السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اللبنانية تشكل لجنة للتنسيق الأمني مع سوريا

الحكومة اللبنانية تشكل لجنة للتنسيق الأمني مع سوريا
16 نوفمبر 2008 02:40
نجح الرئيس اللبناني ميشال سليمان في نزع فتيل الأزمة الحكومية التي تفجرت عشية الجلسة التي عقدت برئاسته امس حول زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى دمشق، وملف الهاتف ''المحمول'' بعد الاتهامات التي وجهت الى وزير الاتصالات جبران باسيل من قبل بعض أطراف ''فريق 14 مارس''· وأقرت الحكومة اللبنانية بالإجماع تشكيل لجنة متابعة للتنسيق الأمني بين لبنان وسوريا، بعدما أبدى وزير الداخلية عتبه على الهجمات التي تعرض لها من قبل ''الموالاة''· غير أن عضو كتلة نواب ''القوات اللبنانية'' النائب جورج عدوان استبق الجلسة وشن هجوماً عنيفاً على زيارة بارود الى دمشق وطالب بأن ''تؤجل هذه الزيارات إلى حين تشكيل السفارة السورية في لبنان، وإلى حين بدء العلاقات الدبلوماسية، وأكد أن ''زمن الطريق مفتوحة باتجاه واحد قد ولى''، مشدداً على ''ضرورة أن تكون الزيارات متبادلة بين الفريقين اللبناني والسوري، فعندما يقوم وزير لبناني بزيارة إلى سوريا، يجب أن يكون هناك زيارة مماثلة من نظيره السوري إلى لبنان، وعلى مجلس الوزراء أن يبدأ البحث في هذا الموضوع قبل أي زيارة مرتقبة لأي كان إلى سوريا''· وتحدث عن ''اللغط حول مسألة تشكيل اللجان الأمنية''، وشدد على ''أهمية التنبه لمسار العلاقات اللبنانية-السورية حرصاً على هذه العلاقات''· وأكد أن ''البيانات والمواقف التي صدرت لم يكن القصد منها استفزاز أي كان وخصوصاً الوزير بارود، بل القواعد والضوابط لعدم الانزلاق إلى الوضع السابق''· وكان الوزير باسيل قد أبلغ الصحفيين في القصر الجمهوري على هامش الجلسة بأنه لم يوقع حتى الآن أي عقد حول الهاتف ''المحمول'' مع اية شركة اجنبية، لافتاً الى أن ما قام به هو التفاوض مع شركة اتصالات فرنسية، ملوحاً بالإدلاء بتصريح علني حول الصفقات والهدر الذي كان حاصلاً في ملف الهاتف اذا استمر فريق 14 مارس في تسيس ملف ''المحمول''· وشكلت الاجتماعات الثنائية التي ترأسها الرئيس سليمان في القصر الجمهوري، وشارك في جانب منها رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء قبل الجلسة عامل تهدئة، وترك البت بكل الأمور الى مجلس الوزراء مجتمعاً، غير أن عضو كتلة المستقبل البرلمانية النائب غازي يوسف حذر الحكومة قبل الجلسة من الموافقة على مشروع وزير الاتصالات بشأن الهاتف ''المحمول''· وعشية الجلسة جرت سلسلة لقاءات واتصالات على المستويين الرئاسي والوزاري لتهدئة الأجواء وضبط الوضع على إيقاع الحفاظ على التركيبة الحكومية ضمن التفاهم، وصولاً الى تفعيل الحوار الوطني ومعالجة القضايا الداخلية بأقل قدر ممكن من الخسائر السياسية أو المادية· الى ذلك اتهمت صحيفة ''المستقبل'' التي يمتلكها النائب سعد الحريري امس سوريا بإعطاء أوامر لجماعة ''فتح الاسلام'' بشن هجوم على لبنان· ونشرت الصحيفة ما قالت انها اعترافات وإفادات لعدد من عناصر ومسؤولي ''فتح الاسلام'' الذين قالوا إن الاستخبارات السورية كانت تنسق مع زعيم الجماعة شاكر العبسي الذي فر من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في وقت سابق هذا العام بعد 51 اسبوعاً من المعارك مع الجيش اللبناني· ونقلت الصحيفة عن الموقوف أحمد مرعي قوله ''رئيس فرع مكافحة الارهاب والتنظيمات الأصولية في الاستخبارات العسكرية السورية العميد جودت الحسن كان يعرف كل شيء عن العبسي ومجموعته في لبنان''، مضيفاً ''افهمني انه يوجد تنسيق بين الاستخبارات السورية وبين شاكر العبسي''· وقال مرعي إن الجماعة قد تلقت أوامر بأن تحضر لعمليتي اغتيال للبطريرك الماروني نصر الله صفير وسعد الحريري ''ولكن إماطة اللثام عن جريمة عين علق أرجأ كل هذه المهمات المطلوبة''· ونقلت الصحيفة عن شقيق أحمد مرعي أن تنظيم ''فتح الاسلام'' قام بتفجير عين علق بأمر سوري مباشر· وفي الثالث عشر من فبراير 2007 قتل ثلاثة اشخاص في تفجير حافلتين قرب قرية عين علق المسيحية شمال بيروت· ونشرت الصحيفة نسخاً عما قالت انها إفادات لموقوفين· وقال أحد الموقوفين انه كان قد قابل اللواء آصف شوكت رئيس الاستخبارات العسكرية وصهر الرئيس السوري بشار الأسد·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©