الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيولة مؤسساتية تقفز بسوق دبي فوق حاجز 2255 نقطة

سيولة مؤسساتية تقفز بسوق دبي فوق حاجز 2255 نقطة
14 مايو 2013 22:33
مصطفى عبد العظيم (دبي) - شهد سوق دبي المالي أمس جلسة تعاملات استثنائية فاقت توقعات المحليين، مع إغلاق المؤشر العام مخترقا حواجز عدة ليصل إلى مستوى 2255 نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2009، بالتزامن مع تجاوز قيم التداول مستوى المليار درهم وتسجيل الأسهم مكاسب بأكثر من 4,4 مليار درهم في القيمة السوقية. واتسمت جلسة الأمس بالأداء الإيجابي لكافة الأسهم القيادية في جميع القطاعات خاصة قطاعي العقارات والبنوك، لتقود معها بقية السوق باتجاه تحقيق مستويات تداول قياسية لم يشهدها السوق منذ تعاملات مارس عام 2010، حيث بلغت قيم التداول بنهاية الجلسة نحو 1,1 مليار درهم. وفيما استهل السوق تعاملات الجلسة على ارتفاع طفيف، استمر للساعة الأولى انطلق بعدها المؤشر العام ليخترق تدريجيا حواجز عدة بدأت مستوى 2200 نقطة، وصولا إلى مستوى 2245,8 نقطة عند منتصف التعاملات، مدعوما بمشتريات مؤسساتية، جذبت معها في نهاية الجلسة سيولة كثيفة من الأفراد الذين ترددوا في البداية، مما دفع المؤشر للوصول إلى أعلى مستوياته لليوم عند حاجز 2258,4 نقطة، قبل أن يغلق مقلصاً مكاسبه إلى 59,17 نقطة، فوق مستوى إغلاقه في الجلسة الماضية عند 2196,02 نقطة، بنمو هو الأعلى بين أسواق المنطقة أمس قدره 2,7%. واعتبر مروان شراب نائب رئيس شركة جلفمينا للاستثمارات البديلة قدرة مؤشر سوق دبي المالي على اختراق حاجز المقاومة الأساسي 2200 نقطة باحجام تداول مرتفعة، بمثابة نقطة تحول جديدة في السوق وتغيير في الأداء. وقال إن سوق الأسهم استفاد بقوة من عوامل عدة أبرزها حالة الانتعاش الاقتصادي والأداء الايجابي لكافة القطاعات في دبي، الذي انعكس على أداء الشركات المدرجة في عام 2012 والربع الأول من 2013، فضلا عن الأرباح الجيدة التي وزعتها الشركات، والتي رسخت شهية المستثمرين باتجاه الأسواق. وقال إنه على الرغم من الارتفاع القوي في السوق وتخطيه أمس مستوى 2250 نقطة، فإنه مازالت هابطة بنسبة تصل إلى 60% عن مستويات يونيو 2008 قبل الأزمة المالية العالمية، مقارنة بهبوط قدره 20% للأسواق في المنطقة وتعافي تام للأسواق العالمية، الأمر الذي يشكل محفزا قوياً للمستثمرين وسط التوقعات الإيجابية للعام 2013. وأشار شراب إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تركيزا أعلى من قبل المستثمرين على أسهم منتقاة وفقاً للأداء المالي للشركات في الربعين الأول والثاني، لافتاً إلى أن بقاء زخم السيولة لفترة أطول سيقود السوق لاخترق حاجز المقاومة الأساسي التالي عند 2400 نقطة الذي بلغه في عام 2010، ويعزز الاتجاه التصاعدي للسوق. وارتفعت قيمة الأسهم المشتراة من قبل الاستثمار المؤسسي بسوق دبي خلال الجلسة لتصل إلى حوالي 330,7 مليون درهم شكلت ما نسبته 30,1% تقريبا من إجمالي قيمة التداول، فيما بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل الاستثمار المؤسسي 263,4 مليون درهم شكلت حوالي 24% من إجمالي قيمة تداول السوق، ليصل بذلك صافي الاستثمار المؤسسي إلى حوالي 67,36 مليون درهم كمحصلة شراء. وشهد الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي ارتفاعا ملحوظاً أمس حيث بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم نحو 163,3 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 119,41 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 252,58 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 263,67 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 49,05 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 50,85 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم أمس نحو 464,93 مليون درهم لتشكل ما نسبته 42,38% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 433,93 مليون درهم لتشكل ما نسبته 39,5% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 31 مليون درهم كمحصلة شراء. وشكلت الأسهم القيادية المحفز الأبرز لارتفاع السوق أمس حيث قفز سهم إعمار العقارية إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2010 بوصوله إلى سعر 5,72 درهم، بارتفاع قدره 3,06%، تلاه سهم دبي الإسلامي بمكاسب زادت عن 5,78% وسهم أرابتك القابضة بنمو قدره 2,99% وديار للتطوير بارتفاع زاد عن 2,7% وسوق دبي المالي المرتفع بنحو 2,26%. وسجلت حركة التداول أمس ارتفاعات مضاعفة على صعيد الأحجام والقيم، حيث ارتفعت الأحجام لتصل إلى 682,4 مليون سهم، مقارنة مع 323 مليون سهم في الجلسة السابقة، فيما زادت قيم التداول من 447 مليون درهم في جلسة الاثنين لتصل إلى 1,097 مليار درهم، بالتزامن مع زيادة كبيرة في عدد الصفقات المنفذة أمس لتصل إلى 7327 صفقة مقارنة عن عدد صفقات الجلسة الماضية البالغة 4388 صفقة. وعلى صعيد أداء المؤشرات الفرعية، فقد ساد اللون الأخضر شاشات التداول مع اغلاق 7 مؤشرات من أصل تسعة على ارتفاع متباين، واستقرار البقية عند مستوى الإغلاق السابق دون تغيير ليغيب بذلك اللون الأحمر عن المؤشرات بنهاية الجلسة. وتصدر مؤشر قطاع البنوك المؤشرات الصاعدة بارتفاعه بنسبة 3,8%، تلاه مؤشر قطاع الاتصالات بمكاسب زادت عن 3%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنمو قدره 2,9%، ومؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 1,98%، ثم مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1,78%. ووفقاً لبيانات سوق دبي المالي فقد شهد التداول ارتفاع 22 شركة وهبوط 6 شركات وثبات أسعار شركتين، حيث تصدرت الشركة الخليجية للاستثمارات العامة الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©