الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق أبوظبي يحطم أرقاماً قياسية جديدة في «جلسة تداول ماراثونية»

سوق أبوظبي يحطم أرقاماً قياسية جديدة في «جلسة تداول ماراثونية»
14 مايو 2013 22:30
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - حطم سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسته الصعودية السابعة على التوالي أمس، أرقاماً قياسية جديدة على صعيد ارتفاع مؤشره العام وأحجام التداولات التي سجلت أعلى قيمة يومية خلال خمسة أعوام، بدعم من عمليات شراء مؤسساتية أجنبية غير مسبوقة دفعت العديد من الأسهم إلى تخطي حواجز سعرية جديدة. وأغلق المؤشر عند اعلى مستوياته 3481 نقطة بارتفاع 1,8% أكبر ارتفاع يومي للسوق خلال العام، واحتوى السوق في مسيرته الصعودية طيلة الجلسة كافة محاولات جني الأرباح، بدعم من تدفق السيولة التي جاءت من مصادر عدة ومن كافة شرائح المتعاملين، بحسب وسطاء ومحللين ماليين. وكسرت العديد من الأسهم القيادية حواجز سعرية جديدة، وتخطى سهم بنك الخليج الأول حاجز 15 درهما واتصالات حاجز 12 درهما، والدار العقارية 1,60 درهم، واغلق سهم صروح دون حاجز الدرهمين بفلس واحد، اعلى مستوى سعري خلال خمس سنوات. وساهمت الحالة المزاجية الإيجابية لدى المستثمرين، والتي تعززت امس الأول مع تخطي أسواق الإمارات حاجز النصف تريليون درهم في قيمتها السوقية، في ضخ المزيد من السيولة، وجاءت من كافة الشرائح المتعاملة في السوق، بحسب محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية. وأضاف أن مستويات السيولة التي تتدفق على الأسواق فاقت توقعات كافة الأطراف في أسواق المال المحلية، وطالت كافة الأسهم المتدرجة بدون استثناء، بما في ذلك الأسهم التي تعرف في أوساط المستثمرين بالأسهم النائمة قليلة السيولة. وقال إن ضخامة السيولة التي تأتي من مصادر عدة، منها سيولة الاستثمارات المؤسساتية المحلية والأجنبية والأفراد والمضاربين على السواء، تساعد السوق في احتواء موجات جني الأرباح التي تتخلل الجلسة الواحدة، ويستوعبها السوق بسهولة بسبب قوة النشاط وزخم طلبات الشراء. وأفاد ياسين بأن حالة الخوف لدى المستثمرين زالت تماماً، وأصبحت موجة الهبوط الطويلة التي عانت منها الأسواق واستمرت نحو 4 إلى 5 سنوات وراء ظهور المستثمرين الذين يعودون بقوة من جديد للأسواق. وأوضح أن الحالة الإيجابية التي تشهدها الأسواق تشجع المستثمرين على إعادة ضخ جزء من التوزيعات النقدية ومن أرباحهم الرأسمالية المحققة من الأسهم، للاستثمار من جديد في الأسواق، يشجعهم على ذلك ارتفاع العائد على الاستثمار في الأسهم مقارنة بالبدائل الاستثمارية الأخرى. وشهد سوق أبوظبي أمس جلسة ماراثونية سجلت فيها أرقام قياسية جديدة من حيث أحجام وقيم التداولات وعدد الصفقات المنفذة، وبلغت قيمة التداولات 450 مليون درهم أكبر حجم تداول يومي منذ سنوات طويلة، في حال استبعاد عملية إعادة الشراء التي قام بها بنك أبوظبي التجاري على اسهمه قبل أسبوعين. وشهد السوق تداول أكبر حجم تداول يومي من الأسهم بنحو 424,6 مليون سهم، لتقفز التداولات لأول مرة فوق الألفي صفقة إلى 2336 صفقة. وفي سياق الأرقام القياسية التي سجلها السوق، حقق الاستثمار الأجنبي اكبر صافي شراء يومي خلال العام الحالي بقيمة 46 مليون درهم، من مشتريات بقيمة 161,6 مليون درهم شكلت نحو 36% من إجمالي تداولات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 115,7 مليون درهم. وجاء الشراء مكثفاً من المستثمرين الأجانب غير العرب بصافي قيمته 52,4 مليون درهم، والعرب 13,5 مليون درهم، في حين استغل الخليجيون فرصة الصعود القياسي للأسعار لجني الأرباح، محققين صافي بيع بقيمة 20,1 مليون درهم. وقال ياسين إن الاستثمار الأجنبي يواصل عمليات الشراء المكثفة منذ فترة، وعمد في الفترة الأخيرة إلى رفع حصته قناعة منه بأن أسعار كثير من الأسهم رغم صعودها لا تزال أقل من قيمتها العادلة، مضيفاً أن الاستثمار المؤسسي الأجنبي متنوع في أهدافه ما بين المستثمر المضارب والآخر الذي يستهدف الاستثمار على المدى الطويل. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، حققت استثمارات الشركات خلال جلسة الأمس صافي شراء قيمته114,7 مليون درهم اكبر صافي شراء يومي للمؤسسات، من مشتريات بقيمة 221,8 مليون درهم، ما يعادل 49% من إجمالي تداولات السوق مقابل مبيعات بقيمة 107 ملايين درهم. وتعكس هذه النسبة الارتفاع الكبير في حصة الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي. وسجلت 6 قطاعات بينها القطاعات الثلاثة الرئيسية في السوق الاتصالات والبنوك والعقارات إلى جانب التأمين والاستثمار والطاقة ارتفاعات كبيرة دعمت السوق في تحقيق أرقامه القياسية، في حين تعرض قطاعا الصناعة والسلع إلى عمليات جني أرباح طبيعية بعد ارتفاع أسهمها القياسية الجلسات الماضية، واستقر قطاع الخدمات بدون تغير. وارتفعت أسعار 24 شركة مقابل انخفاض أسعار 7 شركات واستقرت أسعار 6 شركات بدون تغير، ورفع سهم شركة الوثبة للتأمين للجلسة الثالثة على التوالي مكاسبه بالحد الأقصى 15% إلى 45% في 3 جلسات إلى 3,64 درهم من صفقة واحدة بقيمة 7280 درهما من تداول ألفي سهم. وفي المقابل مني سهم شركة دار التمويل بأكبر الخسائر بنسبة 3,2% إلى 3 دراهم من 3 صفقات بقيمة 13,8 مليون درهم من تداول 4,4 مليون سهم. وجاء الدعم القوي للسوق من الأسهم العقارية الأربعة التي استحوذت على نصف تداولات السوق، وبلغ إجمالي تداولاتها مجتمعة 228 مليون درهم وسجلت أسعارها ارتفاعات جماعية، وتصدر سهم إشراق قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً في السوق للجلسة الثانية على التوالي وارتفع بنسبة 3,5% إلى 0,59 درهم، وحقق تداولات بقيمة 128,2 مليون درهم من تداول 223,7 مليون سهم، أكبر حجم تداول في تاريخ السهم منذ إدراجه في العام 2011.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©