بدء التشغيل الرسمي لمركز خدمات الطيران الخاص في مطار دبي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي رئيس مؤسسة مطارات دبي أن ''مركز خدمات الطيران الخاص'' في مطار دبي الدولي، يعزز أهمية دبي على خريطة السفر العالمية، مشيراً الى أن المركز يشكل اضافة نوعية لقائمة الخدمات الممتازة التي يوفرها مطار دبي لهذه الشريحة من المسافرين ويلبي طموحاتهم بإنجاز إجراءاتهم وفق معايير يقل نظيرها عالمياً· جاء ذلك في تصريحات لسموه بمناسبة كشف مؤسسة مطارات دبي عن المبنى والهوية الجديدة لهذا المرفق الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة، على هامش فعاليات معرض الشرق الاوسط لطيران رجال الاعمال الذي بدأ أعماله امس في دبي· وقال سموه، في بيان صحفي امس، إن إنشاء المركز وفق أرقى المواصفات الفنية والتشغيلية، يلبي الاستراتيجيات الطموحة التي وضعتها مؤسسة مطارات دبي، لتوفير كل ما من شأنه ترسيخ السمعة الدولية التي يحظى بها المطار في أوساط المسافرين خاصة منهم رجال الاعمال على المستويين المحلي والدولي· وتصل مساحة ''مركز خدمات الطيران الخاص'' الى 5500 متر مربع· ويتألف من طابقين مجهزين بكافة المرافـــق والخدمات الضرورية· ويضم المركز 8 صالات مخصصة لكبار الشخصيات، تم تأثيثها بأثاث فاخر جداً يبعث على الراحة والاسترخاء· ويوفر المركز، الذي يعمل على مدار الساعة ويعد الأكبر من نوعه في الشرق الاوسط كمبنى قائم بذاته، نقاط تدقيق خاصة بالجوازات والجمارك والشرطة، وجهازين لخدمة بوابة الامارات الالكترونية يمكن للمسافرين استخدامهما اذا أرادوا الحصول على المزيد من السرعة في السفر عبر مطار دبي· وملحق بالمركز حظيرة للطائرات مغطاة على مساحة 3700 متر مربع، وهي تتسع لوقوف 22 طائرة صغيرة الحجم من نوع ليرجت هوكر أو نحو 12 طائرة متوســطة الحجم من طراز فالكــون وتشـــالنجر أو 3 طائرات كبيرة الحجم من طراز إيرباص 319 وبوينج ·727 وتركز التوجهات العالمية اكثر من أي وقت مضى على الطائرات الخاصة لإنجاز الأعمال والصفقات بهدف توفير حلول نقل سهلة وفعالة خاصة الى مناطق لا يصلها الطيران الاعتيادي بالاعتماد على مفهوم الطيران حسب الطلب· ويزيد عدد الطائرات الخاصة في دول المنطقة عن 300 طائرة في الوقت الراهن، في حين سوف يزداد هذا الرقم كثيراً خلال السنوات المقبلة، لمواكبة معدلات النمو المتزايدة على سفر رجال الاعمال في الشرق الأوسط· ومن جانبه قال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي: ''سيتيح لنا المركز الجديد لخدمات لطيران الخاص، تحقيق جزء من استراتيجيتنا بتوفير أرقى الخدمات لعملائنا· ويأتي تسجيل مطار دبي الدولي 29% نمواً في عدد رحلات الطائرات الخاصة في العام الماضي، دافعاً لنا نحو الابتكار للحفاظ على الريادة والجاذبية اللتين تتمتع بهما دبي كمركز دولي لسفر رجال الاعمال حول العالم''· وأضاف: تحتاج جهود دعم قطاع الطيران الخاص في الشرق الاوسط الى تنسيق اكبر بين السلطات والجهات المعنية والسعي الحثيث الى تحرير الأجواء وتطوير البنى التحتية، بما ينعكس ايجاباً على جميع القطاعات الاقتصادية في تلك الدول''· وقال: ''هناك عوامل اساسية تساهم في دفع مسيرة النمو بقطاع الطيران أبرزها تحرير الأجواء وإعادة تصميم هذه الأجواء لتستوعب المزيد من الرحلات وتلبية معدلات النمو بحجم الطلب على التنقل في الطيران العادي أو الخاص''· وتفيد احصائية صادرة عن مؤسسة مطارات دبي، بأن مطار دبي سجل معدل نمو كبير في حركة الطائرات الخاصة، حيث قفز من 238 رحلة في عام 1988 الى 1888 رحلة في عام 2000 والى 9432 رحلة في عام ،2007 أي بزيادة قدرها 29% عن عام ·2006 وقال جمال بن كريشان رئيس ''مركز خدمات الطيران الخاص'': ''الأجواء المفتوحة والتحديات المستقبلية واعتمادنا الجودة، أهلتنا للمنافسة على الريادة في كافة المجالات خاصة ما يتعلق منها بخدمة حركة الملاحة الجوية بين الشرق والغرب· ويلعب مركز الطيران الخاص، دوراً بارزاً في الترويج لخدمات مطار دبي في الخارج خاصة لكون الشريحة التي تتعامل معها، هي شريحة غير عادية من المسافرين، وبالتالي يجب أن تكون مؤهلة للتعاطي مع مسافرين بعضهم رؤساء دول ووزراء ومسؤولون كبار من مختلف دول العالم''· وحول الهوية الجديدة للمركز قال بن كريشان: ''تم تصميم الهوية الجديدة للمركز، بشكل يعكس روح الشرق التي تطبع دبي بطابعها الخاص والموقع الوسطي للمدينة على خارطة العالم، في حين تعكس الخطوط الذهبية للشعار نوعية الخدمات الممتازة التي يقدمها مطار دبي والمركز لصناعة الطيران الدولية''· وحسب آراء خبراء في مجال الطيران من المتوقع استمرار نمو حركة الملاحة في الشرق الاوسط نتيجة لعدة معطيات أبرزها الانفتاح التدريجي في سياسة الأجواء المفتوحة، والزيادة المتوقعة في عمليات التأجير، والاحتياجات المستقبلية لمنطقة الشرق الاوسط من الطائرات التي قدرتها صناعة الطيران الدولية بنحو 640 طائرة تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليار دولار خلال العشرين سنة المقبلة·