الوجع العربي للقضية الفلسطينية

29 سبتمبر 2016 16:32
في الوقت الذي تهتز فيه المنطقة العربية بفعل صدمات ما بعد الربيع العربي والحروب في سوريا والعراق واليمن وليبيا يخرج ديوان (زيتونة القدس) ليعبر عن الوجع العربي بشكل عام ويعيد بوصلة الألم إلى القضية الفلسطينية. في مجموعة من القصائد يرصد الشاعر الدكتور أنور الموسى آلام الوطن والمواطن العربي سواء تحت الاحتلال في الأراضي الفلسطينية أو تحت الحصار في غزة أو رهين الفوضى في اليمن وتحت القصف في سوريا والعراق. وفي الوقت الذي يعبر فيه عن أوجاع العالم العربي فإنه يرد كل تلك الأوجاع إلى الوجع «الأصلي» وهو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ويصف أنور الموسى ديوانه الذي صدر عن دار النهضة العربية في بيروت بأنه «مجموعة قصائد شعرية مفعمه بما يصبو إليه أحرار العالم». تتناثر على صفحات الديوان تعبيرات ترسم الكثير من صور الألم العربي.. المستوطنات والمستوطنون.. المجازر.. قصص المعاناة في القدس.. تقطيع أشجار الزيتون.. مخيمات اللاجئين.. سادية المغتصب.. والشهداء.. هذا...عدا السرد العاطفي المرتبط بأسماء مدن فلسطينية وبيروت وحارات دمشق والشام. وللعراق وسوريا ولبنان والشام بشكل عام حيز مهم في الديوان، لكن القدس وأحياءها وأهلها وناسها والفلسطينيين سواء كانوا تحت الاحتلال أو في مخيمات اللاجئين هي ما يشغل الحيز الأكبر والقدر الأوفر من الدموع المراقة والمشاعر الفضفاضة التي يحتويها الديوان. نحو 145 قصيدة يتألف منها الديوان تشبع شغف المهمومين بقضايا الشرق الأوسط بشكل عام واللاجئ الفلسطيني بشكل خاص الذي يحلم بشيء في غاية البساطة.. بطاقة هوية لا تحمل صفة اللاجئ. ويتخذ المؤلف من الزيتونة رمزاً للقضية الفلسطينية ويضفي عليها صفة البقاء والخلود الأبدي ربما في عمل مضاد لما تقوم به قوات الاحتلال التي تحاول القضاء على الزيتون والقضاء على القضية واستمرار الاحتلال. الزيتونة رمز للصمود والآلام والتحمل والصبر والوطن المفقود (الفردوس) وهي النبات المقدس للفلسطينيين «لذا يقطعها الاحتلال في الضفة الغربية» على حد قول المؤلف الذي يؤكد أن «الزيتونة هي رمز الحياة مقابل القتل والمجازر».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©