أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني لا تستهويه «مهنة التدريب»، ويراها معقدة جداً وصعبة، وتحتاج إلى جهد ذهني كبير وتمثل عبئاً نفسياً ثقيلاً على من يمارسها، وهو الأمر الذي تأكد له بوضوح من خلال متابعته للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للنادي الملكي، وبوجه خاص خلال المباريات الثلاث الأخيرة التي لعبها وانتهت بالتعادل، وآخرها مباراة بروسيا دورتموند بعد في الجولة الثانية لدور المجموعات في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، والتي انتهت بتعادل الفريق الألماني قبل دقائق قليلة من نهاية المباراة (2/ 2).
الحالة المزاجية السيئة لزيدان، جعلت كريستيانو رونالدو يتمسك بوجه نظره عن صعوبة هذه المهنة، ولهذا كان واضحاً تماماً عندما سألته مجلة «وورلد سوكر» في حوارها معه عما إذا كان يتمنى الاتجاه إلى مهنة التدريب بعد اعتزال الكرة، إذ قال: كرة القدم هي معشوقتي ولعبها هو أكثر ما يمتعني ويسعدني، ولكنني حتى الآن أرى نفسي لاعباً فقط يسجل ويسجل ويسجل المزيد من الأهداف، في إشارة إلى الهدف الذي سجله في دورتموند.
وتابع رونالدو قائلاً: بمنتهى الصدق والصراحة لا أجد نفسي إلا في لعب الكرة وتسجيل الأهداف أما الحديث عن إمكانية أن أصبح مدرباً مثلما يفعل معظم النجوم الكبار القدامى مثل زيدان، فلا أظن أنني أفكر في ذلك على الإطلاق.
ورداً على سؤال محدد وواضح للمجلة الإنجليزية، بخصوص موضوع التدريب، قال كريستيانو: هذا السؤال يواجهني كثيراً، ولكنني أتجاهله تماماً، فأنا لا آمل الآن في أن أصبح مدرباً، ربما يقول الناس لي بعد بضع سنوات إنني أصلح لأن أكون مدرباً، ولكنني على المستوى الشخصي لا أفضل ذلك على الإطلاق، ولا أريد أن أمارس هذه المهنة.
واختتم إجابته بقوله: اليوم أريد فقط أن أصب كل تركيزي على لعب الكرة فهي متعتي ومعشوقتي، أما بالنسبة للمستقبل، فلا أحد يعرف ما الذي سيحدث، وربما أغير رأيي بعد 5 أو 6 أوعشر سنوات، وأقرر أن أصبح مدرباً.
عدد اليوم
