14 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، توج أمس الأول المحمل “غازي” لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بلقب سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للمحامل الشراعية فئة 60 قدما، الذي أقيم بمشاركة 114 محملاً على متنها 1938 بحاراً ونواخذة من المواطنين بكافة إمارات الدولة.
ورافق السباق مهرجان بحري شارك فيه 16 محملاً تراثياً رسمت صورة رائعة للأشرعة البيضاء أمام الجمهور في منطقة كورنيش أبوظبي.
حضر فعاليات السباق وتوج الفائزين علي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة، وعبدالله محمد المحيربي المدير التنفيذي للخدمات المساندة بالإنابة، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وجمهور كبير.
وحصل المحمل “غازي” على الناموس بقيادة النوخذة أحمد سعيد الرميثي ونال جائزة مالية، ونموذج قارب ذهبي، وحل في المركز الثاني “الزير” بقيادة النوخذة محمد راشد خليفة شاهين المرر، ونال جائزة مالية، ونموذج لقارب فضي، في حين جاء بالمركز الثالث “الوصف” بقيادة النوخذة محمد حمد الغشيش المري، ومنح جائزة مالية، ونموذج لقارب برونزي، فضلاً عن تقديم جوائز مالية قيّمة للحاصلين على المراكز من الرابع إلى الثلاثين.
وعقب تسليم جوائز السباق للفائزين، أشادت اللجنة العليا المنظمة للسباق بجهود ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي التراث للسباقات البحرية التي ينظمها النادي، ووجهت اللجنة الشكر إلى كافة الجهات الحكومية والخاصة التي أسهمت في إنجاح الحدث، واشاد بالمشاركة الكبيرة للنواخذة والبحارة المواطنين، كما ثمنت جهود لجنة النواخذة لمساعدة البحارة الشباب وتقديم الخبرات والمهارات اللازمة لعكس صورة مشرقة عن التراث البحري للدولة.
من ناحيته، عبر بطل السباق والحائز على اللقب النوخذة أحمد سعيد سالم الرميثي عن سعادته بالفوز بالناموس، وقال: “تحقيق اللقب كان صعباً للغاية بسبب وجود مهارات وخبرات مخضرمة في عالم البحر والسباقات على مستوى الدولة، لكن الطريقة الخاصة التي اتبعتها وزملائي على المحمل والتعامل بحرص شديد مع الخايور قادني إلى اللقب الغالي”.
وقال الفائز بالمركز الثاني النوخذة محمد راشد خليفة المرر: “كانت المنافسة من جزيرة الضبعية إلى منصة التتويج بكاسر الأمواج قوية، وساهمت الرياح في تسريع حركة المحامل والوصول إلى خط النهاية في وقت قياسي”، كما أثنى على حسن الإعداد والتنظيم وإجراءات السلامة العامة، في حين أوضح الفائز بالمركز الثالث النوخذة محمد حمد الغشيش المري: إنّ هذا الفوز لم يكن هاجسه الأول بقدر الاهتمام بالمشاركة في ملحمة الشراع وإحياء التراث البحري للدولة، مُعرباً عن تقديره لجهود إدارة النادي وما قدمته لدعم المشاركين على كافة المستويات مما يؤكد على ريادة النادي في تطوير هذه الرياضة التراثية الأصيلة بالدولة.
ورافقت السباق احتفالات تراثية شملت العديد من الفعاليات والأنشطة ذات الصلة بالتراث البحري، إضافة إلى الأهازيج البحرية وعروض الفرق الفنية والمحامل التراثية، كما افتتحت إدارة القرية جميع المرافق أمام الزوار والضيوف والسياح لمشاهدة التراث الوطني.
وقدم طلاب وطالبات مراكز العين والوثبة والسمحة النسائي التابعين لإدارة الأنشطة والسباقات البحرية بالنادي فعاليات تراثية شملت عروضاً للألعاب الشعبية المحلية الخاصة بالبنين والبنات. كما قام الطلاب والطالبات بجولة أطلعوا خلالها على معالم القرية التراثية التابعة للنادي.
من ناحية اخرى ثمن عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الذين تابعوا السباق وشهدوا تتويج الفائزين فيه، جهود سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ومبادراته المتواصلة في المحافظة على الهوية الوطنية وصيانة التراث البحري للدولة، كما أشادوا بجهود النادي ورسالته في اطلاع شرائح المجتمع والمؤسسات والهيئات على جماليات هذه الرياضة الشعبية التقليدية ذات الصلة بالمجتمع البحري.
عدد اليوم
