17 مايو 2011 21:30
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تطلق “اتصالات” خدمة “الحوسبة السحابية” أو “cloud computing” لقطاع الأعمال في النصف الثاني من العام الحالي، بعد اتفاقها مع عدد من شركات مزودي الخدمة منها “اوراكل” و”ميكروسوفت”، بحسب عبدالله هاشم، نائب رئيس أول تقنية المعلومات والاتصالات في الشركة.
وقال هاشم، في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر ومعرض “ميكوم” للاتصالات الذي واصل أعماله أمس بأبوظبي، إن خدمات الحوسبة السحابية ستتيح للشركات الوصول إلى مجموعة متنوعة من التطبيقات، وتعزز إمكانات البنية التحتية التقنية بأقل التكاليف مع المحافظة على مستوى مميز من المرونة والسرعة.
وأضاف أن تلك الخطوة تأتي في إطار المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها “اتصالات” لتقديم مجموعة من الخدمات المبتكرة التي تساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات بوصفها واحدة من أكثر الدول تقدماً على صعيد الخدمات الإلكترونية.
وتعتزم “اتصالات” إطلاق 3 خدمات خلال العام الحالي، أولها الشبكة التقنية للحوسبة السحابية ومقومات البنية التحتية الخاصة بها، والاستعدادات الفنية الخاصة بها بحسب هاشم.
وقال إن الخدمة الثانية تتعلق باطلاق خدمات البريد الإلكتروني المؤسسية على الشبكة السحابية، إذ تستطيع الشركات صنع نطاقات للبريد الإلكتروني لموظفيها على الشبكة الجديدة.
وتختص الخدمة الثالثة بتوفير خدمات الأمن والحماية على شبكات البيانات والمعلومات الخاصة بالشركات المتعلقة بالاتصالات وتقنيات المعلومات والاتصالات.
وأوضح أن “اتصالات” تستعد لاطلاق عدد من المعاملات الإلكترونية الحكومية خلال العام الحالي ضمن الخدمات المقدمة عن طريق الهواتف الذكية.
وأبرمت المؤسسة في هذا الصدد عقوداً مع بعض الجهات الحكومية، ومنها وزارة الصحة والداخلية والمنطقة الحرة في دبي،
وأكد أن خدمات قطاع الأعمال ساهمت في مضاعفة مشتركي خدمات الهواتف الذكية “البلاك بيري” و”الآيفون” خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
فقد استطاعت تلك الخدمات اجتذاب شريحة كبيرة من مستخدمي البلاك بيري لتزيد نسبة استخدامهم للخدمات بشكل كبير، ومنها خدمات البلاك بورد، إلى جانب تطبيقات الحصول على الخدمات الصحية والمعلومات الخاصة بها.
وبين أن “اتصالات” ستركز في الوقت الحالي على تقنيات المعلومات المدارة والحوسبة السحابية والاتصالات الذكية، وارتباطها بخدمات قطاع الأعمال مع تزايد الطلب على حلول الاتصالات المدارة وتنظيم الموارد وأساليب حماية المعاملات المالية، إلى جانب الطلب على شبكات المعلومات بالمؤسسات والبنية التحتية لوسائل الاتصال والتقنية.
وأضاف هاشم أن “اتصالات” في ظل تنافسية السوق أصبحت تعتمد بشكل كبير على قطاع التقنية وتكنولوجيا الأعمال كمصدر بديل للدخل لتعويض الحصة المتناقصة في سوق الاتصالات.
وستزيد اتصالات من وجودها على هذا الصعيد من خلال الدمج بين خدمات الاتصالات والتقنية بشكل أوسع في الفترة المقبلة.
وتوقع أن تطغى الحوسبة السحابية على الخطط المستقبلية للشركات، التي يتوجب عليها كما قال الاستعداد لمواكبة عصر جديد من التقنيات.
وأشار إلى أن منصة الحوسبة السحابية أصبحت تمثل ظاهرة تدعو للتطور وأنها ستغير طريقة توفير واستهلاك الخدمات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات من قبل الشركات.
وتعتبر الحوسبة السحابية في الوقت الحاضر أكثر اتجاهات التقنية تطوراً في العالم، وتقود “اتصالات” هذا الاتجاه في الإمارات من خلال تطوير العديد من التطبيقات المبتكرة والتي سيتم إطلاقها على منصة الحوسبة السحابية.
وشرح هاشم خلال محاضرة ألقاها على هامش مؤتمر ومعرض “ميكوم” مفهوم الحوسبة السحابية من خلال توضيح العناصر الرئيسية المكونة لها، والمتمثلة في توفير البرمجيات والبنية التحتية والمنصة على أنها خدمات، موضحاً النماذج المتنوعة للحوسبة السحابية، والتي تشمل العامة والخاصة والهجينة.
وبين أن الحوسبة السحابية تتمتع بإمكانات هائلة تعود بالنفع على الشركات والصناعات والاقتصادات بأكملها.
واتخذت “اتصالات” الخطوة الأولى اتجاه فهم وتبادل المعارف حول هذا الاتجاه التطويري، إضافة إلى استثمار الوقت والطاقة والموارد لمواكبة هذا الاتجاه.
وأوضح أن الحوسبة السحابية تشمل الحلول التي تركز على الخدمات، والتي تحقق خفضاً في التكاليف وتتيح الوصول إلى شبكة الإنترنت والإمكانات الحوسبية عند الطلب باعتبارها صندوقاً مشتركاً شاملاً للموارد المحوسبة، مثل شبكات الإنترنت والخوادم والتخزين والتطبيقات والخدمات، ويمكن التزود بتلك الحلول بوقت أقل ولا تتطلب إلا الحد الأدنى من الجهد الإداري والتنظيمي مما يحقق أقصى درجة من المرونة في الشركات ومن دون أي تكاليف إضافية على نفقات البنية التحتية، بحسب هاشم.
وقال إنه “إصبح بإمكان الشركات التي تستخدم حلول الحوسبة السحابية الاستفادة من الاستثمارات الأولية التي لا تتطلب دفعة مقدمة، إذ يكون الدفع لقاء الخدمات المستخدمة فقط”.
وتسهم الخدمات القائمة على الحوسبة السحابية في خفض التكاليف، وتحسين كفاءة الموارد، وتعزيز مرونة الأعمال من خلال نموذج الدفع لقاء حجم الاستخدام، والتأقلم السريع بفضل دورات إدارة التغيير المبسط، وتقديم خدمات ذات جودة أعلى وموثوقية أكبر وإمكانية توافر على مدار 24 ساعة، وتحديث التقنيات.
عدد اليوم
