الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قضيت في أبوظبي أجمل أسبوعين في حياتي وأشعر بالوفاء لها

قضيت في أبوظبي أجمل أسبوعين في حياتي وأشعر بالوفاء لها
2 يناير 2012
بعد سنوات طويلة أحكم فيها اللاعبان السويسري روجر فيدرر والإسباني رافاييل نادال قبضتهما على عالم التنس وألقابه، وعلى صدارة التصنيف العالمي للمحترفين، نجح الصربي نوفاك ديوكوفيتش في فرض سيطرته على الموسم المنقضي خلال الشهور التسعة الأولى منه، وهو الأمر الذي جعل كل النقاد والمحللين يطلقون عليه لقب “تسونامي التنس العالمي”، نطراً لانطلاقته المفاجئة والقوية، واندفاعته نحو الأمام بشكل غير معتاد. فقد خطف ديوكوفيتش الأضواء من الجميع عام 2011 ليضع نفسه على صدارة التصنيف العالمي للتنس على حساب أسطورتا اللعبة في السنوات العشر الأخيرة فيدرر، ونادال، والبريطاني العنيد آندي موراي. وفي بطولة مبادلة الاستعراضية العالمية الأخيرة في أبوظبي أكد نوفاك ديوكوفيتش من جديد أنه مصر على التألق في عام 2012، ليكون عام الأحلام بالنسبة له، فقد فتح لنا قلبه في حوار خاص أجريناه معه بعد التتويج بلقب بطولة مبادلة مباشرة أمس الأول. وأكد فيه ديوكوفيتش أنه يعول كثيراً على العام الجديد، وأنه متفائل بأن تكون انطلاقته الأولى في هذا العام من العاصمة الإماراتية أبوظبي التي أبهرته بنهضتها العمرانية والتنظيمية، وأنه سيبذل قصارى جهده من أجل الحفاظ على الصدارة في التصنيف العالمي، لكنه لا يضمن ذلك، وأنه يعتبر أولمبياد لندن أهم أهدافه في عام 2012، وإذا فاز بميداليتها الذهبية فسوف يكون قد حقق 70 ? من أهدافه في الموسم الجديد، فضلاً عن كشفه أمورا أخرى تتعلق بعمله “سفيرا لليونيسيف”، ومشاركته في تمثيل أحد الأفلام السينمائية. في البداية، أكد نوفاك ديوكوفيتش أن بطولة مبادلة تمثل له حالة استثنائية، بمعنى أنها ليست فوز بلقب، ولا استعداد للموسم الجديد، ولا استمتاع بالوقت والراحة فحسب، ولكنهم جميعاً معاً، ويقول ديوكوفيتش: “قضيت أجمل 15 يوماً في حياتي بأبوظبي، وهذه هي الزيارة الثانية لي، فقد زرتها قبل عامين مع خطيبتي، وفوجئت بمنشآتها، وبتطورها، فهي من وجهة نظري من أجمل مدن العالم، وعندما أتيت هذه المرة كانت الفرصة سانحة أمامي لأبقى فيها أسبوعين، فيها تدربت واستعددت بشكل جيد، وشاركت في مباريات قوية مع أفضل لاعبي العالم، ولها أشعر بفضل كبير في عبوري من مرحلة الموسم الماضي إلى مرحلة الموسم الجديد بأمان، حيث اطمأننت أنني أسير في الاتجاه الصحيح نحو الموسم القادم بعد فترة التدريبات التي قضيتها هنا، وكذلك المباريات الإستعراضية القوية التي شاركت فيها. منافسة شرسة وعن رؤيته للمنافسة على صدارة التصنيف في الموسم المقبل قال: “لن تكون سهلة بالمرة، خاصة أن عدد البطولات الرسمية هائل، وأظن أنه من الصعب لأي لاعب أن يسيطر عليها جميعا، وبناء عليه فأنا أعلم بأنني مطالب بالوصول إلى أعلى درجات التركيز في الأداء البدني والذهني معا في كل المشاركات، ومطالب كذلك بالحفاظ على نفسي من الإصابات لأن الإصابة في عالم التنس قادرة على تدمير أي لاعب مهما كان مركزه في التصنيف العالمي”. وأضاف: “بمنتهى الصراحة فإنني أتوقع أن تكون المنافسة شرسة مع الثلاثي نادال، وفيدرر، وآندي موراي، وأنا من جهتي لا أشعر بالراحة في طريقة لعب موراي، فهو يجهدني كثيراً، ولديه مكر في الكثير من اللعبات، وبالتالي فهو الأخطر في المنافسة حسب رأيي، ولكني لن أترك الساحة له”. الأولوية الأولى وعن أهم أولوياته في الموسم الجديد، قال: “أولمبياد لندن هي أهم أولوياتي في العام الجديد، لأنها الحلم الأكبر لأي لاعب تنس، وإذا كنت حالياً أمر بأفضل فترات حياتي، فعلي أن أتوج هذه الأفضلية بالفوز بالميدالية الذهبية فيها، حتى أقدم شيئا ثمينا لبلادي وأضع إسمي بين أسماء العظماء الذين رفعوا شأن بلادهم، وأنا أظن أنها ستكون التحدي الكبير للمصنفين الأربعة الأوائل في العالم”. وتابع: “بقدر سعيي للحفاظ على بقائي في صدارة التصنيف العالمي بقدر حرصي على تحقيق إنجاز أولمبي، إذا كانت هناك نسبة مئوية في أهدافي للموسم الجديد فأنا أقول إن أولمبياد لندن تستحوذ على نسبة 70 ? من أهم أولوياتي، وإذا فزت بها فسوف أكون قادراً في الحفاظ على التصنيف العالمي، وكل ما أتمناه أن أبقى سليماً ولا أتعرض لأي إصابات، لأنني لا أخشى إلا الإصابة”. أهم إنجاز وعن أهم إنجاز حققه في 2011 بجانب تصدره للتصنيف العالمي، قال: “أشعر برضاء عن نفسي للمبادرات الخيرية للأطفال التي قمت بها في العام الماضي ببلادي، واعتبرها نقطة مضيئة في حياتي، وسوف أحرص على الاستمرار في تقديم الدعم لهم لأن لهم حقوقا علينا، وأنا أظن أن الأطفال في بلادي والمبادرات التي قمت بها هي سبب تألقي في الموسم الماضي، وأشعر بسعادة بالغة لاختياري “سفيرا لليونيسيف” في بلادي”. وكان نوفاك ديوكوفيتش قد تبرع بمبلغ 100 ألف دولار للمشروعات الخيرية للأطفال والمعاقين في بلاده الموسم الماضي. وأضاف: “أتمنى أن يساعد تبرعي ودعمي للأطفال في إحداث تغيير في حياة الأطفال في صربيا، خاصة من لا يمتلكون سوى فرص محدودة للوصول إلى غاياتهم، أشعر برغبة كبيرة في مساعدة المجموعات الأكثر عرضة للخطر منهم، وهم المعاقون والمنتمون إلى أقلية غجر الروما في صربيا، التي تعد من الدول الأقل ثراءً في أوروبا وتأوي عشرات الآلاف من اللاجئين منذ الصراعات التي دمرت يوجوسلافيا السابقة، وسوف أفكر في إقامة مشروعات خدمية دائمة لهم في صربيا بدلاً من مجرد التبرع لهم”. ممثل هوليوود وعن مشاركته أخيراً كممثل في أحد الأفلام السينمائية بهوليوود، قال: “إنها تجربة جديدة بالنسبة لي، وكنت سعيداً جداً بها لأنني قمت فيها بدور شخصي وأشعر بسعادة لذلك، ومن يدري ربما أكون ممثلاً في مرحلة قادمة من حياتي إذا اكتشفت أنني أملك مواهب التمثيل، لقد كانت تجربة مميزة، واستفدت منها كثيراً، وسوف تساعد على تقديمي لنوع معين من الجمهور كنت بحاجة ماسة للاقتراب منه”. أسباب الفكاهة وعن أسباب لجوئه للفكاهة في بعض المواجهات القوية واللحظات الحاسمة، قال: “الجمهور يحب دائماً أن يرى النجم على طبيعته ولا يتكلف، وأنا بطبيعتي غير متكلف، وبناء عليه أقوم ببعض التصرفات البسيطة عند الاحتفال بنقطة وعندما تنتهي المباراة لأقول لجمهوري بأنني قريب منكم، ولعبة التنس من اللعبات العنيفة والصارمة، والتي تحتاج إلى جهد بدني هائل من أجل المنافسة على الأفضلية فيها، وأحاول في كثير من الأحيان أن أكسر حاجز الملل الذي تصنعه اللعبة ببعض التصرفات التلقائية البسيطة، وأجد تجاوباً كبيراً من الجماهير معي”. 43 فوزاً على التوالي هي الأفضل أبوظبي (الاتحاد) – أكد نوفاك ديوكوفيتش أن أفضل فترات حياته هي الفترة من الشهور الأخيرة في عام 2010 إلى الثلث الأخير من عام 2011، وهي الفترة التي حقق فيها الفوز 43 مرة على التوالي بلا خسارة واحدة اعتبارا من كأس ديفيز، وحتى بطولة رولان جاروس، وقال: “أظن أنه من الصعب علي أن أكرر هذه الفترة لأنني تفوقت فيها على نفسي، وحققت إنجازات وضعتني في الصدارة ولم يتمكن أحد من الاقتراب مني حتى بعد أن اهتزت نتائجي في الشهرين الأخيرين من العام نفسه لأن ما حدث يصعب تحقيقه. العودة إلى أبوظبي في أقرب وقت أبوظبي (الاتحاد) – عندما سألنا نوفاك ديوكوفيتش عن موقفه من المشاركات القادمة في النسخ القادمة من بطولات مبادلة، قال: أتطلع لدعوتي في أي وقت للحضور إلى أبوظبي، ولن أتردد في قبولها، لأنني ارتبطت بها كثيراً، واستمتعت بشواطئها، وملاعبها ومراكزها التجارية، وكل أفراد عائلتي أكدوا لي سعادتهم بالوقت الذي قضوه هنا، وإذا جاءت لي أي دعوة في أي وقت فلن أتردد لحظة واحدة في قبولها إذا كان الوقت يسمح. وهذا الأمر ليس برغبتي فحسب، ولكن لارتباط عائلتي بالمكان، وأقول إنني لم أكن أتوقع أن يكون هناك مكان بهذا المستوى من الرقي في هذه المنطقة من العالم. استراتيجية «المفاجأة» في النهائي أبوظبي (الاتحاد) – أكد نوفاك ديوكوفيتش أنه أعتمد على إستراتيجية المفاجأة أمام فيرير في نهائي بطولة مبادلة، بمعنى أنه اعتمد على السرعة وتغيير الاتجاهات في الألعاب المختلفة، مشيراً إلى أن فيرير لاعب سريع جداً ومقاتل ولا يتنازل بسهولة، والنقطة منه لا تأتي إلا بعد معاناة، وأنه لو كان قد اعتمد على أي طريقة أخرى كان من الصعب أن يحقق الفوز عليه. وقال: “فيرير قدم مباراة رائعة أمام نادال وفاز عليه بجدارة، وتابعت هذه المباراة، ثم تأكدت بأن مواجهتي معه لن تكون سهلة، لأنه يتميز بالسرعة والدقة، وأظن أن فيرير مرشح بقوة للصعود إلى التصنيف العالمي العام الجاري لأنه يملك إمكانات هائلة، ولديه القدرة على فرض إسلوبه على الآخرين كلما كانت الفرصة متاحة أمامه. الانسحاب من «باريس بيرسي» لحظة ألم أبوظبي (الاتحاد) – أكد الصربي نوفاك ديوكوفيتش أن أصعب لحظة واجهته في العام المنقضي كانت اللحظة التي قرر فيها الانسحاب من بطولة “باريس بيرسي” الدولية آخر الدورات التسع الكبرى والبالغة جوائزها 2,75 مليون يورو، بسبب إصابة في الكتف، وذلك في شهر نوفمبر الماضي. وقال: “كانت أسوأ لحظة عندي عندما شعرت بأنني غير قادر على الاستمرار، وقد حاولت في الليلة التي سبقت المباراة أن أتعافى وأجريت بعض العلاجات والتدريبات إلا أنني تأكدت في النهاية أنني غير قادر على الاستمرار، واتخذت القرار قبل موعد المباراة بساعات محدودة، وأصعب شيء أن تكون معلقاً بأمل معين، ثم يتبخر منك، كنت سألعب مع الفرنسي جو ويلفريد تسونجا في ربع النهائي، وكان أملي كبيرا في الذهاب بعيداً بهذه البطولة إلا أن كل شيء انتهى في لحظة واحدة، ومن هنا فإن الصحة هي أهم شيء عند الإنسان. ولم أشعر بالراحة والاطمئنان الكامل على تلك الإصابة إلا في بطولة مبادلة الأخيرة في أبوظبي لأنني كنت أخضع في الفترة الأخيرة لتدريبات علاجية وبدنية وفنية في نفس الوقت وكنت أخضع لفحوص دورية مستمرة. وأتمنى ألا تعود لي تلك الإصابة ثانية لأنها من الإصابات المزعجة في لعبة التنس الأرضي حيث إن اعتمادنا الأكبر يكون على عضلات الكتف في كل الألعاب تقريباً. مشاركة ناجحة لمجلس أبوظبي الرياضي الفعاليات المصاحبة شهدت أجواء حماسية واحتفالية أبوظبي (الاتحاد)- شارك مجلس أبوظبي الرياضي في الفعاليات المصاحبة لبطولة مبادلة العالمية للتنس وذلك من خلال إقامته جناح كبير يتسع لأربع ملاعب صغيرة مخصصة لتشجيع الصغار من الأشبال والناشئين وتحفيزهم على ممارسة اللعبة بصورة أكبر والتعرف على التجربة الفريدة من نوعها، وخوض غمار المواجهات بين الآخرين في ظل الأجواء الحماسية والاحتفالية التي اقيمت خلالها البطولة على مدى ثلاثة أيام. وتأتي خطوة مجلس أبوظبي الرياضي تماشيا مع دوره الرائد في المجتمع ودعمه المتواصل لشريحة الفئات السنية بجانب عمله لنشر الثقافة الرياضية والتأكيد على أهميتها من خلال استثمار أهم الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة للترويج عن أهدافه وتطلعاته الرياضية، كما جاءت مشاركته لتشجيع الصغار على ممارسة فاعلة للعبة والعمل على تأسيس قاعدة متينة ورصينة تشكل الأساس في تأهيل اللاعبين وصقل مهارتهم وقدراتهم للوصول بهم إلى مستويات جيدة تؤهلهم للمشاركة والتمثيل المشرف في البطولات المحلية والخارجية. وشهد جناح مجلس أبوظبي الرياضي الذي أقيم بجانب مجمع التنس الأرضي في مدينة زايد الرياضية مشاركة كبيرة خلال الأيام الثلاثة من الصغار والشباب والعوائل من زوار بطولة مبادلة العالمية للتنس، معبرين عن إعجابهم بفعاليات الجناح الذي احتوى على ملاعب التنس الصغيرة، وركن الرسم على الوجوه والألعاب التحفيزية لممارسة اللعبة بنطاق أوسع. وأشاد مجلس أبوظبي الرياضي بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة التي سجلها الجناح في ظل البهجة التي رسمها على محبي التنس من الصغار، وإتاحة الفرصة المثالية لعيش التجربة واللعب بأجواء عالمية مفعمة بالحماس، ليؤكد على الوعي الرياضي والثقافي الذي يتمتع به الأشبال والناشئون وإدراكهم للأمور الفنية الخاصة بلعبة التنس، ورغبتهم وطموحهم الكبير بأن يصبحوا أبطالا عالميين في اللعبة، مثنياً على تطلعاتهم وآمالهم الكبيرة التي سيحرص المجلس على دعمها وتلبية لوازم نجاحها من أجل صناعة أبطال ولاعبين قادرين على دعم مسيرة رياضة الإمارات بكافة ألعابها الرياضية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©