متكي: خيار الحرب على إيران مازال قائماً

- أكد وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي أمس أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تجمدا خططهما العسكرية ضد إيران، وأن خيار الحرب على بلاده مازال قائما، فيما تصاعدت لهجة البرلمان الإيراني ضد بريطانيا متهما إياها بـ”التآمر” ضد إيران، حيث تباحث النواب مجددا حول قطع العلاقات معها، خاصة بعد إغلاق بريطانيا قناة تلفزيونية إيرانية تبث بالانجليزية من أراضيها. وقال متكي في حديث صحفي على موقعه الإليكتروني أمس “إن الذين خططوا للحرب على أفغانستان كانوا يحملون اعتقادا بأنهم سيحققون نصرا سريعا لتكون إيران الهدف التالي، حتى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين كانوا يخططون منذ سبع أو ثماني سنوات لمهاجمة إيران، وبعد مهاجمة أفغانستان تم اختيار العراق ليكون المحطة التالية”.وأضاف أن “واشنطن أدارت ظهرها للأمم المتحدة للحصول على إذن باجتياح العراق، والبيت الأبيض كان يعتقد ألا حاجة لاستصدار قرار للحرب على العراق، ومن ثم كان بوش يعد الأوضاع لمهاجمة إيران”. وذكر أن العام الأخير من ولايته شهد احتمالات كبيرة لمهاجمة إيران وأن “القادة والمسؤولين في أميركا أكدوا مرارا الانتهاء من خطة مهاجمة إيران وهو قرار لارجعة فيه”. وحذر متكي من أن الحرب على إيران ستكلف الأميركيين غاليا، وقال “لو قدر لإيران الدخول في الحرب مع أميركا فإن عواقب الأمور ستكون وخيمة لأن خط جبهة الحرب سوف يمتد من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط، كما يمتد إلى سوريا وفلسطين”. وأضاف متكي أن “إيران تتخذ التدابير اللازمة على الصعيد الدفاعي”، مؤكدا أن أميركا تشعر بحالة من الغضب من إيران التي تسعى للحصول على التقنية النووية دون إذن منها”. في غضون ذلك صعد البرلمانيون الإيرانيون من لهجتهم ضد بريطانيا واتهموها بالتآمر ضد بلدهم، مكثفين لقاءاتهم لبحث قطع العلاقات معها. وقال علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن “البرلمان سيرد على المؤامرات البريطانية”، مشيرا إلى أن قطع العلاقات مع بريطانيا مرهون بإصدار قرار من البرلمان”. وأضاف بروجردي في تصريح للصحفيين أن “لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان عقدت اجتماعات عديدة لبحث هذا الموضوع، مؤكدا “أن كراهية بريطانيا لها جذور عميقة في تاريخ إيران، ومازالت مؤامرات بريطانيا مستمرة ضدنا حتى يومنا هذا”. وهاجم بروجردي تصريحات السفير البريطاني في إيران سايمون جيتس واعتبرها “حلقة في سلسلة وقاحات بريطانيا”، مشيرا إلى دور بريطانيا في إصدار قرارات العقوبات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، وكذلك فرض العقوبات خارج نطاق القرارات.وأكد أن لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان صوتت لصالح مشروع قرار قطع العلاقات مع بريطانيا، موضحا أن مشروع القرار سيطرح في المستقبل على نواب البرلمان للتصويت عليه. وفي سياق متصل، انتقدت ايران قيام بريطانيا بإغلاق الحساب الخاص لفضائية (برس تي في) والتي تبث باللغة الإنكليزية، واعتبر محمد سرافزار المساعد الدولي لرئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن “إغلاق ذلك الحساب هو عمل غير قانوني لأن المحطة الفضائية عملت وفق مقررات الحكومة البريطانية”، واعتبر أن نقل الاضطرابات الأمنية في بريطانيا وخاصة مهاجمة الشرطة للطلبة هو حق مهني لوسائل الإعلام، وأن الشرطة البريطانية قامت بالاعتداء على أحد صحفيي الفضائية في المظاهرات. «الحرس الثوري» الإيراني ينفي صفع رئيسه نجاد طهران (الاتحاد)- نفى رئيس دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف أمس ماتناقلته وسائل الاعلام الغربية حول قيام قائد الحرس الثوري اللواء محمد جعفري بتوجيه صفعة إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثناء جلسة مجلس الأمن القومي.وقال شريف إن “تلك الأخبار التي روجها موقع ويكيليكس، كاذبة وتأتي لمحاولة التقليل من صمود الشعب الإيراني في ذكرى الاحتجاجات”. وذكر أن “المواقع البريطانية والإسرائيلية والأميركية ما زالت تنشر في صفحاتها العشرات والمئات من الأخبار الكاذبة، تتحدث عن صدام بين مؤسسة الحرس الثوري والحكومة، بل نشرت أخبارا عن قمع قوات الحرس لمعارضي الحكومة”.