يوسف العربي (دبي)
أكدت شركة «ديل إي إم سي» العالمية أن الإمارات تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط في مجال التحول إلى مفهوم المدن الذكية، مضيفة أن الدولة تستعد لتحقيق نقلة هائلة في استخدام الحلول التقنية مستفيدة من المبادرات الحكومية في هذا المجال.
وقال آنجس هيجارتي، رئيس «ديل إي إم سي» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس بمناسبة زيارة كبار المديرين التنفيذيين لدى «ديل إي إم سي» للإعلان عن استراتيجية الشركتين في الإمارات ومنطقة الخليج، إن المنطقة عامة، والإمارات على وجهة الخصوص تستعد لتحقيق طفرة نوعية في استخدام الحلول التقنية للتغلُّب على أكثر تحديات الأعمال إلحاحاً.
وأشار إلى التطور الفائق للبنية التحتية في الإمارات وباقي دول الخليج وندرة البنية التحتية التقنية المتقادمة وتركيز القطاعين العام والخاص على إيجاد فرص توظيف وتحقيق التحول المنشود رقمياً في مجالات التعليم والخدمات المالية والحكومية، وغيرها من القطاعات الأساسية يتيح فرصاً هائلة للتقنيات المخصصة لحلّ المشكلات، والتي توفّرها الشركة.
وأكد أن عملية دمج «ديل» و«إي إم سي» التي تعد أكبر عملية استحواذ في مجال تاريخ قطاع التقنية يدعم رؤية الإمارات 2021 الرامية إلى ترسيخ دعائم اقتصاد المعرفة وتعزيز توفير الخدمات للقاطنين في الإمارات كافة نظراً للدور المهم الذي تضطلع به الشركة الجديدة «ديل إي إم سي» في مجال تطوير البنية التكنولوجية في القطاعات الاقتصادية كافة.
وتوفر «ديل إي إم سي» مجموعة شاملة ومتكاملة من الحلول الداعمة للشركات المتطلعة لتحقيق التفوق ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة بالإمارات ومنطقة الشرق الأوسط
وقال محمد أمين، نائب أول للرئيس لدى «إي إم سي» لمنطقة تركيا ودول أوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأوسط: الإمارات تتصدر دول المنطقة في مجال التطور التقني والتحول إلى مفهوم المدن الذكية، مؤكداً أن الدولة تقف على مشارف نقلة مهمة مع إطلاق رؤية الإمارات 2021 التي ستجعلها في صدارة الأسواق الصاعدة.
ولفت إلى وجود اهتمام متنامٍ بتعزيز الابتكار في الإمارات على امتداد قطاعات الصناعة والأعمال المختلفة والاستمرار في الارتقاء بحياة المواطنين والمقيمين في الإمارات.
وقال إن اندماج ديل وإي إم سي معاً، يوفر مشورة موثوقة للشركاء مجموعة من الخبراء المخضرمين الذين يملكون معرفة دقيقة وفهماً عميقاً لمتطلبات الشركات والمؤسسات العاملة في المنطقة، والاعتماد أيضاً على مجموعة حلول متكاملة لتلبية احتياجاتهم المختلفة بما يعزز تنافسيتهم وصولاً إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح أن تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي أكد أن الإمارات من أكثر دول العالم إنفاقا على تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً تطلع الشركة المدمجة للاستفادة من الفرص الهائلة في البحث والاستثمار بالمنطقة، التي تجاوزت 46 مليار درهم «12.7 مليار دولار» خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأضاف أن «ديل إي إم سي» توفر لأسس المتينة لتمكين الشركات من تحقيق النقلة الرقمية المثلى من خلال حلول الحوسبة السحابية الهجينة وحلول البيانات الضخمة «بيج داتا» الموثوقة والمبنية على بنية تحتية حديثة لمراكز البيانات تدمج بين منصة البنية التحتية المتقاربة ونُظم الخوادم وحلول التخزين وتقنيات الأمن الإلكتروني.
وتشير الدراسات الصادرة عن مؤسسة IDC للأبحاث إلى أن الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يصل إلى 490 مليون درهم (133,56 مليار دولار) في العام 2020، بمعدّل نمو سنوي مركّب يبلغ 4,8% بين العامين 2015 و2020، في حين المتوقع أيضاً أن يصل هذا الإنفاق إلى 407 مليارات درهم (110,94 مليار دولار) هذا العام، أي بزيادة سنوية بنسبة 5,1%.
وقال دريس اللقماني، نائب الرئيس لدى «ديل» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا رداً على سؤال «الاتحاد» حول دور شركة «ديل إي إم سي» في نقل المعرفة وبناء الكوادر الإماراتية في مجال التكنولوجيا إن الشركة تولي عملية نقل المعرفة أهمية خاصة في الإمارات وباقي دول الخليج، مشيراً إلى أن مركز الشركة للابتكار في مجال إنترنت الأشياء موجود في الإمارات.
وأضاف أن الشركة تتصدر في مجال بيئة الأعمال الأكثر جذباً للمواطنين في الدولة حسب دراسات مستقلة أجريت على هذا الصعيد، لافتاً إلى أن الشركة ستواصل التركيز على تشغيل وتأهيل الكوادر المواطنة.
وتعمل ديل إي إم سي في 180 بلداً ويبلغ تعداد موظفيها نحو 140000 شخص، ويعتمد على حلولها ما نسبته 98% من الشركات العالمية العملاقة المدرجة ضمن قائمة «فورتشن 500» لأكبر 500 شركة عالمية.
وتدمج «ديل إي إم سي» حلول وقدرات وإمكانات «ديل» و«إي إم سي» إلى جانب فِرق المبيعات وجهود البحث والتطوير في الشركتين وقبل الاندماج ركزت «ديل» بقدراتها في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، فيما ركزت «إي إم سي» بدعم الشركات الكبرى.
عدد اليوم
