خدمة علاجية وفندقية فاخرة لكلاب وقطط النجوم

انتشرت في العاصمة المصرية مؤخراً المراكز والعيادات البيطرية، التي تقدم لزبائنها من الحيوانات الأليفة كافة أشكال العناية والرعاية اللازمة. «كايرو» من أبرز هذه المراكز البيطرية، ويقدم خدمة 5 نجوم للقطط والكلاب والعصافير وأسماك الزينة، وغيرها تشمل كافة أشكال الرعاية الصحية من تطعيمات وفحوص وأطعمة وإكسسوارات وأدوات ترفيه وإجراء العمليات الجراحية. يقول مدير المركز الدكتور أحمد الشبيني إن تربية الكلاب والقطط هواية ممتعة، لأن المربي يشعر بأنه يتعامل مع كائن حي يلهو أمامه ويتفاعل معه، وهو ما يحقق السرور للإنسان، وأثبتت الدراسات أن اقتناء الحيوانات الأليفة أسهم في علاج العديد من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو الإحباط المزمن لدى أصحابها، لأن هذه الحيوانات تساعد على كسر الوحدة النفسية عند الإنسان وعلى التواصل والألفة، إضافة إلى أنه ثبت أن هناك تأثيرات إيجابية كثيرة تنشأ من خلال تعامل الإنسان مع الحيوان مثل التقليل من استخدام الأدوية والعقاقير في حالة الأمراض النفسية وتلبية الحاجات النفسية والاجتماعية، عند الفرد كالحاجة إلى الحنان والحب والقبول، ولاحظت إحدى الدراسات انخفاض مستوى السلوكيات المعادية للمجتمع عند بعض المراهقين. الرفاهية وذكر أن البعض يقتني الحيوانات بدافع الرفاهية وهناك من يقتنيها بدافع الهواية لأن تربية حيوان أليف في البيت أمر محبب إلى النفس، كما يقتني البعض حيوانات مثل الكلاب بهدف الحراسة أو التجارة. وقال: يضم المركز مستشفى بيطرياً متكاملًا، يشمل غرف عمليات معقمة بالأشعة فوق البنفسيجية وفوق الصوتية، وهو مزود بأحدث وسائل وأدوات الجراحة والمناظير، كما يضم أحدث أجهزة الكشف على الحيوانات وتشخيص الأمراض والأوبئة علاوة على أجهزة كشف الحمل والأورام الداخلية، ويتم تخصيص شهادة صحية لكل حيوان يتردد إلى المركز لتدوين أنواع الأمراض التي يعانيها ويعالج منها ومواعيد إجراء الفحوص والتطعيمات، كما توجد بالعيادة عربة إسعاف لنقل الحيوانات في جميع أنحاء مصر. الأدوية اللازمة وأضاف الشبيني: كما يضم المركز ميني ماركت يشتمل على كل الأدوات اللازمة للحيوانات المنزلية، مثل وسائل مكافحة الحشرات ووسادات النوم وفرش الأسنان وأدوات قص وتقليم الأظافر والإكسسوارات مثل الأطواق والشدادات والألعاب للترفيه عن الكلاب والقطط. كما يحتوي على أكثر من 400 صنف معلبات من الأغذية والأطعمة اللازمة للحيوانات غالبيتها مستورد. وأشار إلى أنه تم إنشاء موتيل «فندق صغير» على مساحة 600 متر مربع بمنطق امبابة التابعة لمحافظة الجيزة على بُعد 2000 متر من مقر المركز، مخصص لإقامة ومبيت الحيوانات المنزلية من القطط والكلاب والخيول أثناء انشغال أصحابها أو سفرهم أو تجديد منازلهم. ويشتمل الموتيل على غرفة عمليات، تضم أحدث الأجهزة الطبية لتقدم كل سبل الرعاية والاهتمام بالحيوانات النزيلة بإشراف نخبة من الأطباء والاختصاصيين، كما يضم الموتيل حديقة مخصصة للحيوانات النزيلة لممارسة هوايتها في المرح واللعب، كما يحتوي على أماكن خاصة بالنوم والراحة، ويوجد مطبخ مجهز يقدم أشهى الوجبات والأكلات الطازجة للحيوانات النزيلة. نسبة الاشغال وحول حجم الإقبال على الموتيل قال إن نسبة الإشغال تصل إلى مئة في المئة أثناء الإجازات الصيفية، لأن أصحاب الحيوانات في فترة الإجازات يتركون منازلهم للاستجمام أو الاصطياف ولا يستطيعون اصطحاب حيواناتهم معهم، فيلجاون إلى الموتيل لإيوائها لحين عودتهم، وتنخفض نسبة الإشغال الى 10 في المئة في فترة الامتحانات. ويوضح الشبيني أنه بمجرد وصول الحيوان المريض إلى المركز يجري له تحليل فوري في المعمل المركزي من خلال عينة من الدم أو اللعاب للتأكد من خلوه من الأمراض الفيروسية أو الطفيلية والديدان والحشرات لإعطائه التطعيمات اللازمة مبيناً أن الإسهال والقيء والأمراض الجلدية والفيروسية، تعد أكثر الأمراض التي تتعرض لها القطط. أما بالنسبة للكلاب فتعد الطفيليات الداخلية كالديدان والحشرات أكثر الأشياء التي تصيبها نتيجة تناولها فضلات الأطعمة، وخصوصاً فضلات محال الدواجن التي قد تكون في حالة فاسدة فينتج عنها إصابة الكلاب بهذه الطفيليات. وعن ابرز الحيوانات التي يستقبلها المركز قال: نعالج الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب وبعض الحيوانـــات الشرسة مثل التماسيح والثعابين والأفـــاعي واسماك الزينة والعصافير والسلاحف. كمــا نعالـــج الإبل والخيول والأبقـــار التي نضطر إلى الانتقــال لأمـــاكن معيشتها للكشف عليها وعلاجهــا. وعن اشهر الذين يترددون بحيواناتهم إلى المركز، أوضح أن هناك كل فئات المجتمع المصري والعرب والأجانب خصوصاً المشاهير الذين يترددون بحيواناتهم إلى المركز لإجراء الفحوص أو العلاج والأسعار في متناول الجميع. كما يقدم المركز بعض الاستشارات الطبية مجاناً، ومن المترددين إلى المركز فنانة مصرية قديمة اشتهرت في أدوار الإغراء، تمتلك 4 كلاب من سلالات مختلفة وترسلها من آن لآخر إلى المركز للكشف عليها، وهناك فنانة أخرى قديرة متزوجة من فنان اشتهر بالوسامة، تقتني قطة وكلباً وتعتني بهما عناية فائقة، وبعض المطربين المشهورين ولاعبي الكرة، ومصممي الأزياء، وأحدهم يمتلك 17 قطة من نوع السيامي والبلدي. أمراض تنتقل للإنسان أوضح الدكتور أحمد الشبيني مدير المركز البيطري أن «السعار» و«الجرب» من أهم الأمراض التي تصيب الكلاب والقطط وتنتقل للإنسان عن طريق العقر والاختلاط المباشر، وهو ما يسبب العقم أو الإجهاض المتكرر للسيدات الحوامل أو إنجاب أطفال متخلفين عقليا، مشيراً إلى أن القطط المصابة بمرض «التكسوبلازما» تتسبب في إجهاض 25 في المئة من النساء أو اصابتهن بالعقم لذا ينصح بالابتعاد عن هذه الحيوانات خاصة في فترة الحمل بالنسبة للسيدات مع مراعاة إعطاء القطط والكلاب التطعيمات اللازمة لتفادي الإصابة بالأمراض. ضرورة التطعيم شدد الدكتور الشبيني على ضرورة تطعيم جميع السلالات والكشف على الكلب أو القطة، لأن هناك بعض الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، مثل الأمراض الجلدية والفيروسات والأنفلونزا والحصبة والإيدز والتهاب الكبد الوبائي. وأعرب عن أمله في أن يلقى الطب البيطري في البلاد العربية العناية اللازمة أسوة بدول أوروبا والصين، وبعض دول الخليج التي زارها ولمس فيها اهتماماً بمجال الطب البيطري أكثر. مواقف طريفة عن المواقف الطريفة التي صادفت الدكتور الشربيني مع بعض عملائه قال إن هناك تفاوتاً في درجة اهتمام المترددين إلى المركز بحيواناتهم، فالبعض يجري اتصالًا يومياً بالمركز للاطمئنان على الحيوان الذي تركه لتلقي العلاج أو إجراء عملية جراحية له وهناك مواقف سيئة نتعرض لها من بعض العملاء، مثل قيام زبون بترك حيوانه في المركز من دون أن يدفع نفقات علاجه، وعندما نطالبه بذلك يرد علينا بقوله»خدوه أنا مش عايزه». ويتذكر الشبيني موقفاً طريفاً قائلًا: ذات يوم احضر شخص قطة إلى المركز لعلاجها من بعض المتاعب، وعندما تم تخديرها اعتقد صاحبها أن القطة نفقت، وأصيب بنوبة قلبية وتركنا القطة وحاولنا علاج صاحبها بلا جدوى، واضطررنا إلى استدعاء الإسعاف التي حضرت ونقلته إلى المستشفى، وبعد يوم كامل أفاق من الصدمة بعد أن أخبرناه بأن القطة بخير ولم تتعرض لمكروه. وعن تقييمه لمجال الطب البيطري في مصر قال: المجال البيطري مازال مهمشاً ومهملاً رغم كل الإمكانات المادية والطبية المتوافرة في مصر، حيث مازالت الإجراءات والعمليات البيطرية تمارس بالطرق والأساليب البدائية من دون الاعتماد على الطرق الحديثة والمتطورة في علاج الحيوانات والعناية بها.