الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يرفض مطالب عباس لاستئناف مفاوضات السلام

نتنياهو يرفض مطالب عباس لاستئناف مفاوضات السلام
14 مايو 2012
أعلنت القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض مطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، زاعماً أنها “شروط مسبقة”. وطالب عباس، في رسالة سلمها كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وأمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لنتنياهو في القدس المحتلة يوم 17 أبريل الماضي، بوقف الاستيطان فوراً، واعتراف إسرائيل بمبدأ “حل الدولتين” ضمن حدود عام 1967، وإعادة صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية في المناطق الخاضعة لإشرافها بالضفة الغربية المحتلة، وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح أن تلك المطالب التزامات واجبة التنفيذ بموجب قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام وليست شروطاً مسبقة لإحياء المفاوضات. وتلقى الليلة قبل الماضية رسالة جوابية من نتنياهو دعاه فيها إلى استئناف المفاوضات دون “شروط مسبقة”! وذكرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان مقتضب، أن عباس أكد خلال استقباله كبير المفاوضين الإسرائيليين إسحق مولخو في رام الله، حيث سلمه رسالة نتنياهو، وجوب إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام فوراً عبر تلبية مطالبهم العادلة بإنهاء سياسة العزل الانفرادي والسماح لأهاليهم بزيارتهم وضمان تعليمهم على المستويات كافة وتحسين أوضاعهم المعيشية والصحية، ودعا إلى الإفراج عن جميع الأسرى. كما شدد على أن الطريق إلى استئناف المفاوضات يتطلب وقف الاستيطان، وبما يشمل القدس الشرقية، وقبول مبدأ “حل الدولتين”. وقال مكتب نتنياهو في بيان مماثل في القدس المحتلة “إن إسرائيل والسلطة الفلسطينية تلتزمان بالتوصل إلى السلام، والطرفان متوافقان على أن تبادل الرسائل بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو سيساهم في هذا الأمر”. ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن رسالة نتنياهو تطالب باستئناف فوري للمفاوضات من دون شروط مسبقة ولم تتضمن أي اقتراحات جديدة. وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف، في تصريح صحفي بالقدس المحتلة “إن إسرائيل مستعدة لاستئناف مباحثات السلام مع الفلسطينيين ومناقشة كل الموضوعات الجوهرية للنزاع دون أي شروط مسبقة”. وبحثت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رسالة نتنياهو خلال اجتماع برئاسة عباس في رام الله أمس. وقال عبد ربه في بيان تلاه أمام الصحفيين بعد الاجتماع “إن القيادة الفلسطينية تعتبر أن الرسالة الإسرائيلية لا تتضمن أجوبة واضحة حول النقاط المركزية التي تعيق استئناف عميلة السلام، وفي مقدمتها وقف الاستيطان، الذي تصاعدت وتيرته وخاصة في القدس ومحيطها مؤخراً، والاعتراف بحدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 والالتزام بإطلاق سراح الأسرى”. وقالت عضو اللجنة حنان عشراوي، في تصريح صحفي. “الرسالة لم تحمل أي شيء يحتاج إلى رد أو تعامل لأنه لا يوجد فيها التزام بالمرجعية ووقف الاستيطان وحدود 67 وإطلاق سراح الأسرى. كل ما فيها أمور عامة تتحدث عن إعادة إطلاق حوار غير مشروط”. وأضافت “لا توجد أي حاجة إلى التعامل على أن هناك تغييراً في المواقف أو استعداداً لدى نتنياهو للتعامل بجدية مع الرسالة التي قدمت له”. وأوضحت أن رسالة نتنياهو حملت موقفاً صريحاً وهو أن الحكومة الإسرائيلية حتى الآن ليست مستعدة للتعامل بجدية ومسؤولية مع متطلبات السلام. ونقل عضو اللجنة واصل أبو يوسف عن عباس قوله خلال الاجتماع “إن الرسالة تتحدث عن حل الدولتين، دولة يهودية ودولة فلسطينية قابلة للحياة”. وقال، في تصريح صحفي، “هذا كلام لا معنى له دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 لأن القبول بحل الدولتين دون ذلك لا يعني شيئاً”. في الوقت نفسه، حذر عباس من “كارثة وطنية” إذا مس أي أسير فلسطيني مضرب عن الطعام أذى. وقال لدى افتتاحه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “هؤلاء الأسرى لديهم مطالب عادلة كبشر، ونحن الآن نتكلم عن ظروف السجن والاعتقال التي تحاول إسرائيل أن تتجاهلها. وحتى الآن لم تلب مطالبهم، على الرغم من أن محادثات تجري حول مطالبهم، لكن الوضع في منتهي الخطورة”. وأضاف “قد يتعرض بعضهم للأذى وهذه ستكون كارثة وطنية لا يمكن لأحد أن يتحملها، لذلك نعمل على إنهاء الأزمة بأسرع وقت ممكن”. وتابع “نأمل من الحكومة الإسرائيلية الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة لتنتهي هذه الأزمة الخطيرة جداً بأقصى سرعة. ونرجو أن ينتهي هذا الموضوع بخير وألا يصاب أحد منهم بأذى لأنها ستكون الطامة الكبرى التي لا نريد حدوثها لا سمح الله”. من جانب آخر، منع عشرات شبان فلسطينيون موظفي الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها واللجنة الدولية الصليب الأحمر من دخول مكاتبهم في غزة لمدة ساعتين بعدما أغلقوا الطرق المؤدية إليها، تضامنا مع الأسرى. إصابة فتى فلسطيني واعتقال آخر في الخليل غزة (الاتحاد) - أصيب فتى فلسطيني واعتقل آخر خلال قمع جنود الاحتلال الإسرائيلي مسيرة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين على مدخل بلدة بني نعيم شرق محافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية المحتلة أمس. وقال رئيس بلدية بني نعيم رضوان مناصرة إن علي إياد ياسين (16 عاماً) أصيب بجروح وحروق جراء انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع على صدره، كما اعتقل جنود الاحتلال داوود نهاد طرايرة (17 عاماً). في غضون ذلك، ذكر منسق «اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان» في بلدة يطا وضواحيها جنوب الخليل راتب الجبور أن مستوطنين يهوداً قطعوا عشرات من أشجار الزيتون في قرية التواني قُرب البلدة. وقال المتحدث باسم «اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان» في بلدة بيت أُمَّر محمد عوض إن مستوطنين آخرين قطعوا أشجار زيتون وعنب ولوز في مزارع عدد من أهالي البلدة هناك.
المصدر: رام الله غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©