السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المرشحون «الذاهبون - العائدون».. لماذا استقالوا ولماذا عادوا..؟

المرشحون «الذاهبون - العائدون».. لماذا استقالوا ولماذا عادوا..؟
14 مايو 2012
انتخابات اتحاد الكرة على الأبواب تأتي في ظروف مختلفة ومشاهد جديدة، وتشهد صراعاً ساخناً بين نخبة من المتبارين.. كل منهم يريد أن يشارك في قيادة دفة كرة الإمارات، صوب تطلعاتها وأحلامها، التي تأجل بعضها سنوات، ويحتاج بعضها الآخر إلى أن يكتمل. وإذا كانت «الاتحاد» قد اختارت من البداية أن تقف على شاطئ الحياد.. ليست مع أحد أو ضد أحد، إلا أن نهجها الدائم هو الصالح العام، فذلك الذي تقف معه دائماً وتسانده. وحتى يكون الشارع الكروي في قلب المشهد، ويتعرف على أبرز تفاصيله من قريب، نقدم له هذه الملفات، التي لا تنتمي لأحد، لكنها تفخر بانتسابها لكرة الإمارات ولا شيء سواها. ملفات الانتخابات، هي عينك على الأحداث داخل اتحاد الكرة في انتظار وضوح الرؤية.. هي عين القارئ والنادي والمرشح على تفاصيل الصراع قبل أن تدق ساعة الحقيقة. أمين الدوبلي، محمد سيد أحمد (أبوظبي) – أن تستقيل من العمل العام أياً كان، فلا شك أن هناك موقفاً دفعك إلى ذلك، وأن تعود من جديد، فلابد أن هناك سبباً أيضاً دفعك إلى العودة.. هذا ما حدث في انتخابات اتحاد الكرة، حيث تشهد الانتخابات في دورتها الجديدة، عودة عدد من الأسماء التي قادت دفة العمل في المرحلة الماضية، ممن تقدموا باستقالاتهم، قبل أن يراهنوا على الجمعية العمومية من جديد، وفي المقابل، بقي البعض على موقفه، واختاروا الابتعاد سواء لفترة قصيرة أو طويلة، ولكل منهم مبرراته التي يجب أن نحترمها بغض النظر عن موقفنا منها. في هذا التحقيق، نستعرض آراء الأعضاء العائدين للترشح لسرد أسباب عودتهم، وكذلك آراء من أصروا على الابتعاد عن العمل في مجال الكرة ولو بشكل مؤقت، وسنلاحظ في معظمها بالنسبة للعائدين أنهم يراهنون على امتلاكهم الكثير من العطاء والخبرات التي يمكن أن تصل بكرة الإمارات إلى بر الأمان، وأن تضعها في المكانة التي تستحقها علي كافة المستويات الإقليمية والقارية والعالمية. أما بالنسبة للذاهبين، فقد فضلوا ترك الساحة لأسماء جديدة حتى تدلو بدلوها وتأخذ فرصتها في العمل، وفي نفس الوقت سوف نجد من تعامل بشجاعة مع القضية وقرر الانسحاب عندما لم يجد الوقت الكافي الذي يسمح له الوفاء بطموحاته الشخصية في العمل. وبين هذا وذاك سوف نحاول أن نرسم لوحة واقعية للمشهد الحالي في انتخابات اتحاد الكرة التي تبقى هي مركز اهتمام الشارع الكروي، وكافة وسائل الإعلام في الوقت الراهن، والتي يتطلع الجميع إلى أن تفرز مجلسا جديدا يضطلع بمهامه ونحن على أعتاب مرحلة مهمة مراحل الكرة الإماراتية. في البداية وحول الموقف القانوني من عودة المستقيلين للترشح من جديد، فقد عقدت اللجنة القانونية باتحاد كرة القدم مؤتمرا صحفيا للرد على كافة الاستفسارات والاتهامات التي وجهها البعض للمرشحين «المستقيلين - العائدين»، وأكد الدكتور يوسف الشريف رئيس اللجنة أن كل النصوص التي أثيرت مؤخراً وشككت في اللوائح القانونية لانتخابات اتحاد الكرة وأحدثت جدلاً حول أهلية المرشحين جانبها الصواب. وفسر الشريف المادة 25 للائحة الاتحادات الرياضية الصادرة عن الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة المتعلقة بعدم جواز ترشيح الأعضاء المستقيلين من عضوية مجلس إدارة الاتحاد لانتخابات الدورة التي استقالوا خلالها أو التي تليها، مؤكداً أن تطبيق أي لائحة من لوائح «الهيئة» يدخل الاتحاد في صدام مباشر مع «الفيفا»، مبيناً أن الاتحاد الدولي يمنع منعا باتاً تدخل الهيئات الحكومية في الشؤون الانتخابية لاتحاد كرة القدم. وأشار رئيس اللجنة القانونية باتحاد الكرة إلى أن الاتحاد الدولي حدد الشروط العامة والأساسية التي يتوجب الأخذ بها على اعتبار أن الاتحاد هيئة مستقلة ويحذر من تدخل أية جهة حكومية في شؤونها، كما أكد أن اتحاد الكرة ينتهج أسلوب الفيفا، وأن نظامه الأساسي يستند إلى النظام الأساسي النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم ولا يوجد فيه ما يتعارض معه. وأوضح رئيس اللجنة القانونية أنه لا يوجد نص في النظام الأساسي للاتحاد الدولي ولا في النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم يمنع ترشح من يتولى منصباً قيادياً في اللجنة الأولمبية لعضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم. وشدد رئيس اللجنة القانونية على أن لائحة الانتخابات الدولية والنظام الأساسي للفيفا لم يتطرقا إلى شروط الترشيح وتركت ذلك - بموجب نص واضح وصريح – للاتحادات الوطنية. الجدير بالذكر أن نص المادة 15 من لائحة الانتخابات باتحاد كرة القدم يضع شروطا عامة للترشح أهمها أن يكون مواطنا وشخصية عامة ذات إسهامات في المجال الرياضي، وألا يقل عمره عن 25 عاما ولا يزيد عن 70 عاما، وأن يتمتع بحسن السير والسلوك. من ناحية أخرى أكد عبدالوهاب الأحمد المرشح لمنصب العضوية في اتحاد الكرة المقبل، والذي كان ضمن مجلس إدارة الاتحاد المستقيل برئاسة محمد خلفان الرميثي والذي أسندت إليه مهام كبيرة في اللجنة المؤقتة الحالية، أن من حقه أن يحصل على فرصة أكبر في تقديم كل ما يملك من طاقات لكرة القدم التي عشقها كلاعب وإداري ومسؤول في اتحاد الكرة، وأنه على ثقة كاملة من أنه لم يقدم كل ما يملكه في مجال الكرة خلال الفترة السابقة. أضاف: الصراحة تقتضي أن أقول إنني وضعت في مجال المالية باتحاد الكرة السابق، بالرغم من أن هذا لم يكن مجالي المناسب، إلا أنني لم أستطع أن أخذل زملائي فيه، ووافقت على تولي هذا الملف مضطرا وخجلا، وأن المجال المناسب له هو المنتخبات واللجان الفنية خاصة أن كل خبراته السابقة منذ كان لاعبا فإداريا فمشرفا للفرق، كانت كلها على علاقة وثيقة باللعبة نفسها وبأمورها الفنية والإدارية وأنه قرر هذه المرة أن يعمل في المكان الذي يحبه والذي يمكن أن يترك بصمته فيه. وعن أهم أولوياته في المرحلة المقبلة وأولويات الكرة الإماراتية، قال الأحمد: لابد أن ننظر إلى أندية الهواة بعين الاعتبار، وذلك من خلال دراسة مشاكلها، ووضع الحلول الواقعية لها، والدفع بكل قوة في مجال رفع مستوياتها، سواء على مستوى المرافق أو الخدمات أو تأهيلها لتطبيق الاحتراف، أو الاقتراب من الاحتراف على أقل تقدير، وأن الفكر المتداول حاليا أن كافة أندية الدولة بها مشروعات لتطوير البنية التحتية، وأنه من الضروري جدا أن تستكمل هذه المشروعات، وأن نخطط لتلك الأندية في إقامة مشروعات استثمارية ناجحة يمكنها أن تدر الدخل الكافي الذي يضمن استمرارية تطوير اللعبة. مسابقات الهواة وقال: من الموضوعات التي يجب أن تدرس وتحسم أيضا في المرحلة المقبلة هو عدد اللاعبين الأجانب في دوري الهواة وفي دوري المحترفين، وعدد الأندية في مسابقات الهواة والمحترفين، وكلها موضوعات مؤجلة تحتاج إلى دراسات واستقصاءات للوقوف على القرارات السليمة فيها واتخاذها، وكذلك كيفية تطوير المسابقات سواء دوري المحترفين، أو كأس صاحب السمو رئيس الدولة بما يسهم في تطوير كرتنا، جنبا إلى جنب مع الاهتمام بكافة المنتخبات في مختلف المراحل السنية. وقال الأحمد: وصلنا إلى مرحلة جيدة، ويجب أن نتفاءل بتقديم الأفضل في المستقبل، ولولا أنني أعلم بقدرتي على تحقيق الإضافة في مكاني لما ترشحت لهذا المجال، وأنا من جهتي مستعد للعمل مع أي مجموعة، لأنني على ثقة أن كل المرشحين يملكون الرغبة في تقديم شيء لكرة الإمارات، الجميع متفائل بتحقيق مستقبل مشرق خاصة في ظل اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير المنظومة الكروية، والمتابعة الدقيقة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري للاتحاد للوصول بالرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه التحديد للمكانة التي تستحقها. وأضاف الأحمد: مهمة المجلس القادم لن تكون سهلة، وعليه ستقع مهام كبيرة، وسوف يكون بالتأكيد محط أنظار الجميع، وعليه أن يلتزم بالشفافية مع الجميع حتى يكون محل ثقة الجميع في وقت واحد، كما أن عليه أن يستقر على خطة واضحة المعالم، وبرنامج عمل محدد التوقيتات لتحقيق النهضة المأمولة في كرة الإمارات، وهي تستحق ذلك على ضوء ما أثبتته في الكثير من المناسبات والتحديات الخارجية. الرميثي يعتذر والزعابي خارج البلاد أبوظبي (الاتحاد) – أثناء إعدادنا لهذا الملف، كان ضرورياً أن نستطلع رأي محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق، إلا أنه اعتذر عن عدم الحديث في الوقت الراهن. في نفس السياق حاولنا استطلاع رأي راشد الزعابي عضو المجلس السابق المرشح للدورة المقبلة في الموضوع نفسه باعتباره أحد المستقيلين المرشحين، إلا أنه لم يرد وعلمنا أنه خارج البلاد، في مهمة عمل بالولايات المتحدة الأميركية. سعيد عبدالغفار: دورنا انتهى والفرصة متاحة للآخرين أبوظبي (الاتحاد) – أكد سعيد عبدالغفار نائب رئيس اتحاد الكرة السابق أن مجلس الإدارة عمل تطوعي، وأنه اجتهد مع زملائه السابقين في خدمة كرة الإمارات، مشيرا إلى أنه راض عما قدمه، ووجد أنه من المناسب أن يترك المهمة للآخرين من أجل إكمال المسيرة. ورفض سعيد عبدالغفار الحديث عن الأسباب التي دعته للابتعاد عن المشهد الانتخابي للدورة القادمة، قائلا: لا أريد الحديث عن المرحلة السابقة وما ارتبط بها من ملابسات، وبالنسبة لي بعد استقالة أخي وزميلي محمد خلفان الرميثي ثم أعضاء مجلس الإدارة اعتبرت أن دورنا انتهى، وأن علينا ترك الفرصة لمجموعة أخرى لتقدم جهدها وأتمنى للجميع التوفيق سواء المتقدمين من المجلس السابق أو بقية المترشحين. وأضاف: لا أريد التحدث كثيرا لأن ما حدث أصبح جزءا من الماضي وكما ذكرت فأنا راض تمام الرضا عما قدمته، والمجال مفتوح لمن ترى الجمعية العمومية أنه الخيار الأنسب لقيادة دفة كرة القدم في الدورة الجديدة، وأتمنى التوفيق للجميع لأن سنة الحياة هي التوالي والتغيير، وثقتي كبيرة في الموجودين أن يكملوا البناء الذي وضعنا أساسه، ومن جهتي فإنني أبذل كل ما أملك من جهد لتشريف بلدي في أي مكان أوضع فيه، وأشعر براحة نفسية لقراري بالابتعاد عن الترشح في المجلس القادم، ومن يدري ربما نعود للساحة مرة أخرى؟ أكد أن طموحاته بلا حدود سليم الشامسي: عودتنا «مشروعة» وخبراتنا إضافة للمجلس أبوظبي (الاتحاد)ـ يرى الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل، والذي يسعى إلى العودة لمجلس الإدارة عبر ترشحه لمنصب نائب الرئيس أن عودة المستقيلين في المجلس السابق للعمل من جديد مشروعة وقانونية بحسب النظام الأساسي للاتحاد الذي لا يمنع أحدا من الترشح أو يحدد عدد الدورات التي يجب أن يعمل بها الأعضاء في المجلس. وقال: أعتقد أن عودة عدد من الأعضاء الذين عملوا ضمن مجلس محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد السابق ستمثل إضافة لمجلس الإدارة الجديد، فهم مطلعون على ما يدور بالنسبة لتعديل اللوائح أو المسابقات المحلية والقارية والدولية، وبالتالي فإن وجود مجموعة منهم أمر ضروري جدا لأنهم عايشوا فترة الاحتراف من البداية وغيابهم عن المشهد سيجعل هناك فراغا لأنهم يملكون الخبرة والدراية التي تجعل المنظومة تمضي إلى الأمام باستثمار الخبرات التي اكتسبوها في خدمة كرة القدم. وتابع: وجود عدد من الذين يملكون الخبرة التي اكتسبوها على مدى 4 سنوات شهدت تحولات عديدة في كرة القدم بالدولة أمر مطلوب بشدة، لأنه يضمن أن يكون هناك استمرار للعمل والتطوير على ما هو موجود بالمزيد من الأفكار والخطط التي تساعد علىّ الارتقاء بشكل أكبر بكرة القدم، لكن أن تأتي بمجموعة جديدة تماما على المجلس فان ذلك يجعلها تحتاج لوقت أطول حتى تكتسب خبرة تمنحها قدرة الإسهام في قيادة سفينة اللعبة إلى نجاحات أكبر من التي حققتها في المرحلة الماضية. وكشف الشامسي عن طموحات وأفكار جديدة يسعى إلى تنفيذها ضمن المجلس المنتخب القادم إذا ما قدر له النجاح والفوز بثقة الجمعية العمومية، أهمها على الإطلاق وضع استراتيجية طويلة الأمد للاتحاد لتكون بمثابة برنامج عمل لا يتأثر بتغير مجالس الإدارات، وأن تكون هذه الاستراتيجية لمدة 20 عاما أسوة بالدول التي تنشد التطور المستمر في كرة القدم مثل الاتحاد الياباني الذي وضع خطة حتى عام 2050، ونظيره الأميركي الذي خطط حتى عام 2030، مؤكدا أن التخطيط بعيد المدى يعد من الأمور المهمة والمطلوبة بشدة بدلا عن الخطط الانتقالية وقصيرة المدى التي كان يسير وفقها اتحاد الكرة في السابق. مبادرات جديدة وذكر الشامسي أنه يملك العديد من الأفكار والمبادرات الجديدة مثل تكوين أكاديميات لكرة القدم تكون تابعة للاتحاد في المناطق المختلفة مع تنظيم عمل الأكاديميات الخاصة والعامة بالدولة، واستحداث بطولة جديدة باسم نائب رئيس الدولة وأخرى باسم كأس الإمارات لأندية الهواة مع العمل على زيادة عدد أندية المحترفين تدريجيا للوصول بها إلى 16 ناديا بالإضافة إلى دمج الدرجتين الأولى (أ وب) ودعمها بنسبة سنوية من إيرادات اتحاد كرة القدم. مركز طبي وتناول سليم الشامسي من بين رؤيته لما تطلبه المرحلة المقبلة في عمل اتحاد الكرة إنشاء مركز طبي رياضي خاص بالاتحاد وتوفير مشاريع استراتيجية خاصة باتحاد اللعبة، وجاءت هذه الأفكار ضمن 12 محورا طرحها ضمن برنامجه الذي ينافس به على منصب نائب رئيس الاتحاد. العمل الجماعي وأكد على إيمانه التام بمبدأ العمل الجماعي ضمن الفريق الواحد لأن سر نجاح أي مجلس يقوم على تفعيل هذا المبدأ المهم حتى يتمكن مجلس الإدارة القادم من إكمال ما بدأه المجلس السابق ويضيف الجديد من البرامج لفترة السنوات الأربع المقبلة من أجل الوصول إلى مستوى أفضل لكرة القدم كمستوى فني للفرق عبر مسابقات قوية تنعكس على المنتخبات الوطنية وكذلك منظومة العمل الإداري والتسويقي بشكل يواكب المعايير المتقدمة. يرى أن لجنة الانتخابات هي المعنية بقانونية المرشحين اليماحي: خبراتي تفيد كرة الإمارات أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد ناصر اليماحي عضو مجلس الإدارة المستقيل الذي يسعى لدخول المجلس الجديد أن الخبرات المتراكمة التي اكتسبها خلال الفترة الماضية وعمله في أكثر من لجنة تمثل دافعا له لإكمال مشوار الدورة السابقة لأن ثلاثة أعوام ونصف العام ليست كافية لتقديم الأفضل، لذلك تقدم بترشيحه لعضوية المجلس القادم حتى يستكمل النجاحات التي حققها مع المجلس السابق بقيادة محمد خلفان الرميثي. وقال اليماحي: لدي مخزون استراتيجي من الخبرة المتراكمة إداريا وفنيا اكتسبتها من خلال عملي بالأندية ثم الاتحاد، كما أتابع بشكل جيد ومستمر مسابقات الهواة والمحترفين، ومن الواجب أن أقدم ما أملكه من خبرة لكرة الإمارات، حتى أساهم في مواصلة النجاحات التي حققها المجلس السابق وهي عديدة ولا تخطئها عين المتابعين، سواء في تأهيل الكوادر المواطنة أو المنتخبات الوطنية السنية أو الجوانب الإدارية ومنظومة العمل في اتحاد الكرة وغيرها. واعتبر اليماحي أن الحديث عن قانونية ترشح أعضاء مجلس الإدارة السابق أمر تختص به لجنة الانتخابات التي تسلمت الأوراق الرسمية للمرشحين، والتي إذا كان هناك خلل أو أي موانع قانونية فإنها الجهة المخولة بتحديده ورفض الترشيح. أضاف: كنا حريصين على أن يكون الترشيح وفقا للنظم واللوائح، وبالنسبة لي فقد قرأتها جيدا ورأيت أنها تتوافق مع شخصيتي وبالتالي تقدمت بأوراقي كاملة للجنة الانتخابات. وعن تصوره للمرحلة المقبلة إذا ما كتب له النجاح واختارته الجمعية العمومية لعضوية المجلس، قال اليماحي: أؤمن بعمل الفريق الواحد فليس بإمكان رئيس الاتحاد العمل بمفرده ولا الأعضاء، لذلك يجب أن تكون هناك رؤية مشتركة للعمل وأن يتحمل الجميع إيجابيات وسلبيات المجلس القادم. أهم سلاح وأشار اليماحي إلى أن أهم سلاح يجب أن يستعين به المجلس القادم يتمثل في الاستفادة من هفوات مجالس الإدارات السابقة بأن يعوها ويتخلوا عنها، واستكمال استراتيجية المجلس السابق ببدء العمل من حيث انتهى والتكملة على الأسس التي وضعها بقيادة محمد خلفان الرميثي بحيث يرتقي العمل إلى الأعلى ولا يبدأ من الصفر. محاور عدة وتحدث اليماحي عن عدد من المحاور التي يجب أن تكون على صدر أولويات مجلس الإدارة الجديد، في مقدمتها تطوير المنتخبات الوطنية وإيجاد بنية تحتية بالإضافة للاستمرار في تأهيل المدرب المواطن وصقله وتعديل القوانين واللوائح بما يتواكب مع التطور المنشود، لكنه شدد على أن حجر الزاوية في العمل يقوم على إيجاد شراكة حقيقية بين الأندية والاتحاد ولجنة دوري المحترفين بحيث تكون الأهداف موحدة حتى يكون التناغم هو السمة المميزة للعمل ليقود إلى طفرة كبيرة في كرة القدم بالدولة تجعلها في المسار الصحيح على الصعيدين القاري والدولي. وشدد اليماحي على أن مجلس الإدارة السابق قام بجهود كبيرة في مختلف المجالات المتصلة باللعبة تخطيطا وتنفيذا خلال 3 سنوات ونصف، شهدت العديد من الإشراقات سواء على صعيد المسابقات أو المنتخبات أو التسويق أو تأهيل الكوادر الوطنية من مدربين وإداريين وحكام بجانب تطوير العمل داخل منظومة إدارة الاتحاد وكل ذلك يعكس مدى ما قدمه المجلس السابق. وتابع: لذلك فإن هذه الخبرات التي اكتسبت يجب أن يتاح لها المجال لتواصل العطاء وتكمل ما بدأته بمبدأ العمل الجماعي الذي يتم بتوافق وانسجام من أجل مصلحة كرة القدم في الدولة. أكد أن المرحلة القادمة تختلف تماماً عن السابقة محمد مطر غراب: ما بنيناه في «اتحاد الرميثي» يجب أن نكمله أبوظبي (الاتحاد) – عندما سألنا محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ورئيس اللجنة الفنية فيه عن سبب ترشحه للدورة المقبلة برغم أنه كان ضمن المستقيلين في مجلس محمد خلفان الرميثي، قال: ما بنيناه في اتحاد الرميثي يجب أن نكمله، فالمنتخبات بمختلف المراحل السنية تحتاج إلى من يواصل العمل معها بعد أن حققت العديد من النجاحات الملموسة، والمسابقات المحلية وبرامجها تحتاج لمن يضع يده فيها باهتمام ليرفع من مستواها ويجعلها قادرة على تقديم لاعبين مميزين للمنتخبات، في نفس الوقت الذي يجعلها متناسقة مع مشاركات أنديتنا الخليجية والآسيوية. وقال: ترشحت لمجلس إدارة الاتحاد القادم لأن المرحلة القادمة مختلفة تماما عن السابقة، واتحادنا السابق لم يخرج من الساحة فاشلا بل إنني أعتبره من أفضل الاتحادات التي قدمت الكثير لكرة الإمارات، ففيه انتقلنا من الهواية للاحتراف، وفيه تحققت أكبر إنجازات منتخب الشباب والمنتخب الأولمبي، وفيه وضعنا برامج الاهتمام بكافة منتخبات المراحل السنية، وفيه فصلنا بين صلاحيات اتحاد الكرة، وصلاحيات لجنة دوري المحترفين، كما بنينا علاقات متميزة مع الاتحادين الآسيوي والدولي، ونجحنا في تحقيق استضافتين مهمتين لكأس العالم للأندية، وأشاد بنا الاتحاد الدولي لكرة القدم كثيرا. أما عن المهام التي يجب أن تكون على رأس أولويات الاتحاد المقبل، فقال محمد مطر غراب: تطوير مسابقات الهواة، والتأكيد على تطبيق المنظومة الكاملة للاحتراف، وإعطاء أولوية خاصة لمونديال 2018 بحيث يكون لدينا فريق قادر على التأهل للبطولة العالمية بالاستفادة من إخفاقات الماضي في تلك التصفيات، ومن وجهة نظري يجب علينا أن نتفاءل بتحقيق ذلك لأن المنتخب الأولمبي صاحب الإنجازات سيكون هو نفسه المنتخب الأول، ولدي قناعة مطلقة بأن لدي ما أقدمه في الفترة المقبلة، وأن كرة الإمارات تستحق جهدا كبيرا من العارفين بها لتطويرها. وعن الأهداف التي يراهن عليها في العودة للاتحاد مجدداً، قال: أراهن على عدد من النقاط، في مقدمتها التركيز على تطوير مسابقات الهواة، والاهتمام بتأكيد تطبيق المنظومة الاحترافية، وتوجيه العناية الفائقة للمنتخبات الوطنية في مختلف المراحل السنية، ومتابعة الاهتمام بأكاديميات الكرة بالأندية، وبرمجة المسابقات بأفضل صورة تضمن مشاركات خارجية ناجحة، وتوطيد العلاقات مع الاتحادين القاري والدولي، وكلها أمور ضمن برنامجي الانتخابي، وأظن أنني لست غريبا على الوسط الكروي، فكل أعضاء الجمعية العمومية يعرفونني جيدا، ويعرفون مواقفي وآرائي القوية في القضايا المهمة. طالب بتطبيق نظام القوائم الانتخابية لفض الاشتباك يونس خوري: انسحبت من الساحة الكروية لانشغالي بمهامي الوظيفية أبوظبي (الاتحاد) – يقول يونس خوري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق والذي خدم لفترة طويلة في عدد من اللجان المهمة لما يزيد عن 10 سنوات أن السبب الرئيسي في تركه لمجال الكرة وتفضيله الابتعاد عن الساحة الكروية هو انشغاله الكبير في مهامه الوظيفية، وعدم وجود الوقت الكافي الذي يستطيع من خلاله أن يفي بمتطلبات موقعه في الاتحاد، مشيرا إلى أنه يعشق مجال كرة القدم، وأنه إذا وجد الوقت الكافي للتقدم لخدمة كرة الإمارات من جديد فلن يتردد لحظة واحدة نظرا لارتباطه الكبير بها، واعتزازه بتجربته السابقة والطويلة. وعما إذا كانت الأجواء الملتهبة أو الانتقادات الحادة أحيانا لاتحادات الكرة تمثل أحد الأسباب لابتعاده عن الساحة، قال: بالفعل كرة القدم لعبة تحت الضوء، وتحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، ولكني ليس لدي أي شيء في سجلي يجعلني أخجل منه، بل بالعكس فقد عملت بمنتهى الجدية طوال فترات وجودي باعتراف كل زملائي، ولأمانتي مع نفسي عندما وجدت أن الوقت غير كاف للقيام بمهامي فيها آثرت الانسحاب في هدوء، وفي كل الأحوال لست من أنصار وصف الوضع الراهن في منظومة الكرة الإماراتية بالمتراجع أو المتردي، لأن لدينا العديد من النقاط المضيئة التي تعكس تطورنا، أهمها المنتخب الأولمبي الذي حقق إنجازا غير مسبوق، وباقي منتخباتنا في المراحل السنية الأخرى، في نفس الوقت الذي حققنا فيه نقلة نوعية إيجابية من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف دون حدوث أي مضاعفات أو هزات. وقال يونس خوري: إذا جاز أن تكون لي نصيحة أو اقتراح من منطلق خبرتي الطويلة في مجال كرة القدم واتحاد الكرة فإنني أطالب بأن تكون كل مجموعة من المترشحين قائمة، وأن يكون هناك برنامج انتخابي موحد لكل قائمة مجتمعة، لأن ذلك سوف يضمن الانسجام وتكامل الأدوار في كل مجموعة من ناحية، وعدم تضارب البرامج الفردية للمرشحين بما يعوق تطبيقها بعد النجاح في الانتخابات، موضحا أن الانسجام مهم جدا في الاتحادات، وأنه يختصر الزمن في تطبيق التوجهات والمشروعات، وأن ذلك هو النظام الأمثل لكرة الإمارات في المراحل المقبلة. وعما إذا كانت لديه أية أولويات يطالب بأن تكون على رأس اهتمامات الاتحاد المقبل، قال: المنتخب الأولمبي هو الأولوية الأولى عند أي اتحاد قادم، فهو منجم يجب أن نحافظ عليه بعد لندن، لأنه سيصبح المنتخب الأول، ونحن نعول عليه كثيرا في المستقبل بعد أن عودنا على الإنجازات، ولابد أن نقوي مسابقاتنا المحلية حتى نصقل مهارات هؤلاء اللاعبين، ونجعلهم دائما في أفضل مستوى لتمثيل الدولة. طالب بمعايير تراعي قدرات وكفاءة المترشحين سعيد عبدالله: الأسماء المطروحة ستجعلنا «محلك سر» أبوظبي (الاتحاد) ـ وجه سعيد عبدالله عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في دورته السابقة والذي ابتعد في فترة مبكرة من عمر المجلس، انتقادات شديدة لأسلوب الانتخابات بشكله الحالي، وهو من القلائل الذين لم يتقدموا بالترشيح لدخول مجلس الإدارة الجديد من بين الأعضاء السابقين. وأكد سعيد عبدالله أنه لم يستقل من المجلس السابق لكنه ابتعد مع زميله في المجلس خالد بن فارس لظروف خاصة حتمت عليهما الترجل من مجلس الإدارة، في حين أنه يملك القدرة والكفاءة إذا ما طلب منه التقدم لدخول المجلس الجديد لأنه يملك سيرة ذاتية تؤهله لتقديم عمل إيجابي خاصة أن الظروف التي دعته لترك مجلس الإدارة اختلفت. وقال عن عدم ترشحه للدورة القادمة: أنظر للموضوع من زاوية أخرى، فأسلوب الانتخابات وإجراؤها بهذه الطريقة لا يخدم تطور كرة القدم، لأن معايير الترشيح ينقصها الكثير، فهي حاليا محصورة في أمور بسيطة تجعل بإمكان أي شخص الترشح بغض النظر عن القدرات التي يجب أن يمتلكها ويمكنه من خلالها تحقيق الإضافة في الاتحاد الذي يمثل قيادة كرة القدم في الدولة المعنية بتطورها وتقدمها. وتابع: أعتقد أن المعايير المطلوبة في المترشحين لمجلس إدارة الاتحاد يجب أن تكون على مستوى جيد لأننا نريد أن نطور اللعبة ونعالج القصور الذي يشوبها، ومن أهم هذه المعايير كفاءة المرشح الذي يجب عليه أن يقدم للجمعية العمومية سيرته الذاتية الرياضية وهي مهمة جدا لأي شخص يتقدم للترشح في انتخابات الاتحاد الذي يمكن أن نحصر التخصصات أو اللجان فيه، وهي السكرتارية والإعلام والعلاقات العامة والمسابقات والحكام واللجنة القانونية وأخرى مالية، فمن هو العضو القديم أو الجديد القادر بحكم التخصص على تلبية هذه التخصصات. وقال سعيد عبدالله: للأسف أهملنا وضع المعايير والمفروض أن نختار الرجل المناسب للمكان المناسب إذا أردنا أن نطور كرة القدم، والأسماء المطروحة حاليا أغلبها «مكرر» فإذا لم تكن ضمن المجلس السابق فقد سبق لها العمل في إدارات سبقته، وأعتقد أن الأسماء التي قدمتها الأندية ستجعلنا «محلك سر» ولن تحقق ما نأمله من تطور لكرة القدم. وأوضح سعيد عبد الله أن مجلس إدارة الاتحاد عندما يتم اختياره بطريقة خاطئة فيجب ألا يتوقع أحد إحداث نقلة في الواقع الذي تعيشه اللعبة بل إن المحصلة الطبيعية ستكون العودة إلى الخلف، لأن الأساس في اختيار قيادة كرة القدم التي يمثلها مجلس الإدارة كان خاطئاً. وأشار إلى أن العالم يتطور من حولنا ويحتاج إلى أطر وأسس جديدة تكون مبنية على معطيات سليمة حتى تأتي بالأشخاص المناسبين لقيادة كرة القدم ويتمكنون من تحقيق الإضافة المطلوبة سواء في التخطيط أو التنفيذ من واقع خبراتهم ويحققون طفرة في اللعبة تجعلها تنهض وفق أسس علمية سليمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©