الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البداية من الناشئة

17 مايو 2011 22:18
نعم البداية دائماً تكون مع الصغار أو مع الناشئة وقديماً قالوا العلم في الصغر كالنقش على الحجر، ومجلس دبي الرياضي ومن واقع التزامه المهني وخططه الاستراتيجية الهادفة إلى نشر ثقافة الاحتراف لدى الأندية الرياضية وتعزيز الأداء الاحترافي وتطوير الكوادر الإدارية والفنية استضاف ملتقى دبي الدولي الأول لأكاديميات كرة القدم بمشاركة نخبة من خبراء الرياضة من مختلف الاتحادات الوطنية ومن الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم وعدد من ممثلي الأندية العربية والعالمية. الملتقى يهدف إلى وضع آلية للارتقاء بكرتنا ونشر الوعي الاحترافي وسط أجيال من الناشئين والشباب الذين سيواصلون مسيرة الاحتراف الفعلي في كرة القدم بعد أن هيأ اتحاد كرة القدم الأرضية الملائمة وباشرت الرابطة مهام العملية الاحترافية بتطوير المسابقة وفق مفهوم تكاملي. لقد فشلنا في نشر الوعي الاحترافي مع الكبار الذين لم يمتهنوا الاحتراف إلا من خلال قيمة العقود والمردود المالي لهم كطرف أول دون تنفيذ اشتراطات الاحتراف مع الطرف الثاني وهي الأندية وقلناها مراراً وتكراراً وأشار إليها المدرب عبدالحميد المستكي في الملتقى بأن الاحتراف مدته ساعتين يومياً. فإن كان الملتقى اختصر الزمن أمام الأكاديميات في بلوغ أهدافها بجانب دعم وتسهيل مهام الشركاء الأساسيين لمجلس دبي الرياضي من اتحادات وأندية واتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين فإنه لا شك قد يؤتى ثماره الإيجابي على مسيرتنا الرياضية في زمن الاحتراف الحقيقي بعد تخرج أفواج من هذه الأكاديميات العديد من الأندية التي أنشأت أكاديميات خاصة بها، وهناك أكاديميات أعلن عنها ولم نتلمس نتائجها وأخرى قيد الإنشاء والبقية الباقية ستتخذ حذوها. ولكم أن تتخيلوا أعداد الأكاديميات المنتشرة في ربوع وطننا ومحصلتها النهائية حتى الآن لا شىء لأن معظمها لم تقم على أسس علمية ووفق دراسات موضوعية لتخرج لنا أجيالاً من الرياضيين الذين سوف يثرون ساحات كرة القدم بالمواهب التي نفتقرها ووضح ذلك جلياً في مشاركات منتخباتنا السابقة. وحينما تصدى مجلس دبي الرياضي لاستضافة هذا الملتقى فإنه أدرك بأن ما يجري على الساحة لايترقي لمستوى دورينا وطموح القائمين عليه ولا توازي حجم الدعم المادي والمعنوي لهذا القطاع، وبالتالي استشعر المجلس أهمية الملتقى وحشد له كل الطاقات لإنجاحه والخروج بتوصيات ونتائج تحقق المصلحة العليا لرياضتنا وكرتنا في زمن الاحتراف الكروي الذي يستنزف الكثير من المال والوقت والمحصلة لا تحقق الحد الأدنى من الطموح. ملتقى ناجح بكل المفاييس وحقق مجلس دبي الرياضي الهدف منه في تنظيمه.. فهل استفادت الأندية والمعنيين منه ما ينبغي؟ وهل استغلت كل ثانية في الملتقى لبلوغ الأهداف المرجوة؟ أم أن الساعات القليلة انقضت في التسامر والاستماع إلى تجارب الناجحين دون الأخذ بما فيها من إيجابيات تروى ظمأنا بسد الثغرات وتلاشي السلبيات واللحاق بالركب العالمي في زمن الاحتراف الذي يسير قاطرته بالسرعة القصوى عالمياً ونحن مازلنا نزحف وكأننا في بدايات القرن الماضي حيث الإعلام ووسائل النقل البدائية والتواصل بين أطراف العالم تحتاج إلى أشهر وأيام بل وسنين. شكراً مجلس دبي الرياضي على هذا الملتقى رغم الدعوة المتأخرة للاستفادة من توصياته لإدراك ما فاتنا من العلم والوقت، فالبداية دائماً من الناشئة كما يقول المثل العلم في الصغر. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©