الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أرجنتينا» تبكي من أجل ميسي !

«أرجنتينا» تبكي من أجل ميسي !
23 يونيو 2018 17:55
موسكو (أ ف ب) «لاتبك من أجلي أرجنتينا» أعادت دراما ميسي وفضيحة « التانجو» كلمات أغنية جولي كوفينتون الشهيرة في السبعينيات لترددها الجماهير أمس الأول وهى تشاهد مأساة منتخب الأرجنتين بقيادة الساحر ليو ميسي وهو يسقط بالثلاثة وبطريقة مذلة أمام كرواتيا. بكت الأرجنتين وجماهيرها ليس فقط على الخسارة والإهانة ولكن أيضاً على نجمها الأول الذي وقف عاجزاً، ضائعاً وتائهاً، ولم يتمكن حتى من إنقاذ بلاده من الفضيحة وليس تكرار إنجاز مارادونا في مونديال 1986. خرج ليونيل ميسي من نفق ملعب «نيجني نوفغورود» منحني الرأس لإدراكه أن الأرجنتين تواجه شبح الخروج من دور المجموعات في كأس العالم لكرة القدم في روسيا. وتعرض نجم برشلونة الإسباني لهزيمة مذلة من قبل منتخب كرواتي بثلاثية نظيفة، ما جعل المنتخب الأميركي الجنوبي في وضع لا يحسد عليه بعد 4 أعوام على وصوله إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام ألمانيا، بعد التمديد بهدف ماريو جوتزه. كأس العالم على وشك أن تخسر اللاعب، الذي سيطر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، على كرة القدم على مدى عقد من الزمن. ويرفض ميسي الاحتفال بعيد ميلاده الحادي والثلاثين الأحد، حيث يفضل اللاعب العزلة، حتي يتضح موقف بلاده من التأهل في المباراة، بعدما بات مهدداً بالظهور في البطولة الأكبر للمرة الأخيرة، دون أن يترك إرثه فيها بعدما فشل في نقل مآثره المذهلة مع ناديه إلى الساحة الدولية. وخسرت الأرجنتين نهائي كأس العالم عام 2014 أمام ألمانيا صفر-1 بعد التمديد، قبل أن تعاني خسارتين متتاليتين أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي كوبا أميركا في 2015 و2017 وألمح ميسي قبل انطلاق كأس العالم الحالية إلى انه قد يعتزل اللعب دوليا، وهو كان اعتزل على الصعيد الدولي بالفعل في عام 2016 قبل أن يعود عن قراره. بعد إهداره ركلة جزاء في المباراة الأولى للأرجنتين في مونديال روسيا التي انتهت بالتعادل 1-1 مع آيسلندا، لم يكن هناك شك بأن ميسي كان يتطلع إلى المباراة ضد كرواتيا، لكنه بدا متوتراً حتى قبل انطلاق المباراة، وعكست لغة جسده صورة شخص يشعر بثقل التوقعات، إذ كان يفرك جبينه بتأمل عميق خلال النشيد الوطني. وبدا للوهلة الأولى أنها ستكون ليلته، لكن الأمر لم يكن كذلك، فهو كان غائباً تقريبا ولمس الكرة 20 مرة فقط في الشوط الأول، ووحده المهاجم سيرخيو أجويرو كان أقل منه لمسا للكرة، وحتى الحارس ويلي كاباييرو كان منغمساً بالمباراة اكثر من نجم برشلونة. وحملت ثلاثيته في مرمى الإكوادور (3-1) منتخب الأرجنتين إلى كأس العالم وأنقذت حملته في التصفيات الأميركية الجنوبية في المحطة الأخيرة رغم الثغرات الكبيرة، لكن الأخطاء كانت واضحة للعيان، وأبرزها اللقطة المضحكة للحارس كابايييرو الذي أهدى كرواتيا هدف التقدم. كان ميسي قريباً من التسجيل لولا نجاح زميله في برشلونة إيفان راكيتيتش في إبعاد كرة من مسافة قريبة. واضطر النجم الأرجنتيني إلى التراجع كثيراً لمنطقة دفاع فريقه في بعض الأحيان للحصول على الكرة، لكنه كان يصطدم دائماً بجدار من لاعبي كرواتيا. سجلت كرواتيا هدفين متأخرين كانا بمثابة خنجرين في قلب الأرجنتين وآمال ميسي، ليبقى مقدراً لأفضل لاعب في العالم خمس مرات عدم الفوز بأهم لقب في كرة القدم. كل هذا يتناقض بشكل صارخ مع تألق غريمه البرتغالي رونالدو الذي سجل 4 أهداف في نهائيات روسيا حتى الآن، ويتطلع للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة السادسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©