الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«معركة بريطانيا» تعرقل انطلاقة «سـيتي» التاريخيـة

«معركة بريطانيا» تعرقل انطلاقة «سـيتي» التاريخيـة
30 سبتمبر 2016 00:05
محمد حامد (دبي) خرج مانشستر سيتي بنقطة مع معركته المثيرة مع سلتيك الاسكتلندي في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات لدوري الأبطال، بعد التعادل 3-3 على استاد «سلتيك بارك»، والذي يعد واحداً من أصعب الملاعب في أوروبا، فقد سبق للفريق الاسكتلندي أن تفوق على كبار القارة في معقله، وعلى رأسهم البارسا، وإيه سي ميلان، ومانشستر يونايتد، وبنفيكا، وليون، واليوفي وغيرها من الأندية الأوروبية الكبيرة. المباراة شهدت إثارة بالغة بتقدم أصحاب الأرض 3 مرات، وتعادل الفريق الضيف بعد 8 دقائق في كل مرة، وهي مفارقة نادرة الحدوث في ملاعب كرة القدم، وقد تألق موسى ديمبلي وسجل ثنائية لفريق سلتيك، كما سجل رحيم سترلينج هدفاً لمان سيتي، وسبقه بهدف في مرماه، الأمر الذي رفع من وتيرة الإثارة في المباراة على نحو غير متوقع. سترلينج نجح خلال الموسم الحالي في تسجيل وصناعة 10 أهداف لمان سيتي «سجل 5 أهداف وصنع مثلها» في 8 مباريات شارك بها منذ بداية الموسم، فضلاً عن استمراره في التهديف بالبطولة القارية، مما يؤكد أن بيب جوارديولا نجح بامتياز في اكتشافه من جديد، وجعله متحفزاً لتقديم أفضل ما لديه. وبعد أن حقق برشلونة فوزاً صعباً على مضيفه بروسيا مونشنجلادباخ في المجموعة ذاتها، أصبحت المنافسة قوية على المركزين الأول والثاني بين البارسا وسيتي، فالأول يملك 6 نقاط، والثاني 4 نقاط، وفي رصيد سلتيك نقطة واحدة، أما الفريق الألماني فهو بلا رصيد حتى الآن، مما يؤشر إلى أن البارسا وسيتي هما الأقرب إلى التأهل عن هذه المجموعة وإن كان الوقت لا يزال مبكراً. وبالعودة إلى تعادل سلتيك ومان سيتي، فقد أهدر فريق جوارديولا فرصة حقيقية للاستمرار في انطلاقته التاريخية، حيث سبق له الفوز في 10 مباريات منذ انطلاقة الموسم في مختلف البطولات، حيث لم يتعرض لأي خسارة أو تعادل في جميع مواجهاته، كما أن سلتيك هو أول فريق يتقدم على سيتي خلال المباراة، وهو أول فريق يسجل أكثر من هدف في مرماه. ووصفت صحيفة «الصن» اللندنية المباراة بأنها «معركة بريطانيا» في إشارة إلى أنها أقيمت بين فريقين من بريطانيا أحدهما إنجليزي والآخر اسكتلندي، وأشارت إلى أن أهم الدروس من تلك المباراة أن سلتيك بارك لا يزال يحتفظ بقدرته على إثارة مخاوف الأندية الزائرة، حتى لو كان هذا الفريق هو مان سيتي الذي اكتسح الجميع منذ قدوم جوارديولا. أما الدرس الثاني والذي يجب على الجهاز الفني لمان سيتي الاستفادة منه، فهو ضرورة أن يعرف الفريق كيف يحقق الفوز في غياب نجمه الأول كيفين دي بروين، والذي يغيب عن الملاعب 4 أسابيع بسبب الإصابة. وفي اسكتلندا كانت الاحتفالية كبيرة بالتعادل، فقد أشارت صحيفة «هيرالد سكوتلاند» إلى أن التعادل مع فريق قوي مثل مان سيتي يعد أمراً جيداً، والحصول على نقطة أمر جيد كذلك، ولكن الأهم استعادة الكبرياء بعد الهزيمة بسباعية أمام برشلونة في الجولة الأولى، كما أشادت الصحيفة بالمتألق ديمبلي الذي لم يتجاوز 20 عاماً، ولكنه يواصل توهجه التهديفي فقد أحرز 12 هدفاً في 16 مباراة بمختلف البطولات مع سلتيك منذ بداية الموسم. ونقلت الصحف اللندنية تصريحات جوارديولا، الذي حقق إنجازات كبيرة في البطولة القارية، وحصل على لقبها مع البارسا عامي 2009 و 2011، وهو يتمتع بخبرة تدريبية كبيرة في أجواء البطولة القارية، حيث قال عقب التعادل أمام سلتيك إن دوري الأبطال من البطولات المعقدة، والتي تضم أقوى الأندية القارية ولا يهم من أين أتت تلك الأندية، فالجميع يقدم أفضل ما لديه دون الارتباط بقوة أو ضعف بطولة الدوري التي جاء منها. وتابع جوارديولا: «نريد معاً أن نصنع تاريخاً لمان سيتي في دوري الأبطال، هذا النادي لم يشارك في البطولة لفترات تجاوزت ربع قرن، الآن تبدو الظروف مناسبة لصنع تاريخ لسيتي في دوري الأبطال، لقد كان بلوغ الدور قبل النهائي الموسم الماضي هو الإنجاز الأهم في تاريخ مشاركات سيتي في البطولة». وأضاف المدرب الإسباني الذي قاد سيتي لتحقيق 10 انتصارات في 10 مباريات بمختلف البطولات منذ بداية الموسم: «إنه درس جيد لنا، التعادل مع سلتيك مفيد بكل تأكيد، لقد استوعبنا الدرس، يجب أن نبدأ المباريات بكل قوة، كما أن هذه المباراة تجعلنا ندرك أن دوري الأبطال بطولة لها خصوصيتها، جميع الأندية قوية ولا يهم من أين جاءت تلك الأندية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©