الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارع الحمضيات في الساحل الشرقي تنتج 3882 طناً سنوياً

مزارع الحمضيات في الساحل الشرقي تنتج 3882 طناً سنوياً
31 يوليو 2010 23:56
تنتج مزارع الحمضيات الممتدة على مساحة الساحل الشرقي 2202 دونم 3882 طناً من مختلف أنواع الحمضيات سنويا، وفق الإحصائية الأخيرة لوزارة البيئة. وتتميز مزارع الساحل الشرقي بإنتاج أنواع جيدة ومتنوعة من الحمضيات وذلك على مستوى الدولة. وأكد عدد من أصحاب المزارع في المنطقة الشرقية أن مزارعهم تنتج أجود أنواع الحمضيات، وقال عبدالله اليليلي”نبذل مجهوداً كبيراً في إنتاج أشجار الحمضيات والمحافظة عليها في ظل الظروف المناخية الصعبة”. وأضاف أن معظم مزارع الشرقية تضم مختلف أنواع الحمضيات، وتحتوي مزرعتي على الليمون البلدي والبرتقال المحلي، إضافة إلى أشجار متنوعة من الحمضيات، كما أملك شجرتي برتقال تتميز ثمارهما بلونها الأحمر من الداخل، إضافة لنوع جيد من الترنج”. وقال المواطن علي المحرزي صاحب مزرعة في منطقة مسافي “إن ثمار الحمضيات التي تنتجها مزارع الساحل الشرقي تعتبر من أجود الأنواع في المنطقة، وتباع في مختلف أسواق المنطقة، علماً بأن أصحاب المزارع حريصون على زراعة الحمضيات لأن زراعتها ليست معقدة كثيرة، ومحاصيلها تعتبر مجزية نوعاً ما وتعود على أصحابها بعائد طيب”. وتعمل وزارة البيئة والمياه على تطوير وتنمية القطاع الزراعي من خلال تطبيق مبادئ الأداء الاقتصادي المتوازن في الإنتاج النباتي والحيواني الضروري للاستهلاك المحلي. وتهتم الوزارة بالمحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية العالية والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز الأمن الغذائي ومن أبرزها أشجار الفاكهة والموالح والتي تعتبر من أهم أنواع الفاكهة في دولة الإمارات بعد التمور والمانجو. وأكد مختصون أن “القيمة الغذائية للحمضيات كبيرة حيث تحتوي على77 – 92% ماء، و 1 – 15 % سكريات، و0.1 – 7% أحماضاً عضوية، و25 – 50 مجم فيتامين ج/100 مل عصير، وتعتبر مصدرا هاما لفيتامين (ب/ و/ أ) ومصدرا هاما لعناصر معدنية كثيرة أهمها الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم، ومصدرا غنيا بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف (عديدة سكريات غير نشوية)”. من جانبه تحدث المهندس راشد خميس بورشيد من محطة أبحاث الحمرانية في وزارة البيئة والمياه عن أشجار الحمضيات وزراعتها في الدولة. وقال بورشيد “إن الموالح التي تصلح لظروف دولة الإمارات هي النارنج والبرتقال واليوسفي والجريب فروت وهو أصل مقاوم للتصمغ وعفن الجذور ولكنه حساس للنيماتودا والترستيزا. كما أن هناك الليمون المخرفش وله أصل منشط ويتوافق مع جميع أصناف الليمون والجريب فروت والكمكوات ولكنه يكسب الثمار المطعومة عليه بعض الصفات غير المرغوبة مثل زيادة الحموضة وخشونة القشرة. وأشار الى أن هناك ايضاً الليمون المالح المصري وله أصل منشط للنمو ومناسب للأراضي الرملية ويتحمل الجفاف ولكنه غير مقاوم للتصمغ ولا يتحمل ملوحة التربة. وذكر المهندس راشد بورشيد أن “درجة الحرارة والرطوبة تؤثر على الحمضيات من خلال الأضرار التي نشاهدها على الحمضيات في بعض المناطق الحارة مرجعة ليس فقط لارتفاع الحرارة عن 49م ولكن أيضاً يرجع إلى انخفاض الرطوبة الجوية وزيادة سرعة الرياح، وإذا زادت الحرارة الجوية عن 51م تحترق النموات الخضرية والأزهار والثمار وذلك نتيجة لزيادة سرعة النتح والتنفس، وترتفع حرارة الجزء المعرض من النبات لأشعة الشمس ويظهر عليه أعراض لأشعة الشمس. كما تعمل الحرارة المرتفعة بالتربة على قتل الجذور الرفيعة في الطبقة العلوية من التربة أو توقف نموها وتقلل من قدرة الجذور على امتصاص الماء، وتسبب الحرارة المرتفعة أيضاً تساقط الثمار خاصة الثمار عديمة البذور مثل البرتقال أبو سره ويقل محصوله. كما أفاد المهندس راشد بورشيد بأن الحمضيات يمكن زراعتها في جميع أنواع التربة ولكن إذا زرعت في الأراضي الرملية الخشنة (الفقيرة في المادة العضوية والعناصر الغذائية) فإنها تحتاج إلى عناية خاصة في التسميد والى ري كثير، ومن الأبحاث وجد أن الحمضيات لا تصلح للزراعة في تربة تحتوي على تركيزات أعلى من الكربونات والبيكربونات، كما لا يمكن زراعة الحمضيات في الأراضي التي يقل فيها رقم الحموضة عن 5 ويزيد عن 8.5 حيث يحدث في الأراضي الحمضية فقد للكالسيوم أما في الأراضي القلوية فتظهر أعراض نقص للحديد والزنك والمنجنيز والنحاس، ويعتبر الجريب فروت أكثر الأنواع تحملاً للأملاح يليه البرتقال ثم الليمون وعن طريقة زراعتها قال المهندس “تزرع الحمضيات على مسافات زراعة 5X5 أمتار أو 7X7 متر اعتماداً علي الصنف وطريقة الخدمة وهل الصنف بذري أو مطعوم وكذلك نوع التربة وحرارة ورطوبة الجو”.
المصدر: الساحل الشرقي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©