صرح رئيس المكتب الأمني الدبلوماسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد أمس بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، فيما رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن وساطته المقترحة في المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، لحل الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن تسفر عن ''تأثير إيجابي''· وقال جلعاد في مقابلة نشرتها صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية ''إن إسرائيل تساند حتى الآن المساعي الدبلوماسية والاقتصادية لإجهاض المحاولات الإيرانية لصنع أسلحة ولكن تنتابها شكوك في تكلل تلك المساعي بالنجاح وتبقي كل الخيارات مفتوحة''·
وسئل عن صعوبة اللجوء الى العمل العسكري، خاصة ان ايران أقامت منشآتها النووية على نحو يمكنها من الصمود أمام هجوم جوي إسرائيلي لتدميرها، فأجاب ''إن المنتقدين داخل اسرائيل استبعدوا منذ 27 عاماً إمكانية شن غارة على المفاعل النووي العراقي والحقيقة هى أنها كُللت بالنجـاح في عام ·'1981
وذكر أنه ليس هناك أي ميل في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لقبول إيران مسلحة نووياً ''لأن ذلك سيشكل تهديداً لوجود إسرائيل''· وأردف ''الإيرانيون مصممون على امتلاك السلاح النووى وإيران يحكمها نظام حدد لنفسه هدف القضاء على إسرائيل· بصراحة، إن الضغط الدبلوماسي على دولة لديها هذا التصميم يمكن فقط أن يؤدي إلى إبطاء العملية وليس وقفها، أما الضغط الاقتصادي قد يؤتي ثماره إذا واجهت إيران عزلة كاملة ولكن هذا لا يحدث''·
من جانب آخر، قال أردوجان خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن مساء أمس الأول ''إذا كانت تركيا تستطيع الاضطلاع بدور الوساطة بين الدول الكبرى وإيران، اعتقد ان ذلك سيسفر عن تأثير ايجابي لأنها تستطيع الاستناد الى وضعها المميز في المنطقة وخصوصاً بصفتها بلداً مجاوراً لإيران''· ولم يذكر أن كان تلقى رداً من الإدارة الأميركية أو الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما على عرضه الوساطة في مقابلة مع صحيفة ''نيويورك تايمز'' يوم الأربعاء الماضي·
عدد اليوم
