الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» يشدد على أهمية ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها

الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» يشدد على أهمية ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها
14 مايو 2013 22:26
أبوظبي (الاتحاد) - شدد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» أمس، على أهمية ضمان أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها. وشدد خلال محاضرة في معهد بروكينجز في العاصمة الأميركية واشنطن أمس الأول، على أن ضمان أمن الطاقة هو السبيل الوحيد لاستمرار النمو الاقتصادي والاجتماعي ومواكبة النمو في الطلب على الطاقة وخدماتها، والذي يأتي نتيجة الزيادة الكبيرة في تعداد سكان العالم. وأعقبت المحاضرة جلسة نقاش أجاب خلالها معاليه عن أسئلة الحضور. وتناول الدكتور سلطان أحمد الجابر قطاع الطاقة والدور المهم للنفط والغاز في النهضة الصناعية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العالم في القرن الماضي، موضحاً أن النمو الكبير الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة هو خير دليل على الاستثمار الحكيم للثروة الهيدروكربونية. وأوضح أن النفط والغاز سيستمران بلعب دور أساسي في أسواق طاقة المستقبل، مع ضرورة العمل على بناء مزيج متنوع يشمل استخدام التقنيات النظيفة في المنشآت الصناعية الحالية، إضافة إلى استخدام الطاقة النووية السلمية الآمنة، والطاقة المتجددة بمختلف أنواعها وبحسب توفر مصادرها في كل بلد، وذلك بما يسهم في التأسيس لنموٍ اقتصادي مستدام. وتناولت المحاضرة عرضاً لجهود تنويع مزيج الطاقة التي تتخذها دولة الإمارات مع التركيز على مبادرة «مصدر» التي تعكف على بناء قطاع الطاقة المتجددة بكافة جوانبه التي تشمل التعليم والبحث والتطوير، والاستثمار، وتنفيذ المشاريع المحلية والعالمية للطاقة المتجددة، وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، موضحاً أن مشاريع الطاقة المتجددة المحلية في دولة الإمارات تعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، سواء بتقنية الألواح الكهروضوئية، أو من خلال تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية المركزة. وتطرق إلى الاحتياطيات الوفيرة من الغاز الصخري والنفط التي اكتشفت مؤخراً في أميركا الشمالية، لافتاً إلى دور الطاقة في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل، ومشدداً في الوقت نفسه على أهمية مواصلة العمل وبذل الجهود لدفع عجلة تطور قطاع الطاقة المتجددة. وأكد معاليه أن خلق مزيج متوازن ومتنوع من مصادر الطاقة سيساعد في تلبية الطلب العالمي المتنامي ويضمن تحقيق أمن الطاقة على المدى البعيد. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر في كلمته: «يشهد قطاع الطاقة في أمريكا الشمالية ازدهاراً كبيراً بفضل طفرة الغاز الطبيعي التي عززت أيضاً من قوة ومتانة الاقتصاد الأميركي. ولكن، في ظل الطلب المتنامي على الطاقة في الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم، تزداد أهمية مواصلة الاستثمار في تطوير مختلف مصادر وتقنيات الطاقة». وأضاف «بما أن الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة دولتان غنيتان بمصادر الطاقة بمختلف أنواعها، فإنهما في موقع ممتاز يتيح لهما الاستثمار في تطوير حلول الطاقة المتجددة وبناء مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية. ويمتلك البلدان فرصة كبيرة لتعزيز مكانتهما العالمية المتقدمة في قطاع الطاقة المتجددة، وفي الوقت نفسه ضمان تحقيق أمن الطاقة المحلي على المدى البعيد». من جانبه، قال تشارلز إيبينجر، مدير مبادرة أمن الطاقة في معهد بروكينجز: «لقد أرست «مصدر» لنفسها مكانة عالمية متميزة كجهة متخصصة في مختلف جوانب الطاقة النظيفة، بما فيها البحث والتطوير وتنفيذ المشاريع وتمويلها. ولاريب في أن هناك رؤية ثاقبة وراء تأسيس «مصدر» للقيام بدور حيوي في تسريع انتشار التكنولوجيا النظيفة والمجدية تجارياً، الأمر الذي يكتسب أهمية قصوى لمستقبل الطاقة في العالم. أضف إلى ذلك، أن «مصدر» تقوم بدور نشط في الحوار مع قادة القطاعين الخاص والحكومي من جميع أنحاء العالم، وذلك بما يؤكد التزامها الجدي إزاء مستقبل الطاقة النظيفة». وتابع الدكتور سلطان أحمد الجابر «تمتلك دولة الإمارات سابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط في العالم. وبفضل النظرة المستقبلية بعيد المدى لقيادتنا الحكيمة، تخطط الدولة من الآن للمستقبل، حيث نعمل على تطوير تقنيات ومصادر جديدة تسهم في تنويع المزيج المحلي والعالمي من الطاقة. وإلى جانب صادراتها المهمة من النفط والغاز، أصبحت الإمارات اليوم تصدر أيضاً الطاقة النظيفة من خلال مشاريعها للطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم». ووضعت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة تطوير مصادر الطاقة في صلب جهودها الرامية لتحقيق التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، تقوم «مصدر» بتطوير مشاريع الطاقة على نطاق واسع بهدف تنويع مزيج الطاقة في أبوظبي، ومن أبرز هذه المشاريع محطة «شمس 1»، التي تنتج 100 ميجاواط من الكهرباء النظيفة والتي تعد أكبر محطة عاملة للطاقة الشمسية المركزة في العالم. ويمثل تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وأمن الطاقة في العالم من جهة، والحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون من جهة أخرى، محوراً رئيسياً في مبادرة أمن الطاقة التي أطلقها معهد بروكينجز بهدف التشجيع على إعداد ومناقشة ونشر أبحاث متخصصة في مجال الطاقة. وكان للأبحاث والتوصيات التي قدمها معهد بروكينجز، الذي تأسس قبل حوالي 100 عام، أثر كبير على السياسات الحكومية الأميركية. وكمركز مهم للأبحاث المتخصصة، كان معهد بروكينجز دوماً يؤيد جهود تطوير مصادر الطاقة دون التسبب في تفاقم ظاهرة تغير المناخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©