السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل ترقص «السامبا» في نهاية الحفل!

البرازيل ترقص «السامبا» في نهاية الحفل!
23 يونيو 2018 01:09
سان بطرسبورج (أ ف ب) أنقذ فيليبي كوتينيو ونيمار منتخب البرازيل، من فخ تعادل ثان في مونديال روسيا، بتسجيلهما هدفي الفوز في الوقت الضائع في مرمى كوستاريكا 2- صفر مساء أمس، في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الخامسة. وكانت البرازيل تحتاج للفوز، بعد تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا «1-1»، وانتظر أبطال العالم خمس مرات حتى الوقت بدل الضائع للتمكن من كسر التكتل الدفاعي الكوستاريكي ومهارة حارس مرماه كيلور نافاس، بهدف لكوتينيو في الدقيقة 91، تبعه هدف لنيمار بعد ست دقائق. وأتى الهدف الأول بعد جهد برازيلي جماعي، بدأ بكرة عرضية مرفوعة من مارسيلو، حولها البديل روبرتو فيرمينو برأسه إلى جابريال جيزوس القريب من المرمى، فهيأها لنفسه وكان يهم بالالتفاف لمحاولة تسديدها تحت ضغط الدفاع، ليسارع كوتينيو المنسل بين المدافعين لتحويلها بين ساقي الحارس كيلور نافاس، مسجلاً هدفه الثاني في المونديال بعد الأول ضد سويسرا. أما الهدف الثاني أمس، فجاء بعد اختراق من البديل الآخر دوجلاس كوستا، وتحويله الكرة إلى نيمار المتقدم من دون رقابة، فحولها بالقدم اليسرى في مرمى الحارس الكوستاريكي نافاس. وحقق «السيليساو» بذلك فوزه الأول في مونديال 2018، في مجموعة تضم أيضاً منتخبي صربيا وسويسرا، وحسنت البرازيل، من حظوظها ببلوغ الدور المقبل، إذ أصبح في رصيدها حالياً أربع نقاط من مباراتين. المباراة التي أقيمت في سان بطرسبورج أمس، كانت على وشك أن تكون استعادة للمباراة الأولى لـ «السيليساو» ضد سويسرا، أي الخروج بنتيجة مخيبة للمنتخب الساعي إلى نسيان مذلة الخروج من مونديال 2014 على أرضه، بالخسارة في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7. فقد اعتمد المنتخب الكوستاريكي خطة دفاعية محكمة، وتمكن من إقفال منطقة جزائه بشكل كبير أمام كل المحاولات البرازيلية. وباستثناء هدف ملغى بداعي التسلل لجيزوس في الدقيقة 26، انتظر «السيليساو» 40 دقيقة في الشوط الأول، ليتمكن من التسديد للمرة الأولى على مرمى نافاس، وذلك من محاولة بعيدة لزميله في ريال مدريد مارسيلو. واكتفت البرازيل طوال الشوط تقريباً بمحاولات التسديد البعيدة أو المحاولات العرضية التي غالباً ما تمكن لاعبو المدرب أوسكار راميريز من قطعها. ومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب البرازيلي تيتي بجناح يوفنتوس الإيطالي كوستا بدلاً من لاعب تشيلسي الإنجليزي ويليان، فقام بتنشيط الجهة اليمنى، خاصة عبر اختراقاته وتمريراته العرضية والسريعة نحو منطقة الجزاء. وكثف البرازيليون ضغطهم سريعاً، سعياً لكسر التعادل وتفادي مصير منتخبات كبيرة أخرى قدمت أداءً مخيباً حتى الآن في المونديال، خاصة ألمانيا حاملة اللقب والأرجنتين. وصنع جيزوس أول فرصة خطرة في الشوط الثاني برأسية في الدقيقة 49 ارتدت من العارضة، أتبعها كوتينيو، بعد ثوان بتسديدة حولها الدفاع عن خط المرمى تقريباً إلى ركنية. وبدا الضغط البرازيلي واضحاً من خلال الحصول على ثلاث ركنيات في أقل من ثلاث دقائق، وكاد نيمار يفتتح سجله في المونديال في الدقيقة 56 بعد حول بسرعة عرضية من باولينيو، لتسديدة قوية تصدى لها نافاس وحولها إلى ركنية. وتكررت التسديدات والمحاولات الهجومية البرازيلية، لاسيما عبر كوتينيو بتسديدة من حافة المنطقة، ونيمار مجدداً من حافة المنطقة، واعتقد المنتخب البرازيلي في الدقيقة 79 أنه نال الفرصة التي كان يتحينها منذ بداية المباراة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لممصلحة نيمار بعد سقوطه في منطقة الجزاء إثر احتكاك مع جيانكارلو جونزاليز، إلا أن تقنية مساعدة الفيديو بالتحكيم تدخلت عكس التيار هذه المرة، وبدلاً من احتساب ركلات الجزاء كما يحصل عادة، قرر الحكم الهولندي بيورن كويبرس إلغاء الركلة، بعدما تبين أن نيمار بالغ وحاول الاحتيال عليه لإظهار أنه تعرض للشد من قميصه. واستمرت البرازيل في بحثها عن هز الشباك، ونجحت في الوقت بدل الضائع من تسجيل هدفين عبر كوتينيو ونيمار. تيتي يحتفل بالسقوط أرضاً! فجر هدفان كوتينيو ونيمار فرحة لا توصف لدى البرازيل، فالمدرب تيتي احتفل بطريقة جنونية أدت إلى سقوطه أرضاً، بينما انهار نيمار على أرض الملعب مجهشاً بالبكاء بعد صافرة النهاية. وقال تيتي: أعتقد أنني أصبت بشد في عضلاتي! أنا أعرج الآن بعد الاحتفال، كنا متحمسين فوق العادة. الهدف الأكثر تأخراً في المونديال رغم أن البرازيل تفادت مصير منتخبات كبيرة تقدم نتائج مخيبة، أبرزها ألمانيا حاملة اللقب والأرجنتين، إلا أن مباراة أمس أمام كوستاريكا، إلا أن هدف نيمار في الدقيقة 97، يعتبر أكثر هدف متأخر في تاريخ كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©