الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الدماغ» ذلك اللغز !

17 مايو 2011 20:16
تمكن باحثون في بلجيكا والمملكة المتحدة من التواصل مع مرضى مصابين بفقدان الوعي، وذلك باستخدام طريقة جديدة لمسح المخ. وتمت ملاحظة درجة من اليقظة لثلاثة مرضى كان قد تم تشخيصهم بهذا المرض. وأظهرت الدراسة التي نشرت في «مجلة نيو انجلاند الطبية»، أن مسح المخ قد أظهر دلائل على الوعي في مرضى كان يعتقد أنهم في عزلة تامة عن هذا العالم. وكان هؤلاء المرضى يقظين، أي ليسوا في غيبوبة، إلا أنهم غير واعين بما يجري حولهم، بسبب إصابتهم بتلف شديد في المخ. واستخدم الباحثون في مركز «ولفسون» لتصوير المخ في جامعة كامبردج طريقة المسح الوظيفي بالرنين المغناطيسي ،الذي يظهر نشاط المخ على عينة من المرضى والأصحاء. وطلبوا من المرضى والأصحاء تخيل أنفسهم يلعبون كرة المضرب أثناء خضوعهم للمسح. ولاحظ الباحثون وجود نشاط في منطقة معينة في قشرة المخ تتعامل مع حركة الإنسان، في جميع المتطوعين وفي أربعة من المرضى. ولقيت هذه الدراسة ترحيباً من المختصين، إلا أن البعض يؤكد على ضرورة إجراء مسح أكثر تفصيلا. وفي جانب آخر تمكن علماء أميركيون من تصميم نموذج يشير إلى كيفية ظهور الصور التي يختزنها الإنسان في دماغه، وتمكنوا من تحويل هذه الأنماط العصبية باستخدام آلات الرنين المغناطيسي الوظيفي، ليساعدهم في الكشف عما تختزنه الذاكرة البشرية من صور، وتحويلها إلى برامج وأشرطة مسجلة، مما يشير إلى إمكانية تمكنهم مستقبلا من قراء الدماغ. وقال «جاك جالانت»أحد كبار الباحثين في الدراسة،»إن هذا النموذج هو ما يحتاجه العلماء في المستقبل ليصنعوا أجهزة قادرة على قراءة الدماغ.» وبين «جالانت»، أن المقاربة الجديدة تستخدم وسيلة أكثر كمالاً للنظر للمركز البصري بالدماغ، ونتائجها أسهل لإعادة تركيبها وتحديدها. وشبهها»بخدعة الساحر من خلال استعمال البطاقات، حيث تختار بطاقة من على الطاولة، وبدوره يتنبأ بالبطاقة التي اخترتها، وهو عادة ما يعرف البطاقات التي تكون متاحة أمامك لتختار منها.» ويلاحظ أن العلماء استخدموا ـ بحسب جالانت ـ آلات الرنين المغناطيسي الوظيفي، والتي تقيس جريان الدم في الدماغ، وذلك لمتابعة النشاط العصبي لثلاثة أشخاص، كانوا ينظرون يومياً إلى الأجسام والأشياء الموجودة بمحيطهم. وقاموا بالتركيز على أجزاء الدماغ المرتبطة بشكل الأجسام التي وجدوها، ونظروا إلى الجهات الموجودة بالعقل، والتي تتداخل مع التصنيفات العامة، مثل « الأبنية» و»المجموعات الصغيرة من الناس.» سيبقى دماغ الإنسان لغزاً شديد الخصوصية، سواء على صعيد خصائصه الفسيولوجية، أو على مستوى طبيعة وآلية العمليات العقلية والذهنية المعقدة التي يقوم بها. ومهما توصل العلماء إلى تصورات أو نتائج أو حتى أوهام، ستبقى معجزة وعظمة الخالق المصور هي الحقيقة والسر، والقدرة الإلهية. وسلامتك. المحرر | khourshied.harfoush@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©