الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لميس القاعاتي: نجاحي في إسعاد أسرتي

لميس القاعاتي: نجاحي في إسعاد أسرتي
29 سبتمبر 2016 20:32
أحمد النجار (دبي) لميس القاعاتي مهندسة سورية شابة رغم صغر سنها حققت الكثير من الإنجازات المضيئة في مجال حقوق المرأة والعمل على مناصرة قضاياها، فقد ساهمت في إعلاء مكانة المرأة وتعزيز أدوارها في مجتمعها، وكانت نموذجاً ملهماً للمرأة العربية ومثالاً يقتدى به كونها مثلت المرأة في محافل دولية وعالمية عديدة، وسطرت الكثير من النجاحات في مشوارها الحقوقي والإنساني دفاعاً عن حقوق النساء العربيات، واستطاعت فتح بوابة فرص محفزة وملهمة للمرأة في مختلف مناحي الحياة، ما جعلها تكون واحدة من أكثر الشخصيات العربية تأثيراً خاصة بعد استحقاقها الجائزة الدولية للمرأة لمناصرة السلام في الشرق الأوسط لعام 2015، التي تسلمتها من الشيخ جمعة بن مكتوم آل مكتوم خلال القمة النسائية للسلام في الإمارات. وحصلت لميس على العديد من الشهادات الرفيعة والأوسمة الفخرية خلال مشوارها الحقوقي والاجتماعي والإنساني، وأبرزها تكريمها بوسام الإنجاز النسائي عالمياً بعد أن تم إدراج اسمها ضمن قائمة القيادات النسائية العالمية كسفيرة لوكالة أخبار المرأة. كما نالت تكريمات دولية واسعة من ضمنها حصولها على شهادة تقدير التنمية الاقتصادية وتطوير القيادات التي تعمل بإشراف الأمم المتحدة. وخلال مشوارها أسست وترأست العديد من الجمعيات منها جمعية «السيريان لايديز»، ومجتمع سيدات سوريا في الإمارات، وغيرها من الجمعيات التي أسهمت في تعزيز مكانتها، ونجحت في توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لإحياء قمة نسائية عالمية تناقش تمكين المرأة لتثبت مشاركاتها بدورها الحيوي في إرساء السلام وتطوير قدرات المرأة القيادية للمشاركة في تعزيز الأمن والازدهار في الدول النامية. سفيرة ومديرة اختيرت لميس سفيرة لوكالة أخبار المرأة المتخصصة في إعلام المرأة، ونظراً إلى انشغالها تركت الوكالة بسبب عملها الجديد كمهندسة في مصنع متخصص في صناعة معدات الطائرات في دبي الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، كما تم تعيينها مؤخراً مديراً لمركز للتنمية الاقتصادية والقيادة لمنطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي، وتعليقاً على هذا التعيين والنجاح الجديد في مسيرتها، قالت: «أشعر بفخر كبير لانضمامي إلى هذه المنظمة ذات السمعة الطيبة التي تعمل على تمكين المرأة في مختلف المستويات في المجتمع، وأتمنى أن أتمكن من تعزيز فريقهم وأكون قادرة على إضافة قيمة إيجابية تساهم في تحقيق رؤيتهم وأهدافهم المنشودة». وقالت إنها كرست حياتها للعمل الإنساني ونذرت جهودها لخدمة قضايا المرأة، وتدعو إلى ضرورة إشراكها وتفعيل دورها المؤثر في بناء المجتمعات وترقية مستوى فكرها ووعيها، فمن دون المرأة لا حياة ولا بناء ولا نماء ولا ارتقاء لأي مجتمع. وأشارت إلى أن المرأة في الإمارات تلقى دعماً واسعاً في كل مجالات الحياة لتمكينها ومناصرة حقوقها، بفضل إيمان قياداتها وحكامها بدورها وتأثيرها في نسيج المجتمع. وعن أبرز المحطات والمراتب التي وصلت إليها، قالت: «لا توجد محطة أخيرة للنجاح وأعتبره أمراً نسبياً يتفاوت من إنسان لآخر بحسب مؤهلات الإنسان وتقلبات ظروفه الخاصة، وطالما أن المرأة تعمل وتنتج فإنها بالضرورة ناجحة، فأنا في كل يوم أعيش تحدياً جديداً على المستوى العملي والاجتماعي والشخصي لكنني بالإصرار والعمل الجاد والمثابرة والصبر وتحمّل الصعاب والتحديات استطعت بلوغ أهدافي المنشودة»، لافتة إلى أن مفهوم النجاح مهنياً بالنسبة إليها هو الوصول إلى الاستقلال المادي المطلق، وقد حققت جزءاً لا بأس منه، ولا يزال أمامي الكثير، أما اجتماعياً فإن النجاح الحقيقي يكمن في السلام والأمان الروحي والنفسي ومحبة الناس، بينما يكمن نجاحي الشخصي في سعادة أولادي وتقدمهم في مجالات الحياة كافة، وهذا أعتبره نجاحاً كأم ومربية وراعية أسرة. وصفة سحرية وحول خطواتها وخطتها لتحقيق طموحاتها، قالت: «هناك وصفة سحرية للوصول إلى أعلى المراتب المهنية، وهي بالعلم ثم العلم ثم العلم ثم العمل والمواظبة على تطوير الذات من خلال القراءة والتدريب والسفر الذي أعتبره بمثابة ثقافة موسوعية للتعرف إلى طبائع وعادات وتقاليد الشعوب والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، واستلهام الكثير من أفكارهم وسلوكياتهم ونمط عيشهم ومواكبة تقدمهم وتطورهم من خلال معايشتهم ومعاشرة مفكريهم ومبدعيهم ومحاكاة واقعهم وفهم ثقافتهم واستيعاب خصوصية مجتمعاتهم». وتشير إلى أن «أكبر تحدٍ واجهته في مشواري هو العمل في مجالات صناعية بحته مع شركات عالمية تضمّ مختلف الجنسيات، لكني استطعت خلال ذلك إثبات ذاتي وقدراتي المهنية، معتبرة أن التحدي هو التوازن والعدالة بين الحياة العملية والاجتماعية دون أن أغفل دوري الأساسي في الأمومة تجاه أبنائي ومساعدتهم في رسم معالم مستقبلهم إلى جانب تخطيط وتنظيم احتياجاتهم إلى حياة أسرية سعيدة». نصائح ذهبية تقدم لميس القاعاتي نصائح ذهبية للمرأة العربية لبلوغ مراتب عالية ومكانة مؤثرة في مجتمعها، قائلة: أنصح كل امرأة عربية ألا تتوانى في اغتنام فرصة التعليم وفرصة العمل مهما كانت صغيرة، فإذا أرادت أن تحارب أي نوع من أنواع القهر أو الظلم أو انعدام العدالة سواء كان اجتماعياً أو عملياً فلتواجهه وتحاربه بأساسات ثابتة مستندة على سلاح العلم والعمل. فوحده العلم هو من يرفع مستوى الإنسان ليصل ويرتقي في مناصب العمل ويتيح الفرصة لموازنة مهامها العملية مع دورها الفطري في الأمومة، وأدعو كل النساء إلى التعلّم قبل أن يفقدن الطريق ويسبقهن الزمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©