معظم مخابز قطاع غزة أغلقت أبوابها

أكدت حركة ''حماس'' أن ''التهدئة لن تكون ورقة في وجه المقاومة'' ·وقالت :''إنه لن ينعم الاسرائيليون بالهدوء والشعب الفلسطيني يعيش في الدماء والاشلاء''· وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان أصدره أمس، إن ''رد المقاومة و''كتائب القسام'' بقصف المستوطنات، جاء نتيجة تكرار العدوان الإسرائيلي وتواصله على شعبنا وأهلنا في غزة''· موضحا أن ''الرد على العدوان، يجب أن يكون قويا وحازما، يجبر هذا المحتل على وقف جرائمه وانتهاكاته لحقوق واستحقاقات شعبنا''· وأضاف '' كلما زادت وتيرة التفاوض والتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، اطمأن العدو إلى أنه لن يتم الضغط عليه من أي جهة عربية أو دولية، وبات يزداد شراسة وانتهاكا لحرمات أرضنا وشعبنا ومقدساتنا ''· وأكد أن ''كتائب القسام وفصائل المقاومة ستستمر بالرد بكل حزم على تكرار العدوان وارتكاب الجرائم'' · وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس لليوم الحادي عشر، إغلاق المعابر مع قطاع غزة بذرائع أمنية، وواصلت رفض إدخال أي من السلع والبضائع التي يحتاجها القطاع· وقد توقفت معظم مخابز بقطاع غزة عن العمل، بسبب النقص الحاد في الغاز والدقيق والانقطاع في التيار الكهربائي· وقال رئيس جمعية أصحاب المخابز في القطاع عبد الناصر العجرمي '' ارتفع عدد المخابز المتوقفة عن العمل في مدينة غزة إلى 13 مخبزا من أصل 30 مخبزا بسبب استمرار الحصار على غزة ونقص غاز الطهي اللازم لإنتاج الخبز''· وأضاف العجرمي في تصريح له '' أن عدد المخابز التي ستغلق سيزداد خلال الثمانية والأربعين ساعة القادمة، وذلك بسبب نفاد مخزون الغاز من المخابز''· وعاشت معظم الأحياء في مدينة غزة والمناطق الوسطى من قطاع غزة ليلة ثالثة في الظلام الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي، واستعان السكان بالشموع لتبديد الظلام· وقال مدير مكتب وزير الاقتصاد الفلسطيني في غزة حاتم عويضة :''نحن في وزارة الاقتصاد على تواصل مع لجنة التنسيق والجهات الأخرى، من أجل الضغط على الاحتلال لإدخال السلع والبضائع الأساسية التي يحتاجها القطاع، ولكن حتى اللحظة لم يستجب الجانب الإسرائيلي''· وأوضح عويضة أن سلطات الاحتلال تمنع أيضا، دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، وان كمية الوقود التي أدخلتها سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي كانت لا تكفي إلا لـ45 ساعة وهذه الكمية نفدت قبل يومين، الأمر الذي عطل شركة الكهرباء عن العمل وغرق قطاع غزة في ظلام دامس· وحذر محمود الشوا أصحاب محطات الوقود في غزة، من ان الوضع في القطاع يصعب حله في ظل مماطلة الاحتلال الاسرائيلي في إمداد القطاع بالمحروقات، وناشد الشوا كافة الجهات الضاغطة لانقاذ القطاع من خطر محقق· وأشار الشوا الى أن مليون ونصف المليون بالقطاع مهددين في ظل منع ادخال الاحتلال للسولار الصناعي المستخدم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وتوقف العديد من القطاعات الحيوية، كالصرف الصحي والمياه والمستشفيات وغيرها من المناطق الحيوية· وقال الشوا إن هيئة البترول برام الله أجرت العديد من الاتصالات لإدخال السولار الصناعي· وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إن سكان قطاع غزة يتعرضون لأخطار حقيقية، جراء توقف خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ''الأونروا'' منذ يوم الجمعة الماضي، وإغلاق المعابر ونقص الوقود· وأشار الخضري في تصريحات له إلى أن مخازن وكالة الغوث في غزة فارغة من أي مساعدات للأهالي، بسبب رفض الاحتلال إدخال من أي مساعدات رغم تحذيرات ''الأونروا'' المتواصلة· وأوضح أن 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر جراء الحصار الإسرائيلي، و56% معدل البطالة، 140 ألف عامل معطلين عن العمل، و3900 مغلق جراء الحصار· ونظمت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الليلة الماضية، مسيرة كشفية بالشموع قرب المعلم التذكاري لضحايا الحصار·