الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملابس عملية بلمسات عصرية من التراث النوبي

ملابس عملية بلمسات عصرية من التراث النوبي
14 مايو 2013 20:29
أحدث تصاميمها لربيع وصيف 2013 كانت موديلات متنوعة بين الكاجوال وأزياء فترة بعد الظهر، عاكسة من خلالها تأثرها بالفنون النوبية، التي تتميز بروح البساطة والجمال، وتداخلت ملامح الرموز والتقنيات الفنية السائدة في صعيد مصر في بعض القطع، حيث نجحت مصممة الأزياء المصرية أمينة خليل في تحقيق التواصل والانسجام بين الأزياء التقليدية والنسيج اليدوي البديع، وتقديم تصاميم وموديلات مبتكرة. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - عبرت عن حبها لبلدها واعتزازها بتنوع التراث المصري وثرائه بطريقتها الخاصة وبأساليب فنية مبتكرة؛ فقد نشأت مصممة الأزياء المصرية أمينة خليل في أسرة عريقة ارتبطت بالعمل الوطني والسياسي فجدها لوالدها كان رئيسا لوزراء مصر ووالدها كان عضوا بارزا بالبرلمان لسنوات عدة لكنها فضلت أن تكمل دراستها الجامعية في لندن في مجال فنون الحياكة الراقية والتصميم، محققة شهرة واسعة تخطت حدود المحلية ووصلت إلى العديد من العواصم العالمية والعربية. ومؤخرا طرحت خليل مجموعة اتسمت بالتنوع والتناغم في الألوان والموديلات التي تعبر عن عشقها للطبيعة الخلابة، حيث انتقت ألوانها بعناية وحس فني مميز فجاءت الأزياء لتمنح المرأة طلة ساحرة جذابة. اعتزاز بالحضارة عن حرصها على التمسك بالفنون التراثية وتوظيفها في أزياء عصرية مبتكرة، تقول خليل «أعتز بتنوع الثقافات والحضارات المصرية القديمة، ووجدت في تلك الفنون التراثية نبع استلهم منه العديد من الأفكار، خاصة الأزياء التقليدية من مختلف ربوع وقرى مصر، إلى جانب الحرص على أن تحمل التصاميم لمسات الأزياء العالمية من حيث الرقي والعناية الفائقة في أساليب الحياكة، وبالتأكيد لابد أن تكون مواكبة لإيقاع الحياة العصرية وهو الخط الذي أتمسك به ليعبر عن أزيائي منذ سنوات». وتؤكد أن مجموعتها تعكس تأثرها وإعجابها بالتراث النوبي والفنون الجميلة التي تميز بيوت النوبيين، كما تتداخل بعض الخامات والرموز السائدة في الأزياء التقليدية المعروفة في صعيد مصر مع قطع من النسيج اليدوي البديع في تصاميم مبتكرة وغير تقليدية. وتضيف «تأثرت بالطبيعة الخلابة التي تنعكس في الألوان المتنوعة المتناغمة، وأردت أن تكون هناك حالة تناغم مع الألوان والموديلات والخامات حيث تنوعت الألوان بين الهادئ الناعم والألوان المبهجة المرحة منها الأخضر والبطيخي والمنقوش، إلى جانب استخدام تقنية الطباعة الملونة التي تضفي مزيدا من الارتياح والتألق على الأزياء». وحول صعوبة ابتكار الجديد في كل موسم لارتباطها بأحياء فنون التراث، تقول خليل «اعتدت أن أجري العديد من التجارب لتطوير الموديلات، ويعاونني فريق من الفنانين والعاملين المهرة الموهوبين، وأصبحت لدي رؤية خاصة في وضع تصاميم تجمع بين الخامات المترفة والحديثة وقطع النسيج اليدوي بأساليب متنوعة». انتقاء الخامات تشير خليل إلى أنها تراعي أن تكون الموديلات متنوعة لتناسب القياسات المختلفة، كما تحرص على انتقاء الخامات المناسبة لكل تصميم لتمنحه الخصوصية والجمال، موضحة أن استخدامها للقصات والأطوال غير المحدودة يحقق التوازن الفني المميز لكل قطعة. وترى أن اهتمامها بإضافة اللمسات والتفاصيل الفنية البديعة يعكس حرصها على تلبية ذوق عميلاتها ومراعاة أسلوب حياتهن، فضلا عن حرصها على أن تواكب الموديلات والخامات طبيعة كل موسم فقد صممت الأزياء الملائمة للصيف، وهي ملابس تصلح لفترة الصباح والشواطئ، وأغلبها ملابس عملية مريحة، إلى جانب استخدام الخامات والأقمشة المترفة مثل الشيفونات في العباءات والفساتين. وتؤكد أنها تهتم بان تعزز بصمتها الخاصة وهي تدرك ما تريده المرأة من أزياء متفردة تمنحها حرية الحركة والانطلاق والمظهر الذي يفيض حيوية وأنوثة، من دون التخلي عن الإحساس بالأناقة والترف طوال ساعات النهار وحتى فترة بعد الظهر. وعن الفئة العمرية التي تخاطبها، تقول خليل «أغلب الموديلات تصلح للشابات لكنها تناسب المرأة الناضجة، والمهم أن تختار كل سيدة ما يلائم طبيعة قوامها». وتبرر اهتمامها الواضح في تلك المجموعة بالأكسسوارات، التي استولت على إعجاب الجميع، بأن الأكسسوار يلعب دورا أساسيا في نجاح أي موديل، ولذلك تضع بنفسها العديد من التصاميم لتتيح للمرأة اختيار ما يلائم ذوقها، موضحة أن الحقائب والأحزمة وغيرها تحمل اللمسات التراثية نفسها، وهي تصاميم تساير أحدث اتجاهات الموضة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©