أزهار البياتي (الشارقة) - الأحمر لون الحب والحرب، ورمز المشاعر الجياشة والثورة والانفعال، إذ يعد اللون الأكثر تميزا وتعبيرا عن قوة الأحاسيس والجرأة والحضور، ليحتفظ بمكانته العالية ووجوده اللافت على مر المواسم والسنوات في كافة اتجاهات الموضة العالمية، فبمجرد ظهوره يخطف الأنظار ويثير الحواس ويستفز نبضات القلب، فهو لون التحدي والتمرد والطموح، كما إنه لون الرومانسية والعشق والجمال، وربما هذا ما دفع كبار المصممين العالميين لاختياره لملابس المناسبات الاجتماعية والأعياد والحفلات.
بالأحمر لا تخرج النساء مطلقا عن نطاق الجاذبية والأناقة، ومن خلاله يستطعن لفت الانتباه وإثارة الفضول، وعن طريقه ينجحن برسم هالة من الثقة والقوة أثناء التفاوض والنقاش، ولعل هذه الأسباب كافية لجعل الأحمر الخيار المفضل لكل فتاة وامرأة مهما كان عمرها، والجميل في الأمر أن هذا اللون الساطع المبهر يتميز بثراء وغنى منقطعي النظير، لينسجم ويتلاءم مع طبيعة كافة البشرات والأعراق، فيناسب ألوان السمراوات والشقراوات على حد سواء، كونه يأتي بالعديد من الظلال والتدرجات التي تعلو وتهبط وتقوى وتضعف لتتناغم مع جميع السيدات، ومن أهم درجاته الأساسية الأحمر النبيذي، والأحمر الماروني، والقرنفلي، ثم القاني، والكرزي، فالناري، والحني، والبرتقالي، وبين هذه الدرجات تتوارى مساطر لونية وظلية لا سبيل لحصرها، وعلى الرغم من كلاسيكيته، فخامته، وملكويته، فهو يبقى لونا معاصرا ومتجددا بامتياز كونه يمثل روح التمرد والشباب ووهج الإثارة، التحدي.
والمتابع لآخر مستجدات الموضة وعروض الأزياء العالمية في كبرى عواصم الأناقة كباريس وميلانو ونيويورك وروما، سيلاحظ حضور الأحمر وبقوة عند معظم مصممي الأزياء في هذا الموسم والمواسم القادمة، وفي خطي «الردي تو وير» و»الهوت كوتور» على حد سواء، فليس عبثا جاء عشق المصمم الإيطالي المخضرم» فالنتينو» للون الأحمر، ليجعله شغفه وبصمته الخاصة التي ينفرد بها في كل عروضه للأزياء وطوال مشواره الفني في مجال الموضة، وليس أدل على سطوة هذا اللون وسحره من قراءة تجربة مصمم الأحذية الشهير كريستيان لوبوتان مع الأحمر، والذي بنى عليه كامل إمبراطوريته وشعبيته، من خلال طلاء أسفل أحذيته بالأحمر القاني، محولا إياه كعلامته المسجلة وجواز مروره إلى عالم الأناقة.
ويوصي معظم خبراء الموضة بارتداء الأحمر للظهور بإطلالة تشي بالأنوثة والرومانسية والثقة، منوهين إلى حقيقة كونه لونا يقبل ويسمح بتنسيقه بسهولة مع درجات وظلال لونية أخرى، وبجرعات أكثر أو أقل حسب الرغبة والذوق، فإذا كنت تخافين من لبس ثوبا أحمر، يمكنك الاكتفاء بمجرد وشاح أو أكسسوار أو حقيبة أو قطعة مجوهرات حمراء، محققة بذلك نتائج مدهشة خاطفة الأضواء بطريقة سهلة، فليس أفضل من اللون الأحمر كنقطة جذب واستقطاب لاهتمام الآخرين، وهو الحل لرفع المعنويات وإشاعة أجواء الحيوية والمرح في أي مكان وزمان، فيمكن التمتع بارتدائه كل يوم من أيام الأسبوع، أو فقط أثناء أوقات الاستجمام والعطلات، وهو بلا شك يعد نجم الحفلات والأعياد بلا منازع.
عدد اليوم
