الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيفاء حسين.. «ملكة الثلج» على مسرح الطفل

هيفاء حسين.. «ملكة الثلج» على مسرح الطفل
29 سبتمبر 2016 20:42
أحمد النجار (دبي) رحلة فنية أخرى تنقلنا إليها الفنانة هيفاء حسين، التي لطالما تألقت في أعمال درامية شتى، وآخرها مسلسل «خيانة وطن».. هذه المرة تبرح عالم الشاشة الصغيرة، منطلقة إلى رحابة المسرح، لتقدم على خشبته دوراً مميزاً تهديه إلى جمهورها من الصغار، حيث تجسد شخصية «إلسا» عبر مسرحية «ملكة الثلج» أو «فروزن» وهي شخصية كارتونية شهيرة مقتبسة عن فيلم كارتوني للكاتب الدنماركي هانس كريستيان أندرسن، الذي صاغه الكاتب الإماراتي جمال صقر في عمل مسرحي يحاكي عالم الطفل العربي، وهي تعتبر هذا العمل بمثابة هدية تحملها إلى الأطفال في كل أرجاء الإمارات. رحلة الحب ومنذ اعتلت هيفاء خشبة المسرح في مدينة دبا الحصن في أولى عروضها، بات لقب «ملكة الثلج» يرافقها في عرضها الثاني في مدينة كلباء، ليصبح هذا اللقب أكثر رسوخاً في وجدان الصغار لاسيما بعد عرضها الأخير في مدينة خورفكان، دون أن تنفي بأنها عازمة على مواصلة رحلتها المسرحية في بقية إمارات الدولة، رغم صعوبة نقل الديكورات ولوازم العرض، سعياً إلى نشر ثقافة الحب والتسامح وبث ألوان البهجة والسعادة خلال عمل فني عالمي يحظى باهتمام الجميع. ملكة شريرة المسرحية خطوة متوثبة نحو التميز من فنانة ذكية تعرف جيداً كيف تنتقي أدوارها، وتنتزع حفاوة الحب وحرارة الإعجاب من قلوب الصغار والكبار معاً، وقد أكدت هيفاء حسين في حديثها مع «الاتحاد» أن المسرحية كانت ثمرة فكرة عرضتها على زوجها المنتج حبيب غلوم لتعريب المسرحية العالمية وإنتاجها بأعلى مستويات الجودة والإبهار السمعي والبصري لعرضها على مسارح الدولة كخطوة في إنعاش حركة مسرح الطفل في الإمارات، وقالت إنها تؤدي دوراً رئيسياً في المسرحية، بشخصية «إلسا» التي حبست مملكتها في شتاء دائم، فيما تقوم شقيقتها الأميرة «آنا» بالبحث عنها لإنقاذها، وهي تمتلك قوى شريرة لم تستطع السيطرة عليها في لحظات غضبها وانفعالها، فتسببت قواها الثلجية في تجميد كل شيء حول مملكتها. كامل العدد هناك قواسم مشتركة بين هيفاء وملكة الثلج «إلسا» لعل ذلك ما دفعها إلى تجسيدها فضلاً عن انجذاب الأطفال إليها، والذين يتمنون رؤيتها في الحقيقة، دون أن تنفي قناعتها أصلاً في سعيها الدائم والحثيث في تمثيل أدوار ذات قيمة رفيعة تشكل علامة فارقة في مشوارها الفني، وذهبت هيفاء إلى وصف إقبال الجماهير خاصة الأطفال على العروض التي قدمتها ب«المفاجأة» فلم تكن تتوقع هذا الحضور الكثيف، قائلة: الإقبال كبير فقد عرضنا المسرحية لمدة 6 أيام بواقع عرضين كل يوم، وكانت كل التذاكر تباع حتى وصلنا لدرجة وضع كراسي إضافية في الصالة بسبب تدفق الجمهور وتعطشهم لحضور العرض الأول لهذه المسرحية العالمية التي تم تعريبها، وقد لقيت نجاحاً باهراً بفضل الإنتاج السخي والإخراج المتميز، ولفتت إلى أن طاقم عمل المسرحية كان بمثابة خلية نحل من ممثلين على الخشبة أو فنيين في الإضاءة والمؤثرات أو مصممي الأزياء والديكور في الكواليس، والنتيجة كانت عملاً وصفه الجمهور بلوحة فنية تثري حواس الطفل وترتقي بفكره ووعيه. إنعاش المسرح وأعربت هيفاء عن رفضها تصنيف فنها ونفت أن يكون موجهاً فقط للكبار أو يستهدف الصغار حصراً، طالما أنها تركز على الحالة الإبداعية والقيمة الفنية للأدوار التي تؤديها، وتضعها في المقدمة، أما عن انطباعاتها حول حركة مسرح الطفل في الإمارات فترى أنه يشهد انتعاشاً جيداً، ونوهت إلى ضرورة الاهتمام به، من ناحية الإنتاجية والجودة لتحقيق عنصر الإبهار والدهشة التي يبحث عنها الطفل اليوم فضلاً عن القصة الهادفة التي تثري حواسه ووجدانه. إبهار وأوضحت أن التمثيل أمام الأطفال صعب للغاية ويعتمد حساً عالياً لنيل اهتمامهم، موضحة: ليس بالضرورة تقمص شخصية كوميدية لكي نحظى بإعجاب الطفل، فعلى سبيل المثال شخصيتي في العمل كانت جادة وغير كوميدية لكن فيها عبرة وإبهار، وحالة جميلة تدفع الصغار لعشقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©