السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تضع شروطاً للانسحاب من أبيي

14 مايو 2012
الخرطوم، جوبا، نيويورك (الاتحاد ، وكالات) - اشترطت الحكومة السودانية تشكيل إدارية أبيي، وانتشار القوات الإثيوبية، وإنشاء لجنة التحقق من إنفاذ الاتفاق الخاص بالمنطقة للانسحاب من أبيي، واتهمت جوبا بتطبيق الانسحاب للمزايدة السياسية، ووضع الخرطوم في موقف محرج مع المجتمع الدولي من دون تطبيق الاتفاقيات التي جاءت في البروتوكول. وأبيي واحدة من مناطق حدودية عدة متنازع عليها بين السودانين، وشهدت معارك منذ تقسيم البلاد في يوليو الفائت. وقد أمهل مجلس الأمن الدولي الجانبين حتى السادس عشر من مايو لسحب قواتهما من أبيي، وبدء مفاوضات سلام حول كل القضايا الخلافية، وإلا ستفرض عقوبات عليهما. وأعلنت جوبا انسحاب قواتها من المنطقة وسط ترحيب دولي. لكن وكيل وزارة الخارجية السودانية، رحمة الله محمد عثمان، رهن في تصريح لجريدة “الصحافة” السودانية المستقلة واسعة الانتشار، انسحاب القوات المسلحة من منطقة أبيي “بنشر القوات الإثيوبية، وتشكيل إدارية أبيي الذي عطل بسبب رفض جوبا لبعض المرشحين من جانب الخرطوم”. وشدد على أنه “لا يستقيم أن تسحب الخرطوم قواتها من أبيي، نظراً لتطبيق جوبا عملية الانسحاب، من دون الالتزام تنفيذ البروتوكول بشكل كامل”. وأضاف: “هذه مزايدة سياسية وجوبا تريد إحراج الخرطوم مع المجتمع الدولي”. وأكد وكيل وزارة الخارجية أن الخرطوم أخطرت الأمم المتحدة بما تم تنفيذه على الأرض بشأن بروتوكول أبيي، موضحاً أن الحكومة السودانية “تخشى من الفراغ الإداري في المنطقة، وتسعى لضمان تشكيل الإدارية”. وأضاف “لا يعقل أن نسحب الجيش من دون ضمان وضع إداري مستقر. مهمة القوات الاثيوبية لا تشمل الوضع الإداري”. من جانب آخر، هددت حكومة جنوب السودان بالسيطرة عسكرياً على أبيي إذا لم تسحب الحكومة السودانية أيضاً قواتها من المنطقة. وقال مسؤول ملف أبيي في حكومة جنوب السودان، لوكا بيونق، -خلال حفل بمناسبة سحب قوات بلاده من أبيي- إنه إذا لم تسحب الحكومة السودانية قواتها بنهاية يوم الخامس عشر من هذا الشهر فسيطلب من حكومته التدخل عسكرياً للسيطرة على أبيي. وفي المقابل، قللت الحكومة السودانية من تهديدات جوبا بالسيطرة على أبيي. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية، العبيد أحمد مروح، إن هذه التهديدات “تأتي في سياق تضليل متعمد من حكومة الجنوب للرأي العام الدولي”. وأوضح أن الانسحاب من أبيي محكوم باتفاق ترتيبات انتقالية وقِّع العام الماضي، بحيث يحصل انسحاب متزامن للطرفين من أبيي ومرَاقب من ممثلين للجانبين والقوة الأممية الموجودة في المنطقة. وأضاف: “تهديدات جوبا لا تعنينا، ونحن مستعدون مبدئياً للانسحاب من أبيي، بشرط أن يكون هناك انسحاب متزامن لقوات الجانبين ومراقب أممياً، وفقاً لترتيبات إدارية وأمنية متفق عليها”. وكانت الأمم المتحدة قالت الجمعة إن جنوب السودان سحب شرطته من منطقة أبيي المتنازع عليها، بعد تهديدات من مجلس الأمن بفرض عقوبات. إلى ذلك ، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السودان إلى سحب قواته من منطقة أبيي التي يتنازع السيادة عليها مع جنوب السودان، بعدما أعلنت جوبا سحب قواتها الأمنية منها. وقال الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية مارتن نيسيركي في بيان نشر الليلة قبل الماضية إن بان كي مون دعا حكومتي البلدين إلى الالتزام المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي لبدء مفاوضات حول كل نقاط الخلاف. وقال الناطق إن “الأمين العام يرحب بسحب جنوب السودان قواته الأمنية من منطقة أبيي، ويدعو بحزم حكومة السودان إلى سحب قواتها من المنطقة”. وأضاف أن بان كي مون “يشجع حكومتي السودان وجنوب السودان على استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي لتسوية نقاط الخلاف المتبقية بينهما”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©