الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العين يحرز أهدافه في مرمى الشباب على طريقة لاعبي كرة اليد

العين يحرز أهدافه في مرمى الشباب على طريقة لاعبي كرة اليد
14 مايو 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات بوجهة نظر فنية بحتة من خلال الخبير الكروي والمحلل الفني والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا مرة أسبوعياً ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة مجردة من أي انتماء أو هدف سوى تقديم خدمة مميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. دبي (الاتحاد) - احترم الروماني كوزمين مدرب العين قدرات فريق الشباب ومدربه البرازيلي بوناميجو، وكان ذلك “مفتاح” الفوز بنقاط المباراة، لأنه إذا احترمت الفريق المنافس تمكنت من التعامل مع نقاط القوة والضعف فيه، ثم مع القدرة على استثارة دوافع لاعبيك من أجل الفوز تستطيع تحقيق ما تريد، وهو أمر ليس سهلاً بعد حسم اللقب رسميا، لكنه يبقى سهلاً مع لاعبي “الزعيم” الذي يبحثون عن التميز وسعادة الجماهير وتحقيق الأرقام القياسية قبل نهاية الدوري. ولعب العين المباراة بالرسم الخططي 4-2-3-1 مع وجود محمد سالم بجوار إسماعيل أحمد في قلب الدفاع، ومشاركة فارس جمعة في اليمين وخالد عبدالرحمن في اليسار، مع عودة هلال سعيد للعب في الارتكاز بجوار عمر عبدالرحمن، ليصبح الدفاع أكثر قوة وذلك تقديراً لقوة الفريق المنافس، وأمامهما الثلاثي محمد عبدالرحمن وسكوكو وياسر القحطاني خلف رأس الحربة جيان أسامواه، هو ما يضمن القوة الهجومية أيضاً. وفي كل مباراة يضرب العين المثل من الناحية الفنية في سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وهي سمة من سمات الفرق الكبيرة، لأن ذلك يحتاج إلى لياقة بدنية عالية وسرعات كبيرة وقدرات مهارية في الاحتفاظ بالكرة والتمرير المتقن من لاعب إلى آخر والانتقال إلى نصف ملعب الفريق المنافس بأسرع وقت ممكن أو إرسال الكرات الطويلة السريعة إلى الأمام لخلق مواقف لاعب ضد لاعب، وهو ما حدث في تمريرة حارس المرمى داود سليمان إلى جيان أسامواه الذي تخلص من مدافع الشباب سامي عنبر وسدد في المرمى. استراتيجية الكرات الطويلة ورغم أن التمرير الطويل له الكثير من المميزات بتفادي الزحام وسط الملعب واختصار الوقت والجهد إلا أنه يتطلب “إستراتيجية” خاصة في الدفاع لتفادي الهجمات المرتدة التي تنتج عن قطع الفريق المنافس للكرة، لكن ذلك ينتهي بوجود 6 أو 7 لاعبين في نصف ملعبهم دون تقدم خلف المهاجمين، كما أن لاعبي العين ينجحون في توسيع جبهة الهجوم طولياً وعرضياً، وهو ما تسبب في صعوبة مهمة لاعبي الشباب في مواجهة مرتدات العين أو رقابة لاعبيه عند انتشارهم. ومن بين أسباب تفوق العين أيضاً المهارات الخاصة لجيان وياسر القحطاني في التمرير على طريقة لاعبي كرة اليد، وذلك من خلال التحرك العرضي بالكرة خارج المنطقة ثم التمرير في العمق كما يفعل لاعبو كرة اليد بالتمرير إلى الزميل على الدائرة من أجل التسديد، وهي طريقة تحتاج إلى رؤية جيدة من صاحب التمريرة حتى لا يقع زميله في التسلل، وهو ما يجعل ياسر القحطاني وجيان الثنائي الأبرز في الدوري هذا الموسم. ثقافة الالتزام بالتعليمات ويؤدي العين المباريات باحترافية كبيرة تدعمها ثقافة الالتزام بتعليمات مدرب واع يعرف قدرات لاعبيه وطريقة توظيفها، وبحث اللاعبون عن الفوز باستمرار واللعب بروح عالية تضاعف صعوبة مهمة الفريق المنافس، وهو ما كان وراء تحويل النتيجة من تأخر بهدف إلى فوز بالثلاثة في النهاية. ولعب الشباب مباراة جيدة رغم افتقاده للاعبيه المحترفين الثلاثة سياو وفيلانويفا وحيدروف، أي أنه لعب بفريق كامل من اللاعبين المواطنين ومعهم المحترف كييزا، الذي قد يقل مستواه عن اللاعبين المحليين، ورغم الغيابات لم يتأثر الأداء الجماعي للشباب من الناحية الدفاعية، وذلك بفضل التوازن في الأداء من خلال دفاع صلب ووسط مجتهد وهجوم “مقبول” في حدود قدرات اللاعبين المواطنين، حيث يلعب بإستراتيجية دفاعية رائعة عندما يخسر الكرة بدءا من قيام المهاجمين بالدور الدفاعي لمنع المنافس من بدء الهجمة المنظمة وإجباره على استخدام الكرات الطويلة. طريقة ديناميكية مميزة ولعب “الجوارح” بمبدأ غلق الأجناب من خلال مساندة داود علي لزميله محمد أحمد الظهير الأيمن ووليد عباس مع عبدالله درويش في اليسار، وفي العمق عادل عبدالله وحسن إبراهيم وتحرك كل من داود علي ووليد عباس وعيسى عبيد خلف كييزا، حيث لعب الفريق بطريقة “ديناميكية” مميزة في ظل قدرة لاعبيه على تبادل المراكز والمراوغة والمرور بالكرة، كما ظهر أكثر من لاعب من البدلاء الذين أصبحوا أساسيين مثل سامي عنبر ووليد علي وحمدان قاسم ومحمد مرزوق. ورغم تميز الضيوف امتلك العين الحلول الأخرى، لذلك لم ينجح الشباب في منعه من التسجيل، كما كانت مشكلة “الجوارح” في ضعف المحاولات الهجومية مع غياب لاعب الوسط المهاري فيلانويفا وأبرز لاعبيه سياو، وهو ما تسبب في صعوبات كبيرة خلال الشوط الثاني رغم اللعب بروح عالية جدا حتى نهاية المباراة وعدم الاستسلام للخسارة، وهي أبرز صفات الفريق “الأخضر” هذا الموسم. مجازفة زنجا الهجومية تنهي مغامرة «الصقور» لمصلحة «العميد» دبي (الاتحاد) - لعب النصر مباراته أمام الإمارات من خلال "وجهين" مختلفين، كان الأول يصب في مصلحة الفريق المنافس، وهو ما تسبب في تقدم "الصقور" وسيطرته على معظم فترات الشوط الأول، أما الوجه الثاني فكان سبباً في عودة "العميد" بقوة إلى المباراة ونجاحه في حسمها والفوز بنتيجة كبيرة مستحقة في النهاية. ويبدو أن الإيطالي زنجا مدرب النصر كان يفكر في لعب مباراة "مفتوحة" في البداية فكان هدف ديارا المبكر لمصلحة الإمارات، الذي تسبب في "صحوة" النصر الهجومية بحثاً عن التعديل خشية ضياع حلم "الوصيف"، وقد يكون وجود الإيطالي لوكا توني من بين أسباب البداية السيئة للنصر في المباراة في ظل تغيير طريقة اللعب و"استراتيجية" بناء الهجمات في وجود المهاجم الإيطالي عنها في غيابه بدرجة كبيرة تربك اللاعبين أنفسهم رغم الاحتفاظ بالشكل الخططي 4 - 4 - 2 ومشتقاته. وفي الوقت الذي كانت فيه البداية السيئة للنصر كانت الأمور أفضل كثيراً لدى التونسي فوزي البنزرتي مدرب الإمارات، الذي حاول مواجهة المضيف بحذر من خلال الدفاع من وسط الملعب والاعتماد على تضييق المساحات وغلق كل المحاور أمام لاعبي النصر وفرض رقابة صارمة على مفاتيح لعب المنافس، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق وليد عنبر وألكسندر ومحسن متولي وهيثم علي من خلال خطوط مترابطة وأداء جماعي في الدفاع والهجوم. وكان تعديل تشكيلة النصر من البداية سبباً في تفوق الإمارات، خاصة أن زنجا لم يشرك قلب الدفاع هلال سعيد بجوار علي العامري كما اعتاد في الفترة الأخيرة، واحتفظ باللاعب في قائمة البدلاء وأعاد الدفع بمحمود حسن في قلب الدفاع. وحسمت المهارة الفردية أيضاً الموقف في أكثر من حالة مثل مهارة ليو ليما في التمرير الجيد في المساحة الصحيحة عند التمرير إلى لوكا توني في الهدف الأول والتمرير إلى يونس أحمد في الهدف الثاني، وكأن اللاعب البرازيلي يقوم بدور الأسترالي الغائب بريشيانو، ورغم نجاح "الصقور" في إدراك التعادل 2 - 2، إلا أن الأمر بقي صعباً على الفريق رغم محاولات لاعبيه وحماسهم ودوافعهم بحثاً عن نقاط البقاء، خاصة أن زنجا قرر "المجازفة" من أجل البحث عن النقاط الثلاث أيضاً من خلال الدفع بالمهاجم جمال إبراهيم على حساب لاعب الوسط سالم خميس بعد إدراك الإمارات للتعادل، وهو ما كان سبباً في زيادة الفرص الضائعة قبل هدفي جمال إبراهيم، لتصبح مهمة النصر أسهل كثيرا في حسم اللقاء بعد التفكك الذي ظهر على لاعبي الإمارات في الناحية الدفاعية. مارادونا يفشل في استثارة دوافع لاعبيه «الإمبراطور» صيداً سهلاً لـ «الأسود» في غياب أوليفيرا دبي (الاتحاد) - لعب دبي أمام الوصل بشكل رائع في الدفاع والهجوم، وذلك من خلال طريقة 4 - 2 - 3 - 1 التي يلعب بها أيمن الرمادي، وأثبت الفريق علو كعبه في مواجهات الفريقين بتحقيق الفوز الثالث له هذا الموسم وبنتيجة ثقيلة، وهو من الأمور الغريبة في مباريات الدوري ومن نتائجه غير المنطقية في ظل قلة عدد مرات فوز “الأسود” على مدار الموسم، لكنه في كل مرة يتحقق عن جدارة. التزم دبي باللعب على الأطراف ومن العمق من خلال تحركات أبو بكر كمارا الذي يجيد التحرك في اليسار بمهارة عالية واستغلال المساحات خلف طارق حسن لاعب الوصل، وكان من نتيجة هذه المحاولات الهدف الأول المبكر بعد انفراد كمارا والتسديد في العارضة لترتد الكرة إلى حسن محمد ليسجل، وقد كان الأداء الدفاعي مميزاً من خلال استخدام عدد كبير من اللاعبين وتحول الفريق السريع لغلق المساحات عند فقد الكرة ومنع تقدم خلعتبري وفهد حديد لاعبي الوصل. ورغم الاهتمام بالدفاع المحكم كان اللعب الهجومي مميزاً من خلال 4 لاعبين يجيدون الأداء السريع هم نيكولاس مارين وعباس عطوي وكمار وحسن محمد، مع استخدام الطرفين بشكل جيد لتفادي زحام مدافعي الوصل، وهو ما كان سبباً في تنوع طريقة تسجيل أهداف دبي الخمسة، وذلك بفضل “الإيجابية” الهجومية التي تستطيع أن تهيئ الفرص أمام مرمى المنافس مع عدم التهور والاحتفاظ بالكثرة العددية في وسط الملعب لمواجهة هجمات “الإمبراطور”، ويبدو أن الرمادي قد تخصص في تحقيق الفوز على مارادونا. وقد لعب الوصل بالشكل الخططي المعروف 4 - 2 - 3 - 1 في غياب أوليفيرا، وقد أدى دفاع الفريق مباراة سيئة وزادت الأخطاء والثغرات وهو ما مكن لاعبي دبي من الاختراق من الجانبين والعمق وصولاً على المرمى وذلك لعدم المساندة من راشد عيسى للظهير طارق حين، أو فهد حديد للظهير حسن علي ومعه عيسى علي، حيث لم يتضح أي منهما كان صاحب الجبهة اليسرى، أما الاختراق من العمق فكان باللعب خلف ياسر سالم ووحيد إسماعيل لعد القدرة على عمل “التغطية المتقاطعة” مع ضعف الدور الدفاعي للاعبي خط الوسط أيضا في محاولات الضغط واستخلاص الكرة. اعتاد الوصل في أسلوبه الهجومي على الكرات الطويلة من الجانبين إلى أوليفيرا الذي يجيد ضربات الرأس، وهو لم يتعود على ضرورة تغيير “التكتيك” في حالة غياب لاعب بحجم أوليفيرا والبحث عن حلول هجومية بديلة، وقد فطن دفاع دبي لطريقة الوصل الهجومية مبكراً وأنهى الموقف من خلال الكثافة العددية، وساعده سرعة لاعبيه في التحول للهجوم بسرعة وكثافة. زيادة «مجنونة» دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة زيادة "مجنونة" في عدد الأهداف بتسجيل 37 هدفاً في 6 مباريات بواقع 6?16 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة غير مسبوقة في كل جولات الدوري السابقة، وذلك بفضل الأهداف العشرة التي شهدها لقاء الأهلي وبني ياس بفوز "الفرسان" 6 - 4، وأيضاً فوز النصر على الإمارات 5 - 3، وفوز دبي على الوصل 5 - 2، وفوز الوحدة على الجزيرة 3 - 2، وفوز العين على الشباب 3 - 1، وفوز عجمان على الشارقة 2 - 1، وهي المباراة الأقل تهديفاً في الجولة. ومع تحديد مراكز المقدمة من الأول إلى الرابع وتحديد هوية الهابط الأول وانحصار المنافسة على بطاقة الهبوط الثانية بين الإمارات ودبي، كان اللعب الهجومي من أجل الاستمتاع بعيدا عن الحسابات سببا في زيادة عدد الأهداف في ظل اللعب "العشوائي" في بعض الأحيان و"المتهور" في أحيان أخرى، وأيضاً محاولة استعراض كل اللاعبين لتقديم مستواهم المهاري بلا ضغوط بعد انتهاء الموسم رسمياً قبل جولات الختام، وهو ما قد يستمر في بعض المباريات خلال الجولة الأخيرة المقبلة. الميدالية الذهبية عجمان قدم فريق عجمان مثلاً جديداً ودليلاً إضافياً على نزاهة المنافسة في الدوري من خلال تطبيق مبدأ “اللعب النظيف”، وإعلاء قيم الروح الرياضية في مباراته أمام الشارقة، حيث كان “الملك” في حاجة إلى الفوز ليظل يحتفظ بأمل البقاء حتى الجولة الأخيرة، وهو ما لم ينظر إليه لاعبو “البرتقالي” وجهازهم الفني بقيادة عبدالوهاب عبدالقادر، في حين كانت نظرة الفريق الوحيدة إلى اسمه ورغبته في أن يكون محايداً باحثاً عن الفوز من أجل جماهيره. ورغم العلاقة الجيدة التي تربط الشارقة وعجمان، لم يفتح “البرتقالي” أي باب للقيل والقال، ولعب مباراة قوية رغم أن الفوز لا يختلف عنده عن الخسارة من حيث الترتيب أو الأهداف التي يريدها بعد أن بقي وسط الجدول، وذلك رغم أن وضع “الملك” كان مثيرا لشفقة الجميع. الميدالية الفضية كوزمين نجح الروماني كوزمين مدرب العين في الاحتفاظ بتوهج فريقه رغم حسم الفريق لبطولة الدوري مبكراً، وظل المدرب يمسك بزمام أمور فريقه ويتعامل مع المباريات وكأنه يحتاج إلى الفوز من أجل حسم اللقب، وهو ما استطاع أن ينقله إلى لاعبيه في مباراة الشباب، التي خاضها “الزعيم” بكامل قوته بحثاً عن الفوز والاستمرار في تحقيق الأرقام القياسية وأهمها عدم الخسارة على ملعبه هذا الموسم. وتنتقل جدية كوزمين إلى لاعبيه بشكل كبير، وهو ينظر إلى كل مباراة على أنها اختبار جديد للفريق بغض النظر عن حسمه للبطولة مبكراً، وذلك من خلال تفكيره المستمر في كيفية إسعاد الجماهير والاحتفاظ بكبرياء “البطل” وصورته البراقة حتى نهاية مشوار البطولة في جولتها الأخيرة دون أن تهتز هذه الصورة أمام الجماهير. الميدالية البرونزية .خيمنيز قدم نجم الأهلي التشيلي خيمنيز لاعب الأهلي مستوى مميزاً في مباراة فريقه أمام بني ياس، ونجح في إحراز 3 أهداف بطرق مختلفة، وكان أبرز نجوم الجولة من حيث قوة الأداء البدني والفني والمهارات التي تم توظيفها لخدمة الأداء الجماعي وتحقيق أهداف الفريق، وليؤكد أنه يملك الكثير الذي لم يخرج كله خلال مباريات “الفرسان” هذا الموسم، وهو ما يجعله مرشحاً لتقديم الأفضل في الموسم المقبل. ويعتبر خيمنيز من اللاعبين الذين يستطيعون أداء المهام الهجومية في أكثر من موقع بخطي الوسط والهجوم من خلال المهارة التي يملكها في المراوغة وإزعاج دفاع الفريق المنافس وصناعة الأهداف وإحرازها بأكثر من طريقة، وهو ما ظهر بشكل أكبر في الفترة التي تولى فيها الإسباني كيكي تدريب الفريق ونجح في إخراج بعض طاقات اللاعبين التي لم تظهر من قبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©