الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغموض يلف مصير أطفال المهاجرين على حدود الولايات المتحدة

الغموض يلف مصير أطفال المهاجرين على حدود الولايات المتحدة
23 يونيو 2018 00:44
لا يزال مصير 2300 طفل، تم فصلهم عن عائلاتهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مجهولا بعد يومين من إصدار الرئيس دونالد ترامب مرسوما ينهي فصل عائلات المهاجرين غير الشرعيين.
وبينما استسلم الرئيس الأميركي للغضب الدولي بشأن فصل العائلات، لم تتمكن الوكالات الحكومية من تحديد مصير الأطفال الذين تم إرسالهم إلى مخيمات وغيرها من المنشآت في أنحاء البلاد ريثما توجه السلطات اتهامات لذويهم بشأن ارتكاب مخالفات تتعلق بالهجرة.
ورغم تراجعه بشأن مسألة فصل الأطفال عن ذويهم، إلا أن الرئيس أصر على التزامه بسياسة "عدم التساهل" الهادفة إلى منع تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى.
وقال عبر "تويتر" "علينا الحفاظ على حدود جنوبية قوية. لا يمكننا السماح للمهاجرين غير الشرعيين باجتياح بلادنا في وقت يروي الديموقراطيون قصصهم الزائفة عن الحزن والأسى على أمل أن تساعدهم في الانتخابات".
واتهم الديموقراطيين ب"الخداع" فيما حض النواب من الحزب الجمهوري على "التوقف عن إضاعة وقتهم بمسألة الهجرة" إلى ما بعد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في نوفمبر.
تأتي تصريحات الرئيس غداة فشل الجمهوريين المنقسمين في الكونغرس في تمرير قانون كان سيتم بموجبه إصلاح القوانين المتعلقة بالمهاجرين غير الشرعيين واقتراح آخر تم تأجيل التصويت عليه حتى الأسبوع المقبل.
وفي وقت سعت ميلانيا ترامب إلى التعبير عن اهتمامها بالملف من خلال زيارة مفاجئة لأطفال مهاجرين على الحدود الخميس، بقيت الإدراة الأميركية محاصرة بالشهادات المستمرة من عائلات غير قادرة على العثور على أطفالها وسط غياب المنظومة اللازمة للم شملهم.
وصباح الجمعة، تظاهر محتجون خارج منزل وزيرة الأمن الداخلي كريستن نيلسن بعد يومين من إعلان ترامب أن وزارتها ستتولى ملف العائلات على الحدود.
وبدأت السلطات لم شمل بعض العائلات. لكن لم يتضح إن كانت عمليات لم الشمل هي لـ700 طفل أخذوا من ذويهم بين أكتوبر وإبريل أو لـ2300 طفل تم فصلهم عن عائلاتهم منذ بدأت ملاحقة المهاجرين غير الشرعيين قانونيا مطلع مايو.
وبين الذين لم يعلموا بعد مصائر أطفالهم سيندي مدريد من السلفادور التي لقنت ابنتها البالغة من العمر ست سنوات رقم هاتف شقيقتها المقيمة في الولايات المتحدة قبل عبورهما الحدود وفصل العائلة.
وكان صوت الطفلة، التي رددت الرقم، بين أصوات الأطفال التي تضمنها تسجيل يعتقد أنه تم تسريبه من داخل مركز احتجاز زاد من حدة المعارضة لعمليات الفصل.
لكن منذ ذلك الحين، لم يحصل الأهالي على كثير من المعلومات بشأن الكيفية التي سيتمكنون من خلالها من رؤية أطفالهم مجددا.
ويواجه الجمهوريون، الذين يحظون بالأغلبية في الكونغرس، ضغوطا متزايدة للتعامل مع مسألة الهجرة غير الشرعية لكن النواب فشلوا الخميس في تمرير أي من قانونين في مؤشر على شدة الانقسامات التي تشهدها صفوف الحزب.
وعبر عشرات الآلاف من كل من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور وأجزاء من المكسيك التي تعاني جميعها من الفقر والعنف الحدود الأميركية منذ العام الماضي حيث قدموا طلبات لجوء.
لكن حملة السلطات الأمنية لم تردعهم.
وقال خوسيه ابل مينديز (28 عاما) الذي سافر من السلفادور مع زوجته وأطفالهم البالغة أعمارهم عشرة شهور وست وعشر سنوات قرب الحدود "لا نرى في العودة إلى حيث أتينا خيارا".
وتنتظر عائلة مينديز المسؤولين الأميركيين للسماح لها بتقديم طلب رسمي للجوء منذ أسبوعين، وهي مدة انتظار طويلة تدفع الكثيرين إلى عبور الحدود بشكل غير شرعي، وفق ما يقول ناشطون.
وقال ويلدر لوبيز من هندوراس الذي كان يتحين كذلك الوقت المناسب للعبور في بلدة تيجوانا "أخاطر في محاولة للحصول على حياة أفضل".
وبدت الحكومة مستعدة لسيناريو استمرار تدفق المهاجرين.
وأفادت وزارة الدفاع أنها تجهز 20 ألف سرير مؤقت في قواعد عسكرية لإبقاء الأطفال الذين يعبرون الحدود وهم غير مصحوبين ببالغين.
ويتم حاليا احتجاز نحو عشرة آلاف طفل غير مصحوبين ببالغين إضافة إلى أولئك الذين تم فصلهم عن ذويهم على الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©