بروكسل (وكالات)
أجمع مشاركون بمؤتمر «صناعة السلام في اليمن» في بروكسل أمس على عدم جدية ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بالعملية السياسية، بدليل عدم الالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، وشددوا على أن المطالبة بعدم استخدام القوة لإخراج الحوثيين من الحديدة لأسباب إنسانية «كلام باطل»، مؤكدين رفض الميليشيات للحلول السلمية.
وشارك في الندوة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين من الولايات المتحدة وفرنسا وتونس واليمن والجزائر، بتنظيم من منتدى باريس للسلام والتنمية وبالمشاركة مع المركز الوطني لحقوق الإنسان في اليمن. وقال رئيس المنتدى جمال العواضي لـ«بوابة العين الإخبارية»، إن دحر الانقلاب وطرد المليشيات من الحديدة يسهم في إغاثة الناس، حيث سيتم استخدام ميناء المدينة بعد تحريره، لضخ المواد الغذائية والطبية والمساعدات إلى مختلف أنحاء المدن وليس الحديدة فحسب.
وشكك نائب مدير أكاديمية ربدان الدكتور فيصل العيان، في جدية الحوثيين في المشاركة بعملية سياسية تهدف للسلام، مؤكداً عدم التزامهم بالتشريعات والقوانين الدولية، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن.
وأضاف أن «قضية الحديدة كارثة إنسانية كبيرة»، مشيراً إلى وجود 8 ملايين في اليمن مصيرهم معلق على تحرير ميناء الحديدة أي ما يعادل 30% من السكان، وأوضح أن «الضغط على إيران والحوثيين سيحرك عملية السلام في اليمن، حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، وتابع أن «العمليات العسكرية بالحديدة لأول مرة في التاريخ تصحبها عمليات إغاثة إنسانية». ورأى أن «تحرير الحديدة سيسهم في تسريع عملية السلام.
وقال طاهر بومدرا، الخبير الأممي :«إن هناك لجانا أممية قدمت تقارير حول رفض الحوثيين الانسحاب، ووصول السلاح لهم من إيران، وأشار إلى أن مجلس الأمن وصلت له تقارير من خبراء مستقلين عن دعم إيران للحوثيين». وأكد أن المطالبة بعدم استخدام القوة لإخراج الحوثيين من الحديدة لأسباب إنسانية «كلام باطل»،وأوضح أن التقارير التي وصلت إلى مجلس الأمن تؤكد رفض الحوثيين كل الحلول السلمية المطروحة عليهم، ولذلك يجب التعامل بحلول أخرى تحت البند السابع.
عدد اليوم
