بكين (رويترز) - قال الناشط الحقوقي الصيني الكفيف تشين جوانج تشنج أمس إن ابن أخيه الذي اعتقل بتهمة الشروع في القتل، هو ضحية انتقام السلطات التي أغضبها فرار تشين وهو الأمر الذي يسلط الأضواء عالميا على وضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة 19 شهرا.
وأكد تشين تقارير أفادت بأن ابن أخيه ويدعى “تشين كي قوي” اعتقل بتهمة الشروع في القتل خلال مواجهة اندلعت بعد أن اكتشف المسؤولون في القرية التي ينتمي اليها أن تشين جوانج تشنج فر متغلبا على نظام أمني يتكون من حراس ومراقبة بكاميرات الفيديو وحواجز.
وسبّب فراره الشهر الماضي إحراجا لقوات الأمن المحلية الصينية وأثار مواجهة مع واشنطن، بعد أن لجأ تشين للسفارة الأميركية في بكين لستة أيام.
وقال تشين الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى ببكين ويستعد للسفر إلى الولايات المتحدة للدراسة إن ابن أخيه اصبح كبش فداء للمسؤولين الذين غضبوا من فرار تشين وطالب بإجراء تحقيق معهم. ولدى سؤاله لماذا اعتقلت الشرطة ابن أخيه في إقليم شاندونغ الذي ينتمي اليه بشرق الصين أجاب تشين “إنه الانتقام”. وقال بالهاتف لرويترز من المستشفى الذي يعالج به في بكين “أعتقد أنه انتقام شرس وهذه هي معركتهم الأخيرة”. وقال تشين نقلا عن وصف أقارب له إن قريبه تصرف دفاعا عن النفس وحمل ساطورا بعد أن اقتحمت قوات الشرطة والحراس بعد منتصف الليل منزل شقيق تشين الأكبر حيث كان يقيم.
وقال تشين عن ابن اخيه “ضربوه بوحشية... تعرض لضرب مبرح وخضب وجهه بالدم. سمعت أنه ضرب بعنف الى حد أن وجهه ظل ينزف بعد ذلك بثلاث ساعات”. واكتسب تشين وهو ناشط حقوقي شهرة على مستوى الصين لدفاعه عن المزارعين والمعاقين بالبلاد وفضح عمليات إجهاض قسرية في بلدته بشاندونغ، حيث وقع مسؤولون تحت ضغط لتحقيق أهداف تنظيم النسل.
عدد اليوم
