الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» نحو تدمر الأثرية وتحذيرات من «موصل» جديدة

«داعش» نحو تدمر الأثرية وتحذيرات من «موصل» جديدة
15 مايو 2015 01:14
عواصم (وكالات) انقض تنظيم «داعش» أمس، على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، وبات على مقربة كيلومترين من المدينة التي لجأت إليها مئات العوائل من معارك اندلعت منذ يومين بين التنظيم وقوات النظام السوري، وسط دعوات من دمشق تناشد المجتمع الدولي التدخل سريعا للحؤول دون وقع «موصل جديدة» في المدينة. وأعدم التنظيم 26 مدنيا قرب تدمر، كما اقدم عناصره على قطع رؤوس عشرة منهم، في حين قتل 17 طفلا في ريف حلب في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري التي فقدت قائدها العسكري في منطقة جسر الشغور،هو العماد محيي الدين رمضان منصور قائد القوات الخاصة الذي قضى بعد تعرضه لإصابات خطيرة في المعركة التي زجه فيها الرئيس السوري بشار الأسد، محاولا منع سقوط المدينة . ويعد منصور الذي استعان به الأسد في أشرس المعارك لخبرته من أبرز تشكيلات القوات التي حمت حافظ الأسد من السقوط، عندما اندلعت الأزمة بينه وبين أخيه رفعت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث واجه بشراسة معارضي الأسد الأب، وتصدر المشهد في معارك عدة في عهد حكم الابن، آخرها جسر الشغور بوصفه المخطط والمنفذ الأهم بين قيادات جيش الأسد. وبحسب تنسيقية مدينة جسر الشغور، يوجد 300 جندي من قوات النظام والميليشيات التابعة له محاصرين في المنطقة، على الرغم من مقتل العشرات منهم خلال مدة الحصار.وفي التفاصيل قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس، إن «تدمر باتت مهددة من مقاتلي التنظيم الذين أصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة»، الواقعة في محافظة حمص، بعد أن تمكنوا من السيطرة على بلدة السخنة الواقعة على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)، أحد معاقل «داعش»، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام. وأشار إلى أن «الاشتباكات تدور حاليا في محيط تدمر من الجهة الشرقية»، مؤكدا أن 1800 عائلة لجأت إليها خلال الساعات الماضية بحسب مصدر رسمي سوري، هربا من المعارك التي تسببت بمقتل أكثر من 110 مقاتلين من الطرفين. وأضاف أن «قوات النظام شنت هجوما مضادا لمنع تقدم مقاتلي التنظيم إلى تدمر». وذكر المرصد أن «التنظيم أعدم 26 مدنيا وفصل رؤوس نحو عشرة منهم عن أجسادهم في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر، بعد اتهامهم بالعمالة والتعاون مع النظام النصيري». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات «داعش» التسلل إلى بعض المواقع والنقاط العسكرية شرق المدينة. وأعلن التنظيم على مواقع إلكترونية «تحرير مدينة السخنة بشكل كامل مما أدى إلى فتح الطريق الدولي بين ولايتي حمص والخير»، وهي التسمية التي يطلقها على محافظة دير الزور. ونشر التنظيم صورا تظهر مقاتلين له في مواقع عسكرية قائلاً إنها كانت لقوات النظام. كما نشر صورا أخرى لأسلحة وذخائر وقذائف موضبة في صناديق أشار إلى إنها «غنائم» حصل مقاتلوه عليها بعد سيطرتهم على الحواجز العسكرية. وأضاف أنه سيطر «داعش» على خزانات الوقود ضمن مستودعات العامرية للذخيرة، إلى الشمال الغربي من تدمر، إضافة إلى المحطة الثالثة لضخ النفط «تي 3» التي تقع على بعد 40 كلم شمال شرق المدينة. ووجه المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبدالكريم أمس، نداء إلى المجتمع الدولي من أجل إنقاذ المدينة الأثرية التي يسعى «داعش» إلى دخولها. وقال «يجب أن يستنفر المجتمع الدولي اليوم لا بعد التدمير، كما حصل حتى الآن»، في إشارة إلى تدمير التنظيم آثار الموصل ومدينتي الحضر ونمرود في العراق. وقال المدير العام للمتاحف والآثار السورية مأمون عبدالكريم «إنها اللحظة الأصعب بالنسبة إلى منذ أربعة أعوام، إذا دخل داعش إلى تدمر فهذا يعني دمارها، إذا سقطت المدينة فستكون كارثة دولية». وأضاف «سيكون ذلك تكرارا للبربرية والوحشية التي حصلت في نمرود والحضر والموصل». وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك منذ اندلاعها وفق المرصد، إلى 70 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم 6 ضباط وما لا يقل عن أربعين عنصرا من التنظيم بينهم قياديان تولى أحدهما قيادة الهجوم. ونعى التنظيم «أبي مالك أنس النشوان» الذي قال إنه قضى في معارك السخنة. وأشار المرصد إلى «إصابة 100 عنصر في صفوف الطرفين بجروح». من جهة أخرى قال المرصد السوري إن 17 طفلا قتلوا في غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي شمال سوريا مشيراً إلى أنه تمكن من توثيق مقتل «39 مدنيا بينهم 17 طفلا وثلاث نساء في مجازر نفذتها طائرات ومروحيات النظام التي قصفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة مناطق في قريتي خلصة والعيس وبلدة الحاضر» في ريف حلب الجنوبي. وأشار مدير المرصد إلى أن بين القتلى الأطفال «ثمانية أشقاء، إضافة إلى شقيقين من عائلة أخرى». وأدى القصف الجوي إلى «إصابة عشرات المدنيين بجروح، بعضهم في حالة خطرة وإصاباتهم بالغة». إلى ذلك تلقت قوات النظام وعناصر «حزب الله» على أكثر من جبهة في سوريا خسائر فادحة في القلمون، حيث قتل أكثر من 30 عنصرا خلال أقل من أسبوعين، بحسب ما أعلنه «حزب الله». ونشر الحزب أمس صورا لسبعة من مقاتليه سقطوا في الاشتباكات الدائرة مع كتائب المعارضة في القلمون. ويعد منصور الذي استعان به الأسد في أشرس المعارك لخبرته من أبرز تشكيلات القوات التي حمت حافظ الأسد من السقوط، عندما اندلعت الأزمة بينه وبين أخيه رفعت في ثمانينيات القرن الماضي، حيث واجه بشراسة معارضي الأسد الأب، وتصدر المشهد في معارك عدة في عهد حكم الابن، آخرها جسر الشغور بوصفه المخطط والمنفذ الأهم بين قيادات جيش الأسد.فيما تستمر الاشتباكات بعد أسبوعين من المحاصرة في محيط المشفى الوطني في جسر الشغور في إدلب، بعد تفجيرين استهدفا محيط المشفى، نفذتهما الفصائل المقاتلة وجيش الفتح. وبحسب تنسيقية مدينة جسر الشغور، يوجد 300 جندي من قوات النظام والميليشيات التابعة له محاصرين في المنطقة، على الرغم من مقتل العشرات منهم خلال مدة الحصار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©