الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرة العمل الخليجي أمام القمة التشاورية الـ14 اليوم

مسيرة العمل الخليجي أمام القمة التشاورية الـ14 اليوم
14 مايو 2012
يعقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقاءهم التشاوري الـ 14 اليوم بقصر الدرعية في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، وعلى جدول الأعمال العديد من الملفات الداخلية، في مقدمها مسيرة العمل الخليجي المشترك ومبادرة خادم الحرمين التي أطلقها في قمة الرياض ديسمبر 2011 للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، إضافة إلى التطورات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعاً أمس في الرياض برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل رئيس الدورة الحالية للمجلس، تم خلاله مناقشة الموضوعات المقرر رفعها إلى قادة دول المجلس في لقائهم التشاوري اليوم. وشارك في الاجتماع الوزاري معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية. وتكتسب القمة التشاورية الـ 14 لقادة دول مجلس التعاون أهمية خاصة من بين القمم السابقة، نظراً للأجندة الداخلية المهمة. وجرت العادة على أن يكون جدول أعمال القمة مفتوحاً أمام القادة لمناقشة أي ملف يتم طرحه من قبل القادة، ولكن عادة ما تكون هناك قضايا تفرض نفسها على جدول أعمال القمم التشاورية. ومن أهم الملفات الخليجية الداخلية التي يتوقع أن تتناولها القمة، مسيرة العمل الخليجي المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية، سعياً إلى تحقيق المزيد من طموحات أبناء المجلس من التلاحم والتعاون والتقدم، مع التركيز على إعادة ترتيب البيت الخليجي الداخلي لمواجهة المستجدات والتطورات والمخاطر المحدقة بدوله. وكان الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني قد قال “إن أهم الملفات التي ستتناولها القمة التشاورية، تقرير موجز حول مسيرة التعاون المشترك في المجالات كافة منذ انعقاد القمة السابقة، لا سيما ما يتعلق بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وتوصيات المجلس الوزاري بشأن المرئيات النهائية للهيئة المتخصصة التي سبق تشكيلها من الدول الأعضاء لهذا الغرض”، وأضاف “إن القادة سيستعرضون أيضاً آخر المستجدات الإقليمية والعربية والدولية”. ويتوقع أن تبحث القمة التهديدات الإيرانية المتكررة ضد البحرين، والاستفزازات ضد الإمارات العربية المتحدة، والتي كان آخرها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى المحتلة، مع التأكيد على الموقف الخليجي الداعم لسيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران. وينتظر أن تبحث القمة تقديم الدعم للحكومة اليمنية والمساهمة في الحفاظ على أمنه واستقراره. كما يتوقع أن تتطرق القمة إلى الأوضاع على الساحة في فلسطين المحتلة في ظل استمرار سياسة إسرائيل الاستيطانية، إضافة إلى التطورات في السودان على خلفية الحرب الأخيرة مع جنوب السودان، والأوضاع في الصومال وغيرها من الملفات. إلى ذلك، دعا الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين، إلى مضاعفة العمل والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، مؤكداً ضرورة التعامل باستراتيجية واضحة مع ما أنتجته هذه الظروف من تحديات تجعل من خيار “الاتحاد” أمراً ملحاً يلبي تطلعات دول وشعوب المجلس في مزيد من الرفاهية والأمن والاستقرار. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن خليفة بن سلمان قوله في تصريح لصحيفة “الرياض” السعودية بمناسبة عقد اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون “إن ما يهم المواطن الخليجي اليوم هو إعلان الاتحاد الخليجي، باعتباره الحدث الكبير الذي يمثل نقطة تاريخية في المنطقة، وإننا على يقين أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس يعملون من أجل ذلك، ولديهم عزم أكيد على تحقيقه في أقرب وقت ممكن”. وقال رئيس وزراء البحرين “إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين نحو إعلان الاتحاد لامست مطلباً شعبياً وأملاً في الصدور، طالما تطلعت إليه الشعوب الخليجية التي صنعت هذه الإرادة وعكست رؤية مستقبلية تتفاعل مع إرادة الشعوب، وتلبي طموحاتها في كيان خليجي، يمتلك من الأدوات والآليات ما يجعله أكثر قدرة وفعالية في مواجهة ما تعيشه المنطقة من تحديات في الحاضر والمستقبل”. ورأى أن “الحلم الأكبر لشعوب المنطقة هو رؤية اليوم، الذي تذوب فيه كل الحدود من أجل وحدة منتظرة تحقق خليجاً واحداً ينعم فيه الجميع بما يوفره من مظلة قوية للأمن والأمان والرخاء والاستقرار”. وأكد خليفة بن سلمان أن أولوية العمل الخليجي ينبغي أن تتركز في هذه المرحلة على تحقيق وضمان الأمن الخليجي بمفهومه الواسع وزيادة التنسيق المشترك في المجالات الأمنية والعسكرية والدفاعية عن طريق تبني منظومة أمنية خليجية موحدة، تشكل عنصر حماية لدول المجلس في مواجهة التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة. ودعا قادة دول التعاون إلى وضع استراتيجية ورؤية خليجية مشتركة تخدم التحرك المستقبلي لدول المجلس في ظل المناخات السياسية المتغيرة، مع ضرورة الحفاظ على الأمن القومي الإقليمي وتعزيز كيان المنطقة اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. وشدد رئيس وزراء البحرين على ضرورة سد أي ثغرات أمنية قد تؤثر في استقرار المنطقة، واستثمار بروز العديد من المستجدات في تهيئة مجلس التعاون للنهوض بدور أكبر في حماية المنظومة الخليجية وتعزيزها بما يتواءم مع الظروف التي تمر بها المنطقة. وأكد أهمية أن يكون هناك توجه جاد نحو جعل دور مجلس التعاون أكثر فاعلية وأن يبذل الجميع جهوداً موصولة من أجل النهوض بالمسؤوليات التي أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى. من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في البحرين سميرة رجب “إن مشروع إقامة الاتحاد الخليجي يمكن أن يبدأ بدولتين أو ثلاث من أصل الدول الست في المجلس”، وأضافت “إن الفكرة اقترحتها السعودية، والبحرين موافقة على الاتحاد، وأن المشروع قد ينطلق بداية من الدولتين”. وأوضحت “إن المشروع سيكون شبيهاً بالاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات التي اعترضت هذا الاتحاد، ونحن في البحرين حكومة وشعباً نطلب هذا الاتحاد الخليجي حتى نحمي المنطقة من التهديدات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية التي تواجهها”. وقالت “ليس شيئاً متوقعاً، لكن عندي توقع كبير .. أتوقع يكون هناك إعلان بين اثنتين أو ثلاث دول”، وأضافت “السيادة تبقى مع كل دولة وتبقى دولة عضو في الأمم المتحدة لكن الدول ستحدد في القرار بمجال العلاقات الخارجية والأمنية والعسكرية والاقتصادية”. غير أن رجب قالت “إن هناك تحفظات بين أعضاء مجلس التعاون بشأن فكرة الاتحاد، وأضافت أن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان الاتفاق على الاتحاد سيتطلب إجراء استفتاء في البحرين أم لا”. بينما قال جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى البحريني “إنه يعتقد أن من غير المرجح إعلان وحدة بين السعودية والبحرين في الوقت الحالي”، وأضاف “أنا متشكك .. لن يكون إيجاد سياسة خارجية واحدة بين ست دول إنجازاً سهلاً ما لم تقتصر على قضايا معينة”. من جهة أخرى، أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق بن أحمد خوجة، أن التعاون الخليجي في الخدمات الصحية بدول المجلس يمر بأزهى عصوره من خلال الجهود التي يقوم بها مجلس وزراء الصحة لدول التعاون وتحقيق العديد من الإنجازات والتطلعات وتنسيق الجهود لتوحيد السياسات الصحية. وقال خوجة في تصريح بمناسبة اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون “إن المجلس حرص على توفير الرعاية الصحية للمواطنين بمستوى رفيع ينبع من المتابعة المستمرة لكل ما هو جديد وحديث في المجال الطبي يتعلق بصحة الإنسان، إيماناً بأن الاستثمار الصحي هو التوجه الصحيح نحو تنمية المجتمع وتطوره”. وأضاف أن من أهم برامج المكتب التنفيذي التي أسهمت في توحيد العمل الصحي الخليجي هو برنامج الشراء الموحد والتسجيل المركزي للأدوية الذي يهدف إلى الحصول على دواء آمن وفعّال علاوة على تأهيل الشركات التي تتبع أسس الممارسة الجيدة في التصنيع وتوحيد الدواء، وضمان التوريد المستمر للأدوية ولوازم تجهيز المستشفيات وفتح المجال للقطاعات الصحية الأخرى ودعم الصناعة الدوائية الخليجية لتحقيق الأمن الدوائي الخليجي.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©