أبوظبي (الاتحاد) - عززت الأسهم المحلية من مكاسبها السوقية فوق نصف تريليون درهم، التي سجلتها أمس الأول، بعد «جلسة مليارية» شهدتها أمس، حصدت خلالها مكاسب جديدة بقيمة 9,5 مليار درهم، لترتفع أرباحها خلال 3 جلسات إلى 13,8 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1,9%، محصلة ارتفاعا قياسيا لسوقي أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,8% وأصبح على بعد 19 نقطة من مستوى قياسي جديد عند 3500 نقطة، ودبي المالي 2,7%، معززاً مكاسبه فوق 2200 نقطة.
وارتفعت حالة الثقة التي تسود أوساط المستثمرين إلى أعلى مستوياتها، مع تدفق سيولة ضخمة من مستثمرين داخل وخارج الدولة رفعت حجم التداول اليومي إلى أعلى مستوياته خلال 5 سنوات إلى 1,55 مليار درهم، أعاد للأذهان الطفرة التي شهدتها أسواق الإمارات قبل اندلاع الأزمة المالية عام 2008، حيث تراوح متوسط التداول اليومي بين مليار إلى مليار ونصف المليار درهم.
وقال محللون ماليون إن استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية من قبل محافظ وصناديق استثمار أجنبية تركز مشترياتها على العديد من الأسهم، يساهم في بقاء النشاط في الأسواق، رغم انتهاء المحفزات التي تمثلت في نتائج الشركات للربع الأول.
وبحسب إحصاءات سوقي أبوظبي ودبي الماليين، سجل الاستثمار المؤسسي اكبر صافي شراء يومي في السوقين خلال جلسة الأمس بلغت قيمتها 182 مليون درهم، بواقع 114,7 مليون في سوق أبوظبي و67,3 مليون درهم، ولوحظ أن الاستثمار الأجنبي غير العربي في السوقين هو الوحيد الذي سجل صافي شراء بلغت قيمته 107,2 مليون درهم، بواقع 52,4 مليوناً في أبوظبي و45,8 مليوناً في دبي.
وقال المحلل المالي محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات المالية، إن زخم السيولة المتدفق على الأسواق يفوق التوقعات، ويأتي من مصادر متنوعة من داخل الدولة وخارجها، موضحاً أن الاستثمار الأجنبي المؤسساتي يعزز من حصته في أسواق الإمارات، قناعة منه بأن أسعار أسهمها رغم ارتفاعها لا تزال دون قيمتها العادلة، بعد النتائج الجيدة للشركات خلال الربع الأول.
وأضاف أن الأداء الجيد للأسواق يشجع على طرح إصدارات أولية جديدة من قبل شركات تعمل في قطاعات واعدة غير مدرجة في السوق مثل السياحة والتجارة العامة والتعليم والصحة، مما يزيد من عمق الأسواق.
بدوره، قال وليد الخطيب المدير المالي الأول لشركة ضمان للاستثمار، إن عمليات الشراء المكثفة التي لا تتركز على اسهم بعينها بل تطال الكثير من الأسهم المدرجة تعزز من حمي النشاط الذي تشهده الأسواق حالياً، مضيفاً أن زخم السيولة يخالف توقعات الكثيرين بأن الأسواق ستدخل في موجة تصحيح.
وارتفعت القيمة السوقية للأسواق إلى 509,66 مليار درهم بنهاية جلسة الأمس، وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 3426,57 نقطة، وارتفعت قيمة التداولات فوق المليار ونصف المليار درهم لأول مرة إلى 1,55 مليار درهم من تداول 1,11 مليار سهم من خلال 9663 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 67 شركة من أصل 123 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 46 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 13 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «إعمار » في المركز الأول بتداولات قيمتها 284,83 مليون درهم موزعة على 50,16 مليون سهم من خلال 1086 صفقة، وجاء سهم «دبي الإسلامي» في المركز الثاني بقيمة تداولات 265,68 مليون درهم موزعة على 86,68 مليون سهم من خلال 1312 صفقة.
وحقق سهم «الخليجية للاستثمارات العامة» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,9% إلى 0,44 درهم من خلال تداول 4,62 مليون سهم بقيمة مليوني درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «الوثبة للتأمين» بنسبة 14,8% إلى 3,64 درهم من خلال تداول ألفي سهم بقيمة 7280درهم.
وسجل سهم «دار التمويل » أكبر انخفاض سعري بنحو 3,2% إلى 3 دراهم من خلال تداول 4,48 مليون سهم بقيمة 13,81 مليون درهم، تلاه سهم «جلفار» بنسبة 3,23% إلى 3 دراهم، من خلال تداول 2,58 مليون سهم بقيمة 7,95 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 33,78% وبلغ إجمالي قيمة التداول 55,29 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 87 شركة من أصل 123 شركة وعدد الشركات المتراجعة 16 شركة.
عدد اليوم
