جالو: العين لم يبتعد عن شبح الهبوط رغم كسب معركة القاع

محمد السبع (المنطقة الغربية) – لعب الشقيقان عبدالرحمن، عمر ومحمد دوراً كبيراً في الفوز الذي حققه فريق العين مساء أمس الأول بثلاثية نظيفة على فريق الظفرة في المباراة التي أقيمت على ستاد حمدان بن زايد في المنطقة الغربية، ضمن مباريات الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين بعد أن سجلا الأهداف الثلاثة، إلى جانب انطلاقات كل من علي الوهيبي وشهاب أحمد من جهتي اليمين واليسار، ليحقق العين فوزاً غاية في الأهمية، رفع به رصيده إلى 21 نقطة، وأبعده عن منطقة الخطر، ووضعه في المركز التاسع، وإن كان وضع العين لا يزال خطراً بلغة الأرقام. أما الظفرة، فقد واصل تقديم عروضه المتواضعة، وواصل غيابه عن تحقيق النتائج الإيجابية، مكتفياً بالإحدى عشرة نقطة التي حققها من الدور الأول، ولم يضف عليها سوى نقطة وحيدة في الجولة الثانية عشرة، ليقبع الفريق في المركز الأخير، وليصبح أحد أقوى الفرق المرشحة للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى الهواة “أ”. ولم تفلح المغامرة الهجومية التي طبقها السوري محمد قويض مدرب الفريق، حيث دفع بثلاثة مهاجمين في الشوط الثاني وهم الغيني محمد سيلا، عبدالله الكندي، وعلي إبراهيم، ولم يكن هناك أي تنظيم هجومي لفريق الظفرة، وكان اللعب عشوائياً في منتصف الملعب. ولم يعد أمام الظفرة للبقاء في دوري المحترفين سوى خيار واحد من خيارين أحلاهما مر، فإما أن يحقق الفريق الفوز في المباريات الأربع المقبلة، مع تعثر فريق دبي أو العين بالخسارة في ثلاث مباريات، أو أن يصدر قرار بزيادة عدد الأندية في الموسم المقبل إلى 14 فريقاً، وبالتي إلغاء الهبوط هذا الموسم، حسبما يتردد أخيراً. وأشاد البرازيلي ألكسندر جالو مدرب فريق العين بالأداء المتميز الذي قدمه الفريق، وقال: “العين تقدم خطوة إلى الأمام وابتعد قليلاً من منطقة الخطر، إلا أن الرصيد الحالي لا يضع البنفسج في مأمن، حيث لا يزال في حاجة لمضاعفة جهوده واللعب بتركيز أكبر في المباريات المتبقية من عمر بطولة الدوري حتى يتمكن من جمع أكبر عدد من النقاط بما يضمن البقاء ضمن أندية دوري المحترفين”. وأكد أن العين عانى كثيراً في مباريات سابقة من مشكلة عدم اقتناص الفرص وتحويلها إلى أهداف، إلا أنه وبمزيد من التدريب وتوجيه اللاعبين خلال الحصص التدريبية نجح اللاعبون في حل هذه المشكلة جزئياً. وقال إن لاعبيه قدموا مباراة كبيرة أمام الظفرة ولعبوا بجدية ومسؤولية وبثقة كبيرة في النفس ولم يرتكبوا أي أخطاء مؤثرة. وزاد: “ما يبعث على الارتياح أن اللاعبين تخلوا حالياً عن أسلوب الأداء الذي كان يتسم دائماً بالارتباك والاستعجال وضياع الفرص السهلة بعد أن ارتفعت معنوياتهم واكتسبوا الثقة في أنفسهم”. وعن مباراته القادمة أمام الوصل أشار جالو إلى أن المواجهة لن تكون سهلة للطرفين، خاصة الوصل الذي يسعى لتعويض خسارته من الجزيرة، ويسعى بقوة لإنهاء المسابقة محتلاً مركزاً متقدماً يمنحه فرصة المشاركة في البطولة الآسيوية، وقال إن العين سيحرص كل الحرص على مواصلة نتائجه الإيجابية حتى يحتل مركزاً متقدماً في جدول الترتيب. من ناحية أخرى، أكد مدرب فريق الظفرة السوري محمد قويض أن كل تحضيرات الجهاز الفني والجرعات المعنوية طيلة الأسبوع المنصرم استعداداً للقاء فريق العين ذهبت أدراج الرياح نتيجة سلبية اللاعبين الذين خذلوا إداراتهم وجماهيرهم دون أن يقدموا ما كان مؤملاً. وأضاف: “كنا نسعى إلى التقدم بهدف السبق، إلا أن هدف العين الأول الذي جاء من خطأ دفاعي أدى لاستسلام لاعبينا مبكراً، برغم أن الفريقين لعبا تحت ضغط نفسي وصراع النقاط”. وقال: “حاولنا في بداية الشوط الثاني إجراء بعض التغييرات في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق بدخول مهاجمين، وفي هذا الوقت فوجئنا بالهدف الثاني الذي أحبط عزيمة الشباب الذين سعوا لإدراك التعادل وبعدها تراجع الفريق كثيراً، فكانت الهزيمة الثقيلة”. وزاد: “العين استحق الفوز لأنه كان الأكثر استحواذاً على الكرة والالتزام بطريقة اللعب، خاصة الشق الدفاعي، بعكس فريق الظفرة الذي لعب بروح انهزامية غريبة على الفريق، رغم جرعات الحماس بين شوطي المباراة وخلال المحاضرات السابقة، وكما قلت، فإن الهدف المبكر الذي سجله الصاعد محمد عبد الرحمن أربك حساباتنا، أما خط الهجوم المكون من النيجيري عباس مويا والإيفواري كابي فقد أخفق في تحقيق طموحات الفريق، مما أعطى فريق العين الأفضلية والتفوق.