الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء يؤكدون حاجة صناعة البتروكيماويات بدول الخليج إلى كوادر مواطنة مؤهلة

14 مايو 2013 22:28
محمود الحضري (دبي) - أكد خبراء أن قطاع صناعة البتروكيماويات في دول الخليج بحاجة الى كوادر مؤهلة ومدربة لتلبية متطلبات النمو المتوقع أن يحققه القطاع خلال السنوات المقبلة، بمعدل يصل إلى نحو 15%. وأشار هؤلاء في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش فعاليات «مؤتمر سلاسل الامداد 2013» بدبي أمس الى أن قطاع البتروكيماويات من أهم القطاعات التي تستوعب متطلبات التوطين في دول مجلس التعاون الخليجية، خصوصا أنه يوفر وظائف عليا ومتخصصة وفنية تلبي طموحات أبناء دول المجلس، بما فيها الوظائف التي تشهد إقبالا من مواطني دول التعاون. وقدر خبراء عدد العاملين في قطاع البتروكيماويات في دول الخليج تزيد عن 200 ألف وظيفة مباشرة، بخلاف الوظائف في القطاعات والصناعات التكميلية، في الوقت الذي يوفر كل مليار دولار استثمارات في القطاع تقدر بألف وظيفة فنية وهندسية، نظرا لأن القطاع من القطاعات غير كثيفة العمالة، كما يعتمد على القطاع التكنولوجي، ويعتمد العمالة الفنية والمتخصصة. وبدأت أمس في دبي فعاليات «مؤتمر سلاسل الامداد 2013» والذي ينظمه الاتحاد الخليجي للبتروكيمايات والكيماويات «جيبكا»، بمشاركة أكثر من 500 متخصص في شؤون الموارد البشرية والبتروكيماويات، ناقشوا وسائل الاستفادة من توفير فرص عمل لأبناء دول الخليج، من الاستثمارات الضخمة في القطاع، والتي تقدر بنحو 45 مليار دولار للسنوات الأربع المقبلة، وحتى العام 2016. وتطرق المؤتمر الى التحديات التي تواجه القطاع في توفير الموارد البشرية المؤهلة لقيادة استثماراته، ودور الشركات الوطنية العاملة بالقطاع في توفير الدعم لإيجاد جيل مواطن متخصص، وسد الفجوة المتوقعة، لعدم وجود جيل جديد يحل محل الجيل المؤسس للصناعة. وقال صالح الشبنان نائب رئيس لجنة سلاسل الامداد في «جيبكا» إن التحدي الأكبر في مجال قطاع البتروكيماويات يتمثل في توفير الطاقات البشرية، القادرة على إدارة دفة التطوير في السنوات المقبلة. وأشار إلى أن شركة سابك السعودية، أطلقت «اكادينى سابك» التي تستهدف تأهيل الشباب على الوظائف، بما في ذلك وظائف الخدمات اللوجستية. ونوه الى أن الاستثمار في هذا المجال مسؤولية مشتركة بين الشركات والمؤسسات الحكومية، والتعليمية، والأمر يحتاج الى برامج طويلة المدى، ورؤية تحدد متطلبات القطاع، خصوصا مع وجود ندرة في العديد من التخصصات. وأطلق «جيبكا» تقريرا خاصا حول إدارة المواهب في سلسلة الإمداد بمنطقة الخليج العربي، تناول دور الموارد البشرية لإدارة سلاسل الإمداد في دول مجلس التعاون الخليجية، وآليات استقطاب أصحاب الكفاءات وتطوير مهاراتهم، كما شدد على أهمية دور شركات البتروكيماويات في دول المجلس بوضع برامج للاستفادة من الموارد البشرية المواطنة في تعزيز نمو القطاع. وتضمن توصيات موجهة لشركات البتروكيماويات في دول مجلس التعاون حول آليات الاستفادة من الموارد البشرية لضمان دفع عجلة النمو في القطاع. من جانبه، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيمايات والكيماويات «جيبكا» إن الموارد البشرية تتطلب تعاونا بين شركات البتروكيماويات، والحكومة والطرف الثالث والرئيسي هو الجامعات والمؤسسات التعليمية، وإجراء حوار حول متطلبات القطاع. وأشار الى ان قطاع البتروكيماويات ليس من القطاعات كثيفة العمالة، بلا يعتمد على التكنولوجيا أكثر من العمالة البشرية. ولفت إلى أن هذا يمثل تحديا في حد ذاته، خصوصا أن كل مليار دولار يتم استثماره في البتروكيماويات يتولد عنه ألف فرصة عمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©