الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض أي ضغوط قبل محادثات بغداد مع «5+1»

14 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي أمس إن طهران لن تذعن للضغوط قبل المحادثات التي ستجريها في بغداد في 23 مايو الحالي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجموعة (5+1) بشأن برنامجها النووي المختلف عليه. في حين قالت جماعة إيرانية معارضة في المنفى إن إيران لديها نحو 60 عالما ومهندسا يعملون في برنامج منظم وموسع لصنع أسلحة نووية تحت رعاية وزارة الدفاع الإيرانية، ما شككت واشنطن به. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قوله إن “زمن استراتيجية الضغط قد ولى”. وأشار أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار في طهران إلى “بعض وجهات النظر غير المنطقية لبعض المسؤولين الغربيين وإثارتهم مزاعم فارغة أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم صحتها في العديد من المناسبات”. ونبه جليلي المسؤولين الغربيين إلى أن “بعض التصريحات غير بناءة”. وقال إن “أي سوء تقدير من قبل الغرب سيحول دون نجاح المحادثات”، مشيرا إلى أن بلاده “تنتظر في بغداد إجراء يكفل كسب ثقة الشعب الإيراني”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن صالحي قوله خلال لقاء مع رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ميشال روكار الذي يزور طهران أمس إن “ضرورة التعامل مع الموضوع النووي الإيراني على أساس إظهار حسن النوايا والثقة المتبادلة، للبحث عن تسوية ترضي الطرفين مع الحفاظ على الحقوق المشروعة لإيران حكومة وشعباً”. ومن المقرر أن تستأنف إيران ومجموعة (5+1) المباحثات في بغداد في 23 مايو الحالي. وأعرب صالحي عن الأمل في أن “نشهد التقدم في عملية المفاوضات بين إيران ومجموعة دول (5+1) في الاجتماع المقبل ببغداد في إطار أجواء الثقة المتبادلة وحسن النوايا واعتماد العقلانية والسياسة الحكيمة”. وقبل اجتماع بغداد، تستأنف إيران اليوم في فيينا محادثاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي ستكون بمثابة اختبار للنوايا الإيرانية كما يرى دبلوماسيون غربيون وخبراء. وشدد صالحي في هذا الإطار على “التوجهات المبدئية والواضحة والشفافة لإيران في متابعة حقها المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية من خلال الالتزام بالتعهدات والمقررات الدولية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. وأكد “أهمية فتوى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي حول حرمة صنع وتخزين واستخدام أي سلاح للدمار الشامل”. بدوره التقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، بروكار وأكد على موقف طهران بأنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية. وقال بروجردي إن “الشعب الإيراني لا يريد أكثر من حقه المنصوص عليه في معاهدة الحد من انتشار النووي، وتعارض بشدة امتلاك قنبلة نووية”. من جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أمس الأول إن إيران لديها نحو 60 عالماً ومهندساً يعملون في برنامج منظم وموسع لصنع أسلحة نووية تحت رعاية وزارة الدفاع الإيرانية. لكن دبلوماسيين يقولون إن المقاومة لها تاريخ مشوش فيما يتعلق بالمزاعم المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني منذ كشفه في عام 2002 عن وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم في نطنز. وقال خبير نووي أميركي رفيع إن تقرير مجلس المقاومة الإيرانية كغيره من التقارير السابقة، يجب أن يعامل بكثير من التشكك. ويبدو أن تقرير المجلس جاء في هذا التوقيت للتشجيع على تبني نهج أشد صرامة في المحادثات التي تجريها الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة مع إيران في فيينا اليوم وغداً، وأيضاً تلك التي تجريها مجموعة (5+1) مع طهران في بغداد في 23 مايو. لكن هذا التقرير يتناقض مع تقييم مسؤولي الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية الذين يقولون إن إيران لم تتخذ قراراً بتحويل برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى التسليح. ونقل مجلس المقاومة الإيرانية في تقريره المكون من ست صفحات عن مصادر في الحكومة والجيش الإيرانيين قولهم إن نحو 60 عالماً يعملون على بحث له صلة بصنع أسلحة نووية في 11 وكالة تعمل سراً تحت إدارة وزارة الدفاع. وقال التقرير “تظهر المعلومات أن نظام رجال الدين قام بتوسيع المنظمة المسؤولة عن تطوير الأسلحة النووية، هذه المعلومات تكشف عن بنية بحثية وشبكة لشراء الأجزاء والمعدات المطلوبة، وهي شبكة كاملة وواسعة وشديدة السرية”. وعرض التقرير رسوماً توضيحية قال إنها ترسم هيكل القيادة الخفي وأسماء علماء ومهندسين مشاركين في البرنامج. الكشف عن إحباط محاولة لاغتيال نجاد في 2007 طهران (د ب أ) - كشف مسؤول في وزارة الأمن الإيرانية أمس، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل خمس سنوات بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلد. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن بيان لوزارة الأمن أن «جماعة جند الله المتمردة التي يتزعمها عبد الملك ريجي، كانت تعتزم تنفيذ عملية باسم (جاه جمال) لاغتيال الرئيس الإيراني أثناء زيارته لمحافظة سيستان وبلوشستان في عام2007». وأشار البيان إلى أن الجماعة وضعت خطة لاغتيال نجاد خلال هذه الزيارة وأعدت ثلاثة أشخاص لتنفيذ عمليات انتحارية. وأوضح البيان أن الأشخاص الثلاثة كانوا يعتزمون تنفيذ محاولة الاغتيال أثناء إلقاء الرئيس الإيراني كلمة أمام أهالي مدينة بيرانشهر إحدى مدن محافظة سيستان وبلوشستان، وخططوا للاقتراب من نجاد أثناء الكلمة وتنفيذ عملية انتحارية إلا أن الخطة «تم كشفها وإحباطها». ولفت البيان إلى أن أربعة من رجال الشرطة وأحد أفراد وزارة الأمن قتلوا خلال إحباط محاولة الاغتيال، كما قتل أربعة من أعضاء (جند الله) وضبطت كمية من الأسلحة والعتاد كانت بحوزتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©