منتخبنا الأولمبي يواجه الكويت اليوم وعينه على الصدارة

يلعب منتخبنا الأولمبي اليوم ثاني مبارياته أمام نظيره الكويتي ضمن المجموعة الثانية لبطولة “خليجي2” للمنتخبات الأولمبية تحت “23 سنة” المقامة حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة. وهذه هي المباراة التي سيتحدد على ضوء نتيجتها ترتيب فرق المجموعة وتحديد الصاعد مع “الأبيض” إلى نصف النهائي، وبطبيعة الحال سيلعب منتخبنا من أجل تحقيق الفوز الثاني لاحتلال صدارة المجموعة والابتعاد عن العماني بطل المجموعة الأولى في نصف النهائي وانتظار الفائز من قطر والبحرين في المباراة التي ستجرى اليوم أيضاً ضمن المجموعة الأولى على الملعب المغطى باكاديمية اسباير. ويكفي منتخبنا الخروج بنقطة التعادل لاعتلاء القمة وفي هذه الحالة يصعد معه الكويتي إلى نصف النهائي لأنه يتساوى قبل مباراة اليوم مع “الأخضر” السعودي برصيد نقطة واحدة مقابل ثلاث نقاط لمنتخبنا، فيما يتأهل المنتخب السعودي كوصيف في حال فوز منتخبنا اليوم على الكويت بأكثر من هدف. وكان “الأبيض” الأولمبي قد خطف الأضواء في أجواء البطولة أول أمس بالفوز المستحق على المنتخب السعودي بهدف صاروخي لا يصد ولا يرد “ماركة” أحمد خليل قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. وبات الأبيض أول المرشحين للحصول على لقب النسخة الثانية، للمستوى الفني الرائع الذي قدمه أبناء مهدي علي دفاعاً وهجوماً طوال أحداث المباراة، والسيطرة الكاملة على كل شبر في الملعب، بل كانت المباراة من جانب واحد عبارة عن هجوم متواصل وفرص ضائعة بالجملة لـ”الأبيض” الذي تألق باللون “الأحمر” أمام دفاع مستميت من المنتخب السعودي والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة التي وقف لها بالمرصاد رباعي خط الدفاع والحارس المتألق يوسف البيرق. لعب منتخبنا بطريقة منظمة وترابط تام بين خطوط الفريق الثلاثة والسيطرة على منطقة المناورات من جانب الرباعي ذياب عوانه ومحمد جوهر ومحمد غريب وعبد العزيز قنبر، فيما لعب الفريق السعودي بحذر باعتبارها الفرصة الوحيدة أمامه للمنافسة على بطاقة التأهل بعد تعادله مع “الأزرق” الكويتي في الافتتاح. اعتمد مهدي علي على الضغط القوي من لاعبيه في وسط الملعب والسرعة في نقل الكرة إلى نصف ملعب المنتخب السعودي. وشن غارات هجومية من جانبي الملعب وفي الدفاع تم السيطرة بشكل واضح على المحاولات السعودية بسبب اعتماد مدربهم على فهد الجهني كمهاجم وحيد وسط دفاعات فريقنا. لعب منتخبنا بطريقة ثابتة 4/4/2 وتطبيق الشقين الدفاعي والهجومي على نفس الدرجة من الكفاءة. وكان يمكن أن يحقق الأبيض فوزاً عريضاً ولكنه اكتفى بالهدف الوحيد للبديل أحمد خليل قبل النهاية بخمس دقائق بسبب الرعونة في إنهاء الهجمات والفردية أحياناً أمام مرمى الحارس السعودي عبدالله السديري، والثقة الزائدة في التعامل مع الكرات الانفرادية. ويتفوق عمر عبد الرحمن وعامر عبد الحمادي في السيطرة الكاملة التي لم تنقصها سوى هز الشباك اكثر من مرة. وتحمل الدفاع السعودي مسؤولية كبيرة في التصدي للهجوم الإماراتي خاصة بعد مشاركة احمد خليل صاحب الهدف في الشوط الثاني مكان علي مبخوت أكثر اللاعبين إضاعة للفرص مع أحمد خميس في الشوط الأول. ولعب عامر الحمادي دوراً مؤثراً في وسط الملعب استحق عليه الفوز بلقب رجل المباراة جاءت تغييرات مهدي علي منطقية وعلى ضوء أحداث ومتغيرات المباراة. خصوصاً عندما دفع باللاعب حبوش صالح مكان ذياب عوانه الذي أرهق الدفاع السعودي من الجبهة اليمنى. ثم محمد عتيق مكان المجتهد عمر عبدالرحمن. لتأمين وسط الملعب. كما شكلت انطلاقات أحمد خميس خطورة كبيرة تعامل معها الدفاع السعودية بعنف وسقط مرتين داخل المنطقة بعرقلة واضحة مطالباً في كل مرة بركلة جزاء وسط تجاهل من حكم اللقاء البحريني صلاح العباسي. مهدي علي: تأهلنا فقط ولم نحصل على اللقب الدوحة (الاتحاد) - عبر مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي عن سعادته بالفوز على المنتخب السعودي بهدف وأكد رضاه التام عن المستوى الذي قدمه الفريق وقال: لاشك المباراة كانت صعبة والفريق السعودي لعب مباراة جيدة وكان نداً قوياً لمنتخبنا رغم السيطرة الكاملة من فريقي ويؤخذ على اللاعبين إهدار العديد من الفرص السهلة خصوصاً في الشوط الثاني، إلا أننا في النهاية سجلنا هدفاً من كرة ثابته خاصة أن المنتخب السعودي كان يجيد الدفاع المحكم ويلعب على الكرات المرتدة، وعلينا ان نلعب بقوة أمام المنتخب الكويتي لنخرج من هذه البطولة بأكبر استفادة ممكنة من كل المباريات لأن هذه المرحلة مهمة للغاية في الاستعداد للتصفيات الاسيوية وهي الهدف الأهم بالنسبة لنا في المستقبل القريب. وعن ترشيحات “الأبيض” للمنافسة على اللقب قال مهدي علي: “لا يوجد شيء مضمون في كرة القدم ونحن سنقوم بواجبنا فقط ونبذل كل ما لدينا على أمل الصعود إلى منصة التتويج لكن يبقى التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى”. القروني: «الأبيض» خطفنا من كرة ثابتة الدوحة (الاتحاد) - أشار مدرب المنتخب السعودي خالد القروني إلى أن المباراة كانت متكافئة وتبادل الفريقان السيطرة على الأحداث، حيث كان المنتخب الإماراتي الأفضل في الشوط الأول، وكان السعودي الأفضل في الشوط الثاني، واتسم أداء الفريقين بالتحفظ لذلك لم تسنح فرص كثيرة للتسجيل بدليل أن هدف المباراة الوحيد جاء من كرة ثابتة. وقال: “أؤكد على أن هناك فارق خبرة والمنتخب الإماراتي استفاد من الراحة عكس منتخبنا الذي لعب مباراتين في ثلاثة أيام، ولكني بشكل عام راض على مستوى اللاعبين مقارنة بفترة الإعداد، وفي النهاية فنحن ننتظر نتيجة مباراة الإمارات مع الكويت، وعلى ضوء النتيجة يمكن أن تكون لنا حظوظا في التأهل إلى نصف النهائي”. «خليل» يغادر دكة البدلاء الدوحة (الاتحاد) - كانت بالفعل مفاجأة كبيرة من مدرب منتخبنا الأولمبي مهدي علي باستبعاد نجم هجوم الفريق ونادي أهلي دبي أحمد خليل من التشكيلة الأساسية التي بدأ بها مباراة السعودية، مفضلاً تواجده على دكة البدلاء والاعتماد على الثنائي علي مبخوت وأحمد علي لقيادة الخط الأمامي. وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي في ظل غياب الفاعلية الهجومية الواضحة على المرمى السعودي سارع مهدي علي ودفع بخليل مع بداية الشوط الثاني لزيادة الضغط على لاعبي السعودية وبحثا عن تسجيل هدف. وهو ما نجح فيه أحمد خليل بالفعل بعد تنشيط خط الهجوم في ظل انطلاقاته المستمرة في كل أرجاء الملعب. جماهير منتخبنا في المدرجات الدوحة (الاتحاد) - حرصت مجموعة كبيرة من جماهيرنا على التواجد في ملعب المباراة لتشجيع الفريق ومساندة اللاعبين في مباراة السعودية واحتلت هذه الجماهير المدرج المقابل للمقصورة الرئيسية، وكان لها مفعول السحر في حث اللاعبين على الفوز والتأهل إلى نصف النهائي. وقامت اللجنة المنظمة بين شوطي مباراة السعودية والإمارات بإذاعة أغاني للمنتخب القطري عبر الإذاعة الداخلية من أجل الترويح على الجماهير الموجودة في الملعب وإضافة جو جميل، بجانب عرض ملخص للشوط الأول من المباراة تضمن أبرز اللقطات والفرص الضائعة للمنتخبين على الشاشة العملاقة الموجودة في اسباير. أحمد خليل: سعيد بالهدف واللقب أهم الدوحة (الاتحاد) - أكد أحمد خليل مهاجم منتخبنا الأولمبي أن الهدف الذي سجله في مرمى السعودية جاء بمجهود كل زملائه وليس بمجهوده هو فقط، والذي كان بمثابة تتويج للمستوى المميز الذي قدمه اللاعبون على مدار الشوطين. وأشار خليل إلى أن المنتخب السعودي قوي وقدم أداء طيباً هو الآخر، وقال: “تحقق لنا والحمد لله في النهاية هذا الانتصار الرائع والتأهل إلى الدور قبل النهائي، لنقطع نصف المشوار نحو التتويج باللقب الذي حضرنا إلى الدوحة من أجله”. وأضاف: “أتمنى أن تكون هذه المباراة هي بمثابة دافع معنوي لنا لنقدم المزيد في المباريات القادمة ونظهر بصورة تشرف الكرة الإماراتية، وتكرار الفوز على المنتخب الكويتي اليوم لنتأهل كأول المجموعة الثانية ونثبت للجميع أن الإماراتي بالفعل هو الأجدر بالحصول على اللقب الغالي”.