الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإيطالي ميوسي بطلاً لماراثون زايد الخيري بنيويورك

الإيطالي ميوسي بطلاً لماراثون زايد الخيري بنيويورك
14 مايو 2012
فاز البطل الإيطالي دانييل ميوسي (26 عاما)، بماراثون زايد الخيري الثامن بنيويورك، الذي أقيم أمس الأول بحديقة سنترال بارك برعاية وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وحلّق ميوسي باللقب بعد أن حقق زمناً بلغ 28:28 دقيقة، وحصل على جائزة مالية قدرها 25 ألف دولار، وجاء في المركز الثاني الكيني ليونارد كورير (25 عاما) وسجل 30:28 دقيقة، وحصل على 12500 دولار، وحل الأميركي بوبي كورتيس (27عاما) ثالثاً، وحصل على 8 آلاف دولار. وكان السباق قد أقيم أمس الأول، وسط أجواء احتفالية رائعة وجموع حاشدة، ضاقت بها حديقة سنترال بارك بنيويورك، لتشاهد السباق، الذي بات من علامات هذا المكان للعام الثامن على التوالي. وفي فئة السيدات، فازت البطلة الأميركية بيكلي بيداد (20 عاماً) باللقب وسجلت 34:54 دقيقة، وحصلت على ألف دولار، وجاءت في المركز الثاني اليمتشاي ميجناو 31 عاما، وسجلت 34:57 دقيقة، وحصلت على 500 دولار، وحلت في المركز الثالث ميولي جورما (28 عاما) وسجلت 36:37 دقيقة وحصلت على 250 دولاراً، وثلاثتهن من نيويورك ولهن أصول أفريقية. واشتمل السباق على 11 فئة عمرية بالنسبة للرجال والسيدات ابتداء من 12 إلى 19 عاما، وحتى فوق 65 عاما، وخصصت جوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فئة، كما حصل الفائزون بالمراكز من الأول حتى العاشر على جوائز مجموعها 60 ألف دولار، وهي أعلى جوائز بين السباقات التي تقام على مدار العام في حديقة سنترال بارك. حضر السباق، الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان للمرة الأولى، ويوسف مانع العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، وعمر الشامسي القائم بالأعمال في السفارة، وعبدالرحمن المازمي الملحق العسكري. وكانت النسخة الثامنة من الماراثون، قد جاءت مميزة في كل شيء، سواء في العدد القياسي الذي احتشد منذ الصباح الباكر في حديقة سنترال بارك، والذي جاوز 25 ألف مشارك، أو في الاستعدادات، وكذلك الأجواء التي تفاعلت مع «يوم الخير» وتضامنت معه، ليخرج السباق في أجواء رائعة عاشها كل من تواجد في أرض الحدث فكان صباحاً إماراتياً خالصاً انتشرت فيه أعلام الإمارات وصور المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كل مكان لتقدم رسالة إماراتية إلى كل العالم عن دولة تمتد أياديها بالعطاء الذي لا ينضب ويصل إلى أقصى بقاع الأرض. ومع مرور ثماني سنوات من عمر الماراثون، فقد بات فعالية إماراتية، ينتظرها الأميركان كل عام، وليس أدل على ذلك من حالة التفاعل الضخمة التي ارتسمت على وجوه الناس في العاصمة نيويورك، ويكفي أن تقول «أنا إماراتي»، لتكتشف أن لك في الصدور مكاناً، بفضل ما قدمه هذا المشروع الخيري، وما ضخه لمؤسسة هيلثي كيدني بعد أن بلغ مجموع التبرعات أكثر من 36 مليون دولار، مع الوضع في الاعتبار أن الأميركان لا يقيسون الأمور فقط بحسابات المال، وأن مثل هذه التوجهات الخيرية الإنسانية، تفعل في القلوب ما لا يفعله غيرها. ومن واقع مشاهداتنا في نيويورك، يمكن القول إن الإمارات، وعلى الرغم من عفوية الإسهام في التخفيف عن كاهل المرضى، إلا أنها أيضاً، صنعت لنفسها مكانة، لا يطاولها فيها غيرها، فعلى مدار 8 سنوات، ارتفع بناء العرفان والامتنان، حتى بات أعلى من برج «امباير ستيت» الذي يطل على نيويورك بطوابقه الـ86، فيما يطل الماراثون شمساً تشرق بأشعة الخير كل عام. فعالية رياضية اجتماعية ومن جهته، أشاد الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان بفكرة الماراثون الرائدة، مؤكداً أن ما شاهده في حديقة سنترال بارك شاهد على نجاحها الذي تواصل معها سنوات طويلة، حتى بات الماراثون فعالية رياضية واجتماعية مميزة ينتظرها الشعب الأميركي والكثير من محبي الخير حول العالم، كل عام. وقال: الإمارات دائماً سباقة في تبني مثل هذه المبادرات الإنسانية، والمغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان رمزاً عالمياً في العطاء والمحبة والسلام، وأن يحمل هذا الحدث السنوي اسمه، فهذا وحده كفيل بتحقيق النجاح، ورؤية هذه الآلاف الحريصة على المشاركة، لأنه ترك رصيداً وإرثاً من بعده لن ينضب في صدور محبيه. وأشاد الشيخ زايد بن حمدان بن زايد بجهود اللجنة المنظمة للماراثون، مؤكداً أن الترتيب لحدث بهذه الضخامة يحتاج إلى الكثير من الترتيبات، التي أحسنت اللجنة المنظمة الإشراف عليها، وهو أمر ليس بمستغرب على الكفاءات التنظيمية الإماراتية، التي نجحت بامتياز في كافة التحديات والفعاليات، سواء داخل الإمارات أو خارجها. وأشار إلى أن المردود الذي يحققه هذا الحدث السنوي، لا يمكن اختزاله فيما يجنيه من ريع يوجه إلى العمل الخيري، ولكن الأهم، أنه يمثل شعلة متقدة في صدور كل من يحب الخير، كما أنه يحقق مردوداً يساوي الكثير للإمارات، التي ارتبط الحدث باسمها، وبات علامة دالة عليها، وعلى ما تقدمه من عطاءات في كل الميادين. وأكد الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان أن النسخة الثامنة من الماراثون، جاءت ناجحة بكل المقاييس، نظراً للأعداد الكبيرة التي حرصت على المشاركة، والتي ضاقت بها حديقة سنترال بارك، وهو أمر نادر الحدوث في فعاليات بهذا الشكل، ويدل على مدى الرسوخ الذي تحقق للماراثون في الأجندة الرياضية والاجتماعية لدى المجتمع الأميركي. واختتم تصريحه، داعياً كل الرياضيين إلى أن يكون للمجتمع نصيب من عطائهم، وأن يلتفتوا إلى العمل العام، الذي يصب في صالح الناس، مؤكداً على أن الخير يبقى الاستثمار الأهم والذي لا يعرف سوى الربح، طالما أخلصنا النية، وثابرنا في العمل. وفي نهاية السباق قام الفريق (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة للسباق ومعه سعادة اللواء عبيد الكتبي نائب قائد عام شرطة أبوظبي، وعمر عبيد الشامسي القائم بالأعمال بسفارة الإمارات في واشنطن ومحمد علي عامر العامري مدير عام السباق بالصعود إلى المنصة لتكريم الفائزين. الجدير بالذكر أن نائب قائد عام شرطة أبوظبي نجح في إنهاء السباق، وجاءت مشاركته متميزة حيث حرص على التواجد في هذا الحدث العالمي. الخيمة التراثية تخطف الأضواء نيويورك (الاتحاد) - للمرة الثانية على التوالي، خطفت الخيمة التراثية في حديقة السنترال بارك كل الأضواء، وجذبت الحشود من المشاركين والمتابعين للسباق حيث قدمت الخيمة نموذجاً مصغراً لتراث الإمارات، ونال الجزء المخصص لنقش الحناء حظه من الرواد حيث حرصت العديد من المشاركات على الحصول على نقش الحناء، ناهيك أيضاً على عرض الأزياء التراثية والمأكولات الشعبية التي كانت في استقبال المشاركين في مشهد يؤكد الارتباط الكبير بين المشاركات والفعاليات التي رافقت الماراثون الخيري. السر في المركز السابع نيويورك (الاتحاد) - حظي العداء الأميركي ميب كلبيجين (37 عاما) باهتمام الجمهور الذي حضر السباق، والذي شهد مراسم التتويج عند خط النهاية، ربما أكثر من الإيطالي الفائز ببطولة السباق، حيث تهافتت أعداد كبيرة للحصول على توقيعه على الرغم من احتلاله للمركز السابع، والسر في ذلك يرجع إلى شهرته وشعبيته في الولايات المتحدة، وفوزه بالمركز الأول في تصفيات المشاركة في أولمبياد لندن المقبل لسباق الماراثون. ويذكر أنه شارك من قبل في سباق زايد عام 2006 وحل ثالثا، وقد برر تراجعه بصعوبة المنافسة، وقال إنه لن يشارك في سباق آخر وسيكتفي بالتدريبات فقط حتى أولمبياد لندن. الكعبي أول الواصلين نيويورك (الاتحاد) - حقق الرائد علي الوحشي سيف الكعبي رئيس بعثة حماية المنشآت والمرافق الحيوية أفضل نتيجة بين كل المشاركين من وفد الإمارات حيث سجل توقيتاً بلغ 37:14 دقيقة. وعبر الكعبي عن بالغ سعادته بالمشاركة الثانية، والتي استطاع من خلالها تحطيم رقمه السابق «39 دقيقة»، وقال: «المشاركة في ماراثون يحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو شرف يتمناه أي متسابق». وأضاف: «الفعاليات الرياضية المرتبطة بالجوانب الإنسانية دائماً ما تحمل معاني صادقة وتستقطب كل محبي الرياضة ومساندي الأعمال الإنسانية». أريام تصدح في «سنترال بارك» نيويورك (الاتحاد) - سجلت فقرة الفنانة الإماراتية أريام نجاحاً غير مسبوق عندما صدحت عقب نهاية السباق في حديقة السنترال بارك حيث تجمع الآلاف من المشاركين والمتابعين للسباق للاستمتاع بالأغاني والإيقاعات الإماراتية، ورغم عدم فهمهم للعربية إلا أن التفاعل كان كبيراً مع أغنيات أريام حيث حرص العديد من المتابعين على التقاط الصور معها، وتابعت كاميراتهم الحفل الخاص الذي أحيته الفنانة أريام. ومن جانبها أعربت أريام عن سعادتها بالمشاركة الأولى في هذا الحدث العالمي الكبير، وقالت: «إنها لحظات تاريخية أن تسجل اسمك بتواجد وتفاعل بماراثون زايد الدولي في نيويورك، والذي يحمل كل المعاني الإنسانية». وأضافت: «إنه حدث كبير وكل من يعيشه مشاركاً أو متابعاً يغمره الإحساس الكبير بأن هذا المهرجان محطة تجمع الرياضة بالفن». يوسف العتيبة: المشاركة القياسية أمر يدعو للفخر نيويورك (الاتحاد) - عبر يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات في واشنطن عن سعادته بما شاهده في ماراثون زايد الدولي، مؤكداً أن الأعداد الغفيرة للمشاركين تؤكد نجاح العمل التنظيمي. وقال: «الشركة المنظمة للحدث أكدت أن عدد غير المسجلين في السباق تجاوز عدد المسجلين بكثير، لأن الشركة لديها لوائح تقضي بعدم احتساب النتائج لأكثر من 11 ألف مشارك»، مشيراً إلى أن الدعاية الطيبة للدولة وارتباط السباق باسم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يعد من أهم المكاسب التي تحققت في السباق. وحرص العتيبة قبل أن يغادر الحديقة على أن يتفقد كل مرافق السباق، وزيارة الخيمة التراثية، والخيمة الخاصة بالترويج لهيئة السياحة في أبوظبي، وأثنى على كل ما رآه، متمنيا مواصلة النجاح في الدورات القادمة. من ناحية أخرى أكد الإيطالي ميوسي بطل السباق أنه لم يتوقع الفوز مطلقاً، لاسيما بعد مشاركة الثلاثي الأولمبي الأميركي، وقال:«أحسست بإمكانية الفوز بعد أن قطعت نصف المسافة، حيث وجدت نفسي أتقدم إلى الأمام حتى أصبحت بمفردي في المقدمة»، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يكسر رقمه السابق 27:44 دقيقة، ولكن لكل سباق ظروفه.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©